شدد مستشارون أسريون وتربويون على أن عصابات المجرمين تستدرج الأطفال والمراهقين عبر الصداقات الإلكترونية المشبوهة حتى يصطادوا فريستهم، مشيرين إلى أن مخاطرها جمة على صغار السن.
وأكدوا لـ «اليوم» ضمن الملف الشهري الحادي عشر «تطبيقات الجوال والألعاب تستدرج الأطفال .. الإهمال يغتالهم» أن مستغلي الأطفال يبدؤون عبر التطبيقات والألعاب بصداقات مزعومة يصدقها الطفل إلى أن يحققوا رغباتهم ويجرونه إلى الانحراف الفكري أو الأخلاقي أو الإجرامي.
وأشاروا إلى أنهم يسعون إلى طلب إرسال صور من الأطفال أو الفتيات لتكون النتيجة انهيار الأخلاق وانتهاك الأعراض والحرمات. مبينين أن هذه المشكلات تستدعي شحذ كل الطاقات البشرية والمادية للوقوف ضدها ومنع انتشارها.
وأضافوا : «لا شك في أننا أمام فتن عظيمة وشر مستطير وحرب كبيرة على أولادنا وبناتنا توجب علينا الحذر والانتباه، نريدها يقظة شاملة وحراسة مشددة وتعاونا من جميع الجهات في الحفاظ على فلذات أكبادنا من تلك الأجهزة والبرامج الماكرة التي تسببت في ضياع البيوت وضياع الأطفال والبنات». ولفتوا إلى أن هذه الصداقات المفتعلة تسببت في ضعف المستوى الدراسي للأطفال والفتيات وانهيار سلوكهم وهدم أخلاقهم. مضيفين: على الآباء الجلوس وفتح سبل وأساليب الحوار مع أسرهم والتحاور معهم بإيجابية وبيان خطورة هذه الأجهزة.
هذه الذئاب البشرية تستغل الثغرات لجعل الفتاة والطفل أسرى لديهم، لا يعرفان كيف يتصرفان ولا كيف يتخلصان منهم». وتابعوا: إن التربية عملية تكاملية مسؤول عنها بداية الأسرة مروراً بالمدرسة، ثم المجتمع، والأسرة مسؤولة عن تربية الأبناء بنسبة كبيرة جدا تمثل 70 في المائة والمدرسة تشكل 20 في المائة والمجتمع يشكل 10 في المائة.
وقالوا : لم يعد من السهل على أبنائنا وشبابنا الوقوفُ أمام هذه المغريات دون أن يكون هناك من يمد لهم يد العون والمساعدة من المربين. ولم يعد من السهل على المربين أن ينجحوا في مهمتهم في تربية الأجيال ما لم يفقهوا التربية في زمن الانفتاح.
وبينوا أن الحلول المقترحة العلمية المنهجية للوقاية والعلاج من خطورة هذه التقنيات تعليم الأبناء أساليب التربية الإسلامية الصحيحة وفق ما أشارت إليه السنة النبوية المطهرة في مضمون أساليب تربوية بناءة «الرسول صلى الله عليه وسلم أنموذجاً». موضحين أهمية وضع معايير إلزامية لبرامج الأطفال منذ وقت شراء الجهاز متمثل في وضع برامج حماية معتمدة ومخالفة كل شركة لا تتقيد بالأنظمة والمعايير الصادرة من الجهة المسئولة لحماية الأبناء، تصميم مناهج تعليمية لمقاومة تلك المتغيرات التي تستهدف الأبناء بالغزو الفكري والثقافي، تبني تطبيق مشروع عربي للتربية الأسرية هدفه الأساسي هو كيفية مقاومة تلك المتغيرات والاستخدام الأمثل لهذه الأجهزة.
ابتداء، تحدث عبدالله الجمعان المستشار الأسري معلقا حول هذه القضية بطرح سؤال، قائلا : من امتلك من؟ الواقع أن التقنية امتلكناها بأموالنا، وبملء إرادتنا لكنها ملكت ألبابنا، وغيرت ثقافاتنا، وأثرت في عاداتنا، بل ربما وصل تأثيرها إلى قيمنا ومبادئنا، بل أصبحت التقنية موضة من الموضات أو صرعة من الصرعات، وأصبح من الصعب جدًّا على من يعيش في عصرنا الحاضر أن يحاول مواكبة آلة التقنية والتطور التقني المتسارع الذي يحسب بالثواني. وإنه لتذهلك الأرقام وازديادها في إحصاءات المستفيدين منها أو ما بيع من أجهزتها أو أرباح الشركات العاملة والمتخصصة في هذا المجال ومدى الذكاء أو الخبث الذي يتمتع به سماسرة التقنية وتجارها. فنحن نتحدث هنا عن أرقام فلكية، وقد أكون اختصرت التقنية في الإنترنت، لكن الحقيقة التي لا يجادل فيها اثنان أن الإنترنت هو عصب وشريان هذه التقنية إذ لم يعد الإنترنت مقصورًا على أجهزة الكمبيوتر المعروفة بـ (Desktop) أو بـ (Laptop ) بل تجاوزتها إلى أجهزة أخرى كالهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية، وأجهزة الألعاب، وشاشات التلفزة الحديثة، وحتى السيارات. وتنوعت استخدامات الإنترنت بشبكات عامة على الشواطئ والحدائق والأماكن العامة، بل أصبحت خدمة تقدم في المقاهي والمطاعم والفنادق.
روابط خطرة
وزاد الجمعان قائلا : من هنا يجب أن نقف مع هذه الخدمة والسُّخرة التي سخرها الله - تعالى - لنا ونحاول أن نبحث ونتأمل في أقصى جوانب الاستفادة، وأهم الجوانب التي ينبغي تجنبها فهي وسيلة لا غاية ولتكن التقنية وسيلة لأهدافك السامية وغاياتك العالية، وأيضا استفد، واحرص على استغلال وتوفير الوقت الذي تدخل فيه على الشبكة. كن حازمًا مع الروابط .. نتلقى في اليوم الواحد الكثير من الروابط على مختلف جهات التواصل، فهذا ينصحك بمقطع مرئي، والآخر يرسل لك صورة مضحكة وغيرها من الروابط فلا سبيل لك إلا الحزم مع كثرة الروابط.
وأوضح أن التقنية تقول : «وُجدت لأخدمك، لا لتخدمني ..» فتأمل ذلك، واستغل التقنية في خدمة أهدافك السامية وغايتك العظمى فإنها أنفع لك، وراقب الله - تعالى - في خلواتك مع التقنية. فالتقنية مهما بلغت قوة الأمان فيها لا يمكن أن أثق فيها لأعطيها أسراري الشخصية، وكن إيجابيًّا وساهم في نشر الفضيلة خصوصًا في المواقع العامة. ومن هنا أقول : وُجد الجوال لحاجة مهمة هي التواصل والاتصال، ومن قال: إن تغيير الجوال أمر مُلِح يستحق أن نستدين أو نقسط من أجله؟ فكثيرون يعرفون آخر وأفضل الأجهزة الإلكترونية.
وقال الجمعان : كم أعجب من شخص لما يبلغ عقده الأول يملك عددًا من الجوالات والشرائح وربما استدان على مصروفه، وعند جلوسك في مطعم أو مقهى أو أي مكان عام لا تضع جوالك على الطاولة فوضعك له يغري المتربصين. ووجه رسالته قائلا : مع كاميرات هذه الأجهزة لا ترسلوا صوركم لأي شخص، ولا تتركوا أي شخص يلتقط لكم صورة، لا تتركوا صوركم تظهر لأي شخص، لا تشغلوا الكاميرا في النت لأي شخص، لأنه يمكن اختراقها بسهولة فاحذروا، ولا تضف إلا من تراه يستحق صداقتك أو تتشرف بصداقته أو تستفيد من صداقته.
واحذر الصداقات المشبوهة والمتابعات الغريبة، لتكن عباراتك مع الناس فيها أدب وذوق واحترام متبادل ، من أضافك أو أضفته ليس بالضرورة أن يكون الصديق الصدوق صادق الوعد.
نمط حياة تقني
إلى ذلك، أكد المستشار الأسري يوسف الرويشد أنه لا يخفى علينا دور التنشئة الاجتماعية في بناء الأجيال واستنادا الى هدي النبي (صلي الله عليه وسلم) : «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته» نجد أن على الوالدين مسؤولية كبيرة في رعاية الأسرة. وها نحن نعيش عصر التطور والتكنولوجيا، ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة والمتجددة، التي أصبحت تمثل نمط حياة ابنائنا بما فيها من غث وسمين فكيف نحمي أسرنا من الغث، الذي قد يسبب حالة نفسية مزرية، بسبب الابتزاز والتحرش من الشبكات الاجرامية أو ضعاف النفوس؟ وقال الرويشد : وقفت على عدة حالات استشارية في هذا الصدد منها أن أبا لاحظ على ابنه ذي الـ «11» ربيعا كثرة الشرود الذهني مع نوبات الهلع عند سماع نغمات برامج التواصل، ثم تطور الامر الى محاولة العزلة، ثم دخول دورة المياه .. أجلكم الله. وبعد البحث والتقصي تبين وجود ذئب بشري بدا وديعا، ثم ما لبث أن بدأ يطلب منه تصوير نفسه في أوضاع مخلة - ولله الحمد - تمت السيطرة على الوضع بتدخل الجهات المعنية لتأديب هذا المجرم. والمصيبة وبعد التحقيق تم العثور على عشرات الضحايا في جهاز المجرم، وهذه حالة من عدة حالات استشرت في مجتمعنا.
واسترسل: أذكر حالة فتاة لم تتجاوز العشر سنوات عنفت من ذويها بسبب انتشار صور مخلة لها في أحد برامج التواصل وعتابي على الأب الجاهل الذي لم يحتو هذه المشكلة، فالابن المبتز أو المتحرش به يحتاج للاحتواء لا الاكتواء بنار العقاب.
ونصح الرويشد قائلا: أيها المربي النجيب هذه بعض النصائح المهمة ينبغي عليك مراعاتها، حاول بناء الثقة بينك وبين أبنائك حتى تصبح مصدر الأمان لهم. تحاور معهم عن فوائد وسائل التواصل الاجتماعي ومخاطره، ضع شروطا للاستخدام وحين مخالفة الشروط استخدم الحظر بعقلانية وإقناع، حاول قراءة شخصية ابنك وعندما تشعر بتغير حاول معرفة السبب بحنكة ودراية. أكثر ما يجعل الابناء عرضة للخطر العزلة، فحاول إيجاد مكان عام للجميع - في حال وقوع مشكلة - وتذكر ان هذا الابن يحتاج للمساعدة لا التوبيخ. أيها الاب، أيتها الام أبناؤكما سيبقون ابناءكما مهما فعلوا وهم يمثلونكما فاحرصا على حل مشاكلهم بعقلانية لا بعنجهية وتذكرا أنكما مسؤولان أمام الله عنهم.
حرب كبرى
على الصعيد نفسه، قال الشيخ صالح الكليب مدير المكتب التعاوني بمدينة العيون : تمثل الأجهزة الذكية أثرا على سلوك الفتاة، فمع انتشار التقنية الحديثة، وتوسعها بشكل مخيف، أصبحنا نرى كل يوم عدداً من الأجهزة والبرامج والإصدارات التي تفتح المجتمع على بعضه بعضا باسم العولمة والانفتاح الثقافي. ومن ضمن هذه البرامج برامج التواصل الاجتماعي كالفيسبوك والتويتر والواتساب وغيرها من البرامج الحديثة، فأصبحت الفتاة المسلمة عرضة لانتهاك أخلاقها وسلوكها من خلال برامج التواصل الاجتماعي وانتشار الذئاب البشرية المتنكرة خلف الشاشات ليتصيدوا فتياتنا ويوقعوهن في براثن الفسق والفجور والانحلال الأخلاقي والاجتماعي، لذلك على المجتمع والأسرة والمدرسة وجميع مؤسسات التربية والتعليم طرح هذه القضية الخطيرة ومعالجتها بالأساليب الشرعية.
وأوضح الكليب ان من أهم الأسباب التي تكمن وراء هذه المشكلة أن الركن الركين في عملية التربية والحفاظ على مقومات الصلاح هو الأسرة، ورب الأسرة هو المسؤول الأول عنها. فقد أودعه الله - عز وجل - أمانة رعايتها وصيانتها مما يهدد وجودها وصلاحها، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم) في الحديث : «والرجل راع في بيته وهو مسؤول عن رعيته.. «.
لذا فإن على رب الأسرة مسؤولية كبيرة وراء هذه المشكلة من حيث التربية أولاً والمتابعة ثانياً والوقاية ثالثاً ثم العلاج إذا وقعت المشكلة لا قدر الله.
وزاد : من الأسباب كذلك عدم التوعية التامة وعدم المعرفة بجوانب هذا الموضوع، حيث تدخل الفتاة عالما جديدا لا تعلم عنه شيئاً وقد تدخل فيه بنية طيبة صالحة، ولعدم علمها بالطريق ومخاطره قد تقع فريسة لسوءات هذه البرامج.
كذلك على المدرسة والمؤسسة التعليمية دور كبير في هذه القضية، فإن الفتاة في جزء كبير من حياتها تتردد بين مؤسستي الأسرة والمدرسة، وهما يشتركان في تربيتها وتوعيتها وتعليمها الأسس والتعاليم التي تبنى عليها حياتها لتكون مربية ناصحة صالحة تنفع مجتمعها وأمتها في أي مجال تريد.
وقال الكليب : نداءٌ من القلب لأخواتنا وبناتنا ليحذرن من أولئك الشباب الذين يتاجرون في أعراضهن، وليحذرن من نشر الصور الخاصة التي تكون أداة للابتزاز. فليس هناك مكان للتساهل في هذه الأمور الخطيرة، لأن ذلك يكون سبباً في هدم البيوت وانهيار الأخلاق وانتهاك الأعراض والحرمات.
هذه المشاكل تستدعي منا شحذ كل الطاقات البشرية والمادية للوقوف ضدها ومنع انتشارها، ولابد من طرح هذه المواضيع الهامة في المجالس والمنتديات، وعرض الأسباب والحلول ودراسة مثل هذه المشاكل في المحافل والمؤتمرات. ولا يخفى علينا الدور المنوط بالدعاة والأئمة، وكذلك دور مراكز الدعوة والمكاتب التعاونية المنتشرة في أرجاء المملكة لها دور كبير في التوعية والتوجيه.
وأضاف : لا شك في أننا أمام فتن عظيمة وشر مستطير وحرب كبيرة على بناتنا توجب علينا الحذر والانتباه. نريدها يقظة شاملة وحراسة مشددة وتعاونا من جميع الجهات في الحفاظ على بناتنا من تلك الأجهزة والبرامج الماكرة التي تسببت في ضياع البيوت وضياع البنات. وكذلك تسببت في ضعف المستوى الدراسي للفتاة وانهيار سلوكها وهدم خلقها. فعلى الآباء الجلوس وفتح سبل وأساليب الحوار مع أسرهم والتحاور معهم بإيجابية وبيان خطورة هذه الأجهزة.
إن هذه الذئاب البشرية تستغل الثغرات لجعل الفتاة أسيرة لديهم، لا تعرف كيف تتصرف ولا كيف تتخلص منهم، ندائي لهؤلاء الشباب بتقوى الله - عز وجل - ومراقبته والاعتبار بقول النبي (صلى الله عليه وسلم) : «كما تدين تدان»، وقوله عليه الصلاة والسلام : «الديان لا يموت». وختم الكليب حديثه قائلا : ندائي للآباء والمربين في التنبه ومراقبة أبنائهن وبناتهن وعدم الثقة الزائدة، وندائي لأخواتنا وبناتنا بتقوى الله - عز وجل - والتزام أمره ومتابعة نبيه (صلى الله عليه وسلم) والسير على خطى أمهات المؤمنين - رضوان الله عليهن - والخوف والحذر من سلوك هذه السبل والطرق الهدامة، وتصديق مثل هذه الوعود الكاذبة والكلام المعسول. التربية تكاملية
وتحدث المستشار التربوي في تنمية الطفل المدرب عبدالله حمد الحسين موضحا أن التربية عملية تكاملية مسئول عنها بداية الأسرة مروراً بالمدرسة، ثم المجتمع، وأن الأسرة مسئولة عن تربية الأبناء بنسبة كبيرة جدا تمثل 70 % والمدرسة تشكل 20% والمجتمع يشكل 10%. ويشير المستشار الى أن هذا زمن الانفتاح والمتغيرات، ومع كثرة التقنيات والفضائيات وكثرة الثقافات والشبهات أصبح الشباب يعيشون اليوم في مفترق طرق وتحت تأثير هذه المتغيرات من جوالات وانترنت وقنوات. ولا شك في أنها تسببت في كثير من المشكلات التربوية والأخلاقية والسلوكية التي أصبح فيها كل ابن أو بنت مسؤولاً عن نفسه، لأنهم يرون ذلك هو الصواب. وقال: إن الإنترنت والجوالات أحدثت تغيرا كبيرا في المجتمعات بما قدمته من وسائل للاتصالات، جعلت العالم ينساب بعضه على بعض، فلا حدود ولا قيود تقف في وجه انتقال المعلومات التي لها فوائدها الايجابية والسلبية في كيفية استخدامها.
