اعترفت الأمم المتحدة بفساد وعبث ميلشيات الحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، وسطوها على المساعدات التي ترسلها المنظمة إلى اليمن.
وقالت إيثرين كزن مديرة برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن ميليشيات الحوثيين وقوات صالح المتمردة تسطو على المساعدات الغذائية التي ترسلها المنظمة الدولية إلى الحديدة، وأن المتمردين يبيعون المساعدات في الأسواق السوداء ويحرمون سكان المدينة الغذاء.
ويعد السطو على المساعدات نوعاً من حرب التجويع لليمنيين. وهي حرب مارستها الميلشيات الحوثية وقوات صالح اثناء احتلالها لعدن، حيث كانت الميلشيات تمنع سفن الاغاثة من الوصول إلى موانئ جنوب اليمن وتجبرها على التوجه إلى الحديدة وموانئ تحت سيطرة المتمردين ليسهل عليهم السطو على المساعدات ومصادرتها أو بيعها في السوق السوداء لحسابات قادة التمرد.
وأجرت كزن، على رأس وفد من برنامج الغذاء العالمي، يوم أمس الأول محادثات مع محافظ عدن نايف البكري، وجرت مناقشة في السبل التي تمكن البرنامج من مساعدة اليمنيين.
وأوضحت كزن أن البرنامج بصدد إرسال مساعدات إلى اليمن، وأن سفينة تحمل مواد إغاثية تنتظر إذنا من قوات التحالف العربي لدخول ميناء عدن.
وذكر البكري للمسئولة الدولية أن ميلشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح، قد منعت المساعدات من الوصول إلى مدينة عدن، وأن محافظات الجنوب اليمني تحتاج إلى المزيد من المساعدات والإغاثة.
وسير مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للإغاثة رحلات جوية وبحرية مستمرة إلى مدن عدن، بعد تحريرها، لنقل المساعدات الغذائية والطبية التي أمر خادم الحرمين الشريفين بتقديمها إلى اليمنيين.
ويوم أمس أعطت قوات التحالف الدولي إذناً لثلاث سفن تحمل مساعدات لدخول ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون لتوزيعها، على اليمنيين، حتى في المناطق التي يحتلها الحوثيون. ولكن قوات التحالف والأمم المتحدة تعرب عن خشيتها أن تسطو الميلشيات المتمردة على المساعدات الجديدة مثلما فعلت في السابق.
قصف تعز
ميدانيا، أفادت مصادر صحفية يمنية الأربعاء بأن الحوثيين وقوات صالح شنوا قصفا عنيفا على أحياء سكنية بمحافظة تعز وسط اليمن.
وقالت المصادر، إن القصف العنيف والعشوائي استهدف منطقة ثعبات التي سيطرت عليها المقاومة الثلاثاء، إلى جانب أحياء الموشكي والثورة والروضة والجمهوري.
وبحسب المصادر، فإن قتلى وجرحى بينهم مدنيون سقطوا جراء ذلك القصف دون أن يتسنى معرفة أعدادهم إلى جانب تضرر العديد من المنازل الواقعة في تلك الأحياء.
وفي السياق ذاته، قالت المصادر إن طيران التحالف قصف مواقع الحوثيين وقوات صالح في الحوبان والقصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة "الأمن المركزي سابقاً".
وقد هز دوي انفجارات عنيفة تلك المواقع، وشوهدت أعمدة الدخان وهي ترتفع بكثافة، دون التأكد من الخسائر التي خلفتها الغارات في صفوف الحوثيين وقوات صالح.
وأوضحت المصادر، أن المواجهات المسلحة استمرت بين الحوثيين والمقاومة الشعبية حتى وقت مبكّر من صباح الاربعاء، استطاعت من خلالها المقاومة السيطرة على منطقة "الربيعي" غرب المدينة.
وكانت تعزيزات كبيرة قد وصلت خلال اليومين الماضيين إلى الحوثيين وقوات صالح في تعز قادمة من مدينة إب والحديدة.
في المقابل، قتل ثمانية مسلحين حوثيين الأربعاء في هجوم شنته المقاومة الشعبية على موقع للحوثيين وقوات الجيش الموالية لصالح بمحافظة الجوف شرقي اليمن.
وقالت مصادر محلية إن المقاومة الشعبية تسللت إلى موقع للحوثيين وقوات صالح في منطقة "صبرين"، وهاجمت تجمعاً لهم أسفر عن مقتل ثمانية بينهم قيادي بارز.
وأكدت المصادر انسحاب المقاومة عقب ذلك الهجوم دون خسائر. وفي سياق آخر، تجددت المواجهات المسلحة بين الحوثيين والمقاومة الشعبية بعدة جبهات بمحافظة مأرب شرقي اليمن.
وقالت مصادر من المقاومة إن المقاومة أحرزت تقدما كبيرا خلال تلك المواجهات وسيطرت على مواقع جديدة في جبهة المخدرة والجفينة كما استولت على آليات وأسلحة من الحوثيين.
وأشارت إلى أن طيران التحالف نفذ أكثر من 15 غارة جوية استهدفت مواقع للحوثيين وقوات صالح في معسكر الدعشة و كوفل بمديرية صرواح غرب مأرب.
غارات التحالف
وجدد طيران التحالف العربي بقيادة المملكة، في وقت مبكّر من الأربعاء، غاراته الجوية على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع صالح بالعاصمة صنعاء.
وقالت مصادر محلية إن غارات عنيفة شنها طيران التحالف على قاعدة الديلمي الجوية والمعهد الفني ومقر الدفاع الجوي ومعسكر لواء مشاه.
وبحسب المصادر، فإن انفجارات عنيفة هزت تلك المواقع جراء انفجار مخازن الأسلحة، كما ارتفعت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان بكثافة.
ولا يزال طيران التحالف يحلق على أجواء العاصمة منذ مساء الثلاثاء وسط إطلاق المضادات الارضيّة من قبل الحوثيين وقوات صالح.