ارتكبت قوات النظام السوري امس مجزرة جديدة راح ضحيتها اكثر من 50 قتيلا مدنيا، جراء غارات جوية وقصف عنيف على مدينة دوما المحاصرة في ريف دمشق، بحسب لجان التنسيق المحلية.فيما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان انه "تتعرض مدينة دوما لغارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف منذ صباح السبت، ما تسبب بمقتل عشرين مدنيا على الاقل، فيما لا يزال نحو مئتي شخص آخرين في عداد المصابين والمفقودين تحت الانقاض".
وأشار المرصد إلى قصف قوات النظام مناطق في الطريق الواصل بين مدينة خان الشيح وبلدة زاكية، بريف دمشق الغربي، بالتزامن مع فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة، على أماكن في الطريق ذاته.كما أفاد المرصد السوري السبت بأن عنصرين من تنظيم داعش قتلا جراء قصف لطائرات التحالف استهدف آلية كانا يستقلانها في منطقة بغرب مدينة الرقة.
وقال المرصد في بيان: إن أحد القتلى هو قيادي أمني في التنظيم.سياسيا، رفض الائتلاف السوري الوطني بعد مباحثاته مع المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا استمرار إعطاء الوقت لنظام بشار الاسد من اجل "تعويم نفسه".وقال بيان للائتلاف بعد مباحثاته مع دي ميستورا السبت: إن "الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة تباحثت مع فريق المبعوث الدولي دي ميستورا واستمعت منه إلى شرح عن مسار تطبيق ما ورد في تقريره لمجلس الأمن الدولي بتاريخ 29 / 7 / 2015، وعن البيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن الدولي في 17 / 8 / 2015، وقد تم طرح العديد من الأسئلة والاستيضاحات في الاجتماع، إلا أن الأجوبة لم تكن كافية لتبديد هواجسنا حول العديد من المسائل".وأضاف البيان: إنه "بات من الواضح أن مسار العمل المقترح يستغرق وقتاً طويلاً، لا يمكن الموافقة على تمريره في ظل ما يقوم به نظام الاسد من سفك دماء وتدمير في بلادنا، وسوف يستفيد من هذا الوقت لتعويم نفسه وتعزيز مكاسبه على الأرض، كما حصل في كل التجارب السابقة".وأكد البيان أن أي عملية سياسية لا يمكن لها النجاح إلا إذا تمتعت بالنزاهة والحيادية في مصداقية التمثيل، وابتعدت عن أي إملاء أو محاولة تصنيع مسبق وخارجي.واوضح البيان "لقد توافقت الوثائق المختلفة لقوى الثورة والمعارضة بغالبيتها على رؤية موحدة للحل السياسي وأجمعت فيها على ضرورة تحقيق انتقال سياسي جذري وشامل يغلق الطريق نهائياً أمام استمرار الاستبداد أو عودته".