مع بداية العام الدراسي بدأت بوادر انتعاش اسواق المكتبات والقرطاسيات في المملكة وبدأ المستهلكون بشراء مستلزمات العام الدراسي الجديد، وقد عبر المختصون ان الانتعاش يعتبر بسيطا وذلك لدخول ما يسمى بأسواق «التوفير».
واوضح عضو اللجنة التجارية بغرفة جدة سابقاً بسام اخضر في حديثه «لليوم» ان موسم العودة إلى المدارس، هو من المواسم المهمة للمحال التجارية في المملكة، وتحديداً التي تبيع القرطاسية بمختلف أنواعها، ولذلك يشهد موسم العودة إلى المدارس ارتفاعا في حمى التنافس بين محلات التخفيضات التي تهتم ببيع المستلزمات المدرسية، حيث بدأت في الإعلان عن توفير متطلبات العام الدراسي في أول أيام العيد، لأنهم يدركون أن المنافسة ستكون في ذروتها الآن وحتى فترة الدخول في أول أيام الدراسة.
واكد اخضر أن الأسر في المملكة ستواجه في موسم العودة إلى المدارس هاجساً مادياً مضاعفاً، نظراً لما يتطلب من احتياجات كثيرة، حيث تزامن هذا الموسم مع موسمي شهر رمضان وإجازة العيد، الأمر الذي سيترتب عليه أعباء إضافية تثقل كاهل الأسر، ولذلك اتمنى ان يكون هناك رقابة على الأسعار من وزارة التجارة وتكثيف دورياتها لحماية المستهلك، وتحديداً على المحلات الصغيرة والبسطات التي تتلاعب في الأسعار دون حسيب أو رقيب. وقال اخضر: نحن نشعر بـ «أولياء الأمور» ولاسيما أن الراتب الشهري سيصرف على هذه المستلزمات الدراسية، بحيث سيكون متوسط الإنفاق على الطالب أو الطالبة، يتراوح بين 300 ريال في حدّه الأدنى، ويصل إلى 800 ريال كحد أعلى، فما بالك إذا كان لدى ربّ الأسرة أكثر من طالب أو طالبة. فيما اضاف اخضر ان المشكلة حقيقة تتمثل في بيع مستلزمات المدارس بواسطة البسطات التي يديرها أجانب، فهؤلاء يلعبون بالأسعار ويستحضرون بضاعة كاسدة (ستوك)، في المستودعات، يشترونها بأبخس الأسعار ثم يبيعونها بالرخص، لكن هذه البضائع ليست صالحة للاستخدام، فعلى سبيل المثال الأقلام التي تحتوي أحباراً، ربما تكون منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستخدام، كذلك الدفاتر حيث يكون الورق شبه تالف.
من جانبه اوضح مسؤول تسويق في المكتبات والقرطاسيات مدحت الفحام انه مع بداية العام الدراسي الجديد لا يوجد ما يسمى عروض تسويقية ولكن الاسعار ثابتة كما هي في سوق الجملة والذي يتحكم في الاسعار هو مكان تواجد المكتبة او القرطاسية فهو يتحكم في اسعار بيع السلع اذ على التاجر تغطية التكاليف من عمال وايجار للمحل وغيرها من مصاريف ثابتة ومتغيرة من السلع المعروضة.
ومن جهة اخرى اصبحت محلات « التوفير» تنافس وبشدة القرطاسية بسبب انخفاض اسعارها مع تدني مستوى جودة بعض السلع من حقائب واقلام ودفاتر مدرسية وغيرها، وذكر الفحام ان انتعاش سوق القرطاسيات يأتي بداية كل عام دراسي او بداية الفصل الدراسي الثاني وهذه الفترات هي الوحيدة التي تستطيع فيه القرطاسية تغطية تكاليفها في ظل ركود دام طوال اشهر الصيف، اما محلات التوفير فهي تعتبر من ضمن المحلات التي يستمر عملها طوال العام.
واشار الفحام ان ما نشهده الان في سوق المكتبات والقرطاسيات لا يعتبر ارباحا عالية فهي لا تتجاوز بالمتوسط من 35-40 % ويعزو ذلك لارتفاع عدد المكتبات لذا اصبح العرض اكثر من الطلب.