انتقل إلى رحمة الله تعالى بعد مغرب يوم السبت 22/8/2015 أخي العزيز سعد بن عبدالعزيز المنصور التركي عن عمر يناهز الثالثة والستين، وقد اتسم بطباعه الهادئة، فهو ذو شخصية مسالمة محبة للخير والتواصل مع الآخرين. وكان الراحل رحمه الله خفيف الظل وأبيض القلب ونقي السريرة، فلا يحقد على أحد ويصل الجميع ويعطف على المحتاجين ويتعاطف معهم، ويتجاوز عن زلاتهم، ولم يعرف عنه أنه تخاصم مع أحد أو أساء لأحد، فاتسمت طباعه بمكارم الأخلاق التي تربى عليها من والديه رحمهما الله، والده الشيخ عبدالعزيز التركي رجل العلم والصحافة، ووالدته الأديبة صفية عبدالحميد عنبر الكاتبة والروائية المعروفة، وقد مر بصعوبات صحية قاسية في حياته، عمقت إحساسه بآلام الآخرين ومعاناتهم. وكان له حضوره في بعض الديوانيات والمنتديات الأهلية، وهو شديد الاعتزاز بأسرته، وكثير الحديث عن والده الشيخ عبدالعزيز التركي مدير التعليم الأسبق في الأحساء والمنطقة الشرقية وأحد مؤسسي صحيفة اليوم، ولم يكن- رغم مرضه- يشكو أو يتذمر، بل كان محبا للحياة والتعايش مع الناس، وكان مرضه دافعا لإصراره على خدمة الناس وحب الحياة، مستعينا بإيمانه العميق بقضاء الله وقدره، سلاحه في ذلك طاعة خالقه والبر بوالديه، والتعامل الحسن مع الناس، لذلك فقد تألم الكثيرون عند سماع نبأ رحيله إلى الرفيق الأعلى، حيث سيفتقدون بوفاته أبا حانيا وعطوفا، وأخا كريما وشهما، ورجلا قريبا إلى نفوس كل من عرفوه.
له من الأبناء حياة وسلمان، وقد رعته في مرضه زوجته الفاضلة غادة العتيق، وهي تربوية معروفة بعملها البارز في تعليم البنات، كما أنها حفيدة الشيخ عمر العتيق، أحد الأعلام المعروفين في بلادنا الغالية.
رحمك الله يا أخي الحبيب وغفر لك، وجعل الجنة مثواك، وجبر قلوب أهلك ومحبيك، ووفق خلفك للخير ليكونوا خير خلف لخير سلف. إنا لله وإنا إليه راجعون. (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) صدق الله العظيم.