كشف سليمان بن عبدالله الحمدان رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، عن إقرار إستراتيجية جديدة للنقل الجوي تهدف إلى تطوير صناعة النقل الجوي في المملكة، مؤكدا أن قطاع الطيران المدني في المملكة يحظى بدعم لا محدود من لدن قيادتنا الرشيدة التي لا تألو جهدا في سبيل تطوير هذا القطاع وتوفير سبل الراحة والرفاهية للمسافرين من المواطنين والمقيمين والزائرين، وهو ما تسعى إليه الهيئة من خلال إقرار إستراتيجيتها الجديدة.
جاء ذلك، خلال ترؤس سليمان بن عبدالله الحمدان رئيس الهيئة مجلس إدارة الطيران المدني اجتماعه الخامس عشر بمدينة الرياض بحضور نائب رئيس الهيئة وأعضاء مجلس الإدارة والذي تناول عددا من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال ومن أهمها إقرار الإستراتيجية الوطنية للنقل الجوي وإعادة تشكيل اللجان المنبثقة من المجلس لتفعيل دور المجلس ومساعدته في تنفيذ الخطط والإستراتيجيات المنوطة بالهيئة.
وأوضح الحمدان أن الإستراتيجية الجديدة تهدف إلى تشجيع الاستثمار في كافة قطاعات الطيران وخصخصة القطاعات الحيوية كالمطارات والملاحة الجوية وغيرها من القطاعات الجاذبة، كما أفاد معاليه بأن العمل على زيادة الحركة الداخلية لتغطية الطلب المتزايد على السفر الجوي وتوفير خدمات متميزة للمسافرين وتوفير بنية تحتية جيدة تواكب مراحل التطور الطموحة التي تسعى لها من خلال إعادة هيكلة صناعة النقل الجوي هي بلا شك الهاجس والتحدي الكبير المنوط بالهيئة تحقيقه.
وأشار إلى أن الإستراتيجية اعتمدت تطبيق مشروع وطني باختيار مطار محوري في الشمال كمرحلة أولى وربطه بالمطارات الصغيرة الداخلية في تلك المنطقة من خلال طائرات حديثة وذات سعة مقعدية مصممة خصيصا لمثل هذه الخطوط، كما أن الهيئة ستوفر الدعم المادي اللازم لتحفيز شركات الطيران لتشغيل هذه الخطوط وربطها بالمدن الرئيسية في المملكة والتدرج في زيادة عدد الرحلات وربطها بكافة مناطق المملكة، وفي حال نجاح هذه التجربة فسوف يتم تطبيقها في المناطق الأخرى دون تأخير.
وأضاف الحمدان، أن الإستراتيجية تضمنت أيضا التركيز على دور الهيئة العامة للطيران المدني التشريعي والرقابي وتطوير المعايير والبدء في تطبيق برامج التقييم وإعادة التأهيل لكافة العاملين في المناطق الحساسة في كافة المطارات في المملكة كالخدمات الأرضية وغيرها لضمان جودة العمل الرقي بمقومات ومعايير السلامة في كافة الخدمات الأرضية.
وأشار إلى أن التنسيق جار مع كافة الجهات ذات العلاقة لتفعيل صناعة وحركة العمرة وزيادة حركتها، منوها إلى أن أحد ركائز الإستراتيجية الجديدة هو تفعيل دور مركّز تقنية المعلومات حيث إن التقنية الحديثة بلا شك ستكون أحد روافد التغيير الرئيسية في صناعة الطيران في المملكة.