وقال الحسين : لم يعد من السهل على أبنائنا وشبابنا الوقوفُ أمام هذه المغريات دون أن يكون هناك من يمد لهم يد العون والمساعدة من المربين. ولم يعد من السهل على المربين أن ينجحوا في مهمتهم في تربية الأجيال ما لم يفقهوا التربية في زمن الانفتاح.
ويشير الى أن أخطر هذه التقنيات - من وجهة نظر الكثير من الباحثين - الجوال «النقال المتحرك» نظراً إلى المخاطر الكثيرة التي يمكن أن تتأتى من استخدام الهاتف النقال للأطفال وصحتهم وسلوكياتهم. وتؤكد الإحصائيات والأرقام أن الأطفال يقضون حوالي من 7 إلى 10 ساعات يوميا أمام وسائل الإعلام الحديثة، ويتعرضون لخطر التعرض للصور الإباحية والاستغلال الجنسي، أرقام مخيفة ومستقبل غامض وآثار سلبية كثيرة. وقال الحسين : إن الحلول المقترحة العلمية المنهجية للوقاية والعلاج من خطورة هذه التقنيات هي: تعليم الأبناء أساليب التربية الإسلامية الصحيحة وفق ما أشارت إليه السنة النبوية المطهرة في مضمون أساليب تربوية بناءة (الرسول صلى الله عليه وسلم أنموذجاً)، وضع معايير إلزامية لبرامج الأطفال منذ وقت شراء الجهاز متمثلة في وضع برامج حماية معتمدة ومخالفة كل شركة لا تتقيد بالأنظمة والمعايير الصادرة من الجهة المسئولة لحماية الأبناء. تصميم مناهج تعليمية لمقاومة تلك المتغيرات التي تستهدف الأبناء بالغزو الفكري والثقافي، تبني تطبيق مشروع عربي للتربية الأسرية هدفه الأساس كيفية مقاومة تلك المتغيرات والاستخدام الأمثل لهذه الأجهزة. مشاهدة برامج الجوالات والقنوات مع الأطفال من أجل توجيههم التوجيه السليم والمتابعة المستمرة لهم، توعية الأطفال والمراهقين بضرورة عدم الكشف عن المعلومات الشخصية لأي شخص على شبكة الانترنت أو تبادلها معهم، مثل الاسم أو العنوان أو رقم الهاتف، وبيان المخاطر التي يمكن أن تترتب على ذلك.
وقال أحمد محمد البريك رئيس قسم الانتاج الإعلامي في مركز التنمية الاسرية بالاحساء : إن المركز له دور كبير في توجيه الأسرة بشأن التعامل مع التقنيات الحديثة ومن ذلك أقام المركز برامج تدريبية ومحاضرات توعوية منها العفاف والتقنية وأصدر كتابا بعنوان «قبل ان تمتلكنا التقنية» والعديد من البرامج المختصة بالتقنية ومنها استخدام الأجهزة الذكية وطرق الوقاية منها.
أصبح الأبناء يسبقون الآباء في مواكبة التطور التقني
يفترض أن يضع الآباء شروطا لتصفح الجهاز واستخدم الحظر للمخالف بعقلانية