أوضح الدكتور عبدالله الربيعة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أنه تم تقديم العديد من البرامج لتأهيل المستشفيات والمراكز الطبية في اليمن لاستقبال المرضى في مختلف المناطق اليمنية، لمنحهم العلاج المناسب لجميع الحالات، مبينا أنه من الضروري ان تسارع جميع المنظمات التابعة للأمم المتحدة لإبرام الاتفاقيات ما يحقق الصالح العام للاخوة الأشقاء في اليمن، مبينا أن هناك العديد من الأجهزة الطبية سيتم توفيرها في بعض المستشفيات اليمنية، والتي سيتم نقلها عبر الإخلاء الجوي أو عن طريق البر، وسيتم توفير العديد من الأطباء المتطوعين للعمل في المستشفيات.
وقال د. الربيعة خلال توقيع مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الانسانية مع مؤسسة الصحة العالمية لتقديم الخدمات الصحية الشاملة للأشقاء في اليمن، في مقر المركز بالرياض أمس: "هناك العديد من الاتفاقيات الأخرى مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة، والتي بدأنا بالتوقيع مع بعض المنظمات، وما زال العمل متواصلا، كما ندعو جميع دول العالم للمشاركة في مساعدة الشعب اليمني الشقيق؛ لأنها مسؤولية الجميع لدعم احتياجات الشعب اليمني، ونأمل أن تحقق الاتفاقية احتياجات الشعب اليمني في مختلف المناطق اليمنية التي تحتاج للدعم، حيث سيتم تأمين مستشفى في عدن ومستشفى في مأرب، وسيزيد نطاق التوسع بأكثر من مرفق خلال الفترة المقبلة، والتي من الممكن أن تصل إلى 50 مركزا صحيا تشمل جميع المناطق اليمينة".
من جهته، أكد الدكتور علاء علوان ممثل منظمة الصحة العالمية أن هناك 15 مليون يمني في حاجة ماسة للرعاية الصحية الأولية، بالإضافة لأعداد كبيرة بحاجة لشرب المياه الصالحة، مشيراً إلى أن الاتفاقية التي أبرمت مع المركز تهدف لتوفير الرعاية الصحية للأشقاء وتوفير الأدوية المناسبة لمكافحة جميع الأمراض التي بدأت بالانتشار، والتي منها مرض حمى الضنك الذي يعتبر مصدر قلق كبير بسبب الزيادة الكبيرة التي يفرزها هذا المرض خلال الفترة الماضية.
ونوه العلوان إلى أن هناك فريق عمل تم توجيهه إلى مدينة تعز من أجل بحث أبرز الحلول لعلاج هذا المرض، والحد من انتشاره مستقبلا من خلال الوقاية للسكان ومعالجة الحالات الحرجة التي حدثت خلال الفترة الماضية، موضحا أن هناك رصدا دقيقا للعديد من الأمراض التي بدأت تظهر على السطح بين السكان، والتي منها التهابات التنفس والإسهال في مختلف المحافظات.
وأشار ممثل الصحة العالمية إلى أن قوات التحالف ستكون أحد الأسباب الرئيسية في دخول المساعدات الصحية للسكان اليمنيين، بالإضافة إلى الطرق الأخرى التي تمتلكها الأمم المتحدة في مثل تلك الظروف، نظرا للخبرة الطويلة والعريضة لدى الأمم المتحدة، مبينا أنهم زودوا اليمن حتى هذه اللحظة بـ 180 طنا من الأدوية والمستلزمات الصحية الأخرى، بالإضافة إلى حملات التطعيم والتي تكافح مرض شلل الأطفال الذي من الممكن أن يسبب مشاكل للأمن الصحي الإقليمي في المنطقة بصورة كبيرة.