DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

وصول جثامين الشهداء إلى مطار البطين بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي

اليمن.. التحالف يكثف غاراته على مواقع المتمردين وقوات المخلوع

وصول جثامين الشهداء إلى مطار البطين بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي
وصول جثامين الشهداء إلى مطار البطين بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي
كثف التحالف العربي، السبت، غاراته الجوية في اليمن، وقصف بعنف مواقع عسكرية للمتمردين الحوثيين، خصوصا في صنعاء، غداة استشهاد 50 جنديا إماراتيا وبحرينيا في هجوم بواسطة صاروخ. ووصلت جثامين الشهداء إلى مطار البطين بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، فجر السبت، على متن طائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية والدفاع الجوي، بمرافقة ضباط وضباط صف من القوات المسلحة، وجرت المراسم العسكرية الخاصة لاستقبال الجثامين على أرض المطار. وأغارت مقاتلات منذ ساعات الفجر الأولى على المقر العام للقوات الخاصة في وسط صنعاء، ومخازن للأسلحة في فج عطان والنهدين الجبلين المطلين على جنوب العاصمة، ومواقع للمتمردين إلى الغرب، كما أفاد شهود عيان. وأضاف المصدر، أن انفجارات قوية هزت أحياء المدينة التي يسيطر عليها المتمردون، وتصاعدت سحب من الدخان فوق المواقع التي قصفت. وصرح مسؤول محلي، "إنها أعنف الغارات في صنعاء" منذ بداية حملة الغارات الجوية على اليمن، نهاية مارس. ويأتي رد التحالف إثر استشهاد 45 جنديا إماراتيا وخمسة بحرينيين في انفجار مستودع أسلحة ناجم، وفقا لمصادر عسكرية، عن سقوط صاروخ أرض-أرض أطلقه متمردون على قاعدة عسكرية في منطقة صافر النفطية في محافظة مأرب، شرق صنعاء. وأعلنت الإمارات، ليلاً، شن غارات جوية على ثكنات الحرس الجمهوري وحدة النخبة في الجيش اليمني المتحالفة مع المتمردين، في صنعاء واب (وسط) ومصنع للألغام في صعدة معقل الحوثيين في الشمال، ما أدى إلى وقوع "خسائر بشرية جسيمة". والسبت، استهدف التحالف مواقع للمتمردين في منطقة بيحان في محافظة شبوة (جنوب شرق) الواقعة جنوب محافظة مأرب كما أفاد مسؤولون محليون وشهود. وبحسب أحد المسؤولين، فإن بيحان التي لا تزال تحت سيطرة المتمردين، هي المنطقة التي أطلق منها الصاروخ الذي قتل جنود التحالف العربي. وصرح المسؤول، طالبا عدم كشف اسمه: "الصاروخ على صافر أطلق من بيحان" مضيفا أن التحقيق مستمر في الهجوم. الانتصار رغم المأساة وعاشت الإمارات