أكد أ.د. صالح بن سليمان الرشيد على أهمية المبادرة وتطوير الذات وإنشاء شبكة علاقات واسعة كأهم وسائل وخطوات التألق الوظيفي، بما تعنيه كلمة التألق من معنى، والتي ينعكس أثرها على عطاء الموظف وعلى حياته الوظيفية والاجتماعية.
وقال الرشيد في أمسية نظمها مؤخراً مركز التدريب بغرفة الشرقية عن (الاستراتيجيات السبع للتألق الوظيفي) إن التألق الوظيفي مسألة هامة، كونها من أهم صفات الموظف الحديث، إذ يتم من خلالها استثمار الموظف كافة إمكانياته ووقته ويقدم خدمة عظيمة لنفسه ولمجتمعه، فيخلق في ذاته حالة من الرضا والسعادة.. مؤكدا على أن التألق الوظيفي هو «مصدر للحياة، حيث يمكن الموظف من الاحتفاظ بمكانه في عالم يفتقد الأمان الوظيفي».
وخلال عرضه للاستراتيجيات السبع للتألق الوظيفي، قال الرشيد إن الاستراتيجية الأولى هي: (حب الوظيفة)، والثانية (المبادرة)، والثالثة: (تكوين شبكة علاقات فعالة)، والرابعة: (امتلاك مهارات التواصل الفعال)، والخامسة: (إدارة الذات)، والسادسة: (الفعالية والتأثير)، والسابعة: (تطوير الذات).
ويرى الرشيد إن الاستراتيجيات السبع متسلسلة، إذ يقول: إذا كنت تحب وظيفتك حسب الاستراتيجية الأولى، فــ»كن مبادرا» حسب الاستراتيجية الثانية، وهذا يقتضي تطبيق الاستراتيجية الثالثة وهي (كوّن شبكة من العلاقات الفعالة) والتي تقتضي إتقان مهارة التعامل مع الرؤساء، والتعرف على معالم شخصية الرئيس، وتبني معتقدات إيجابية تسهم في بناء وتدعيم العلاقة به، وإتقان مهارة التعامل مع زملاء العمل، تبني معتقدات جديدة في هذه العلاقة، وهذا يعني حسب الدكتور الرشيد «أن تدير بتميز خلافاتك مع الزملاء، وأن تتعامل بتميز مع الأنماط الصعبة من الزملاء، وإتقان مهارات التعامل مع العملاء».
وينتقل المحاضر ضمن هذا التسلسل الى الاستراتيجية السادسة (كن فعالا.. كن مؤثرا..!)، والتي تقتضي النزاهة المهنية، التركيز، الجودة، ليخلص الى الاستراتيجية السابعة وهي (طَوّر ذاتك). والخلاصة من كل هذه الصفات هي التألق الوظيفي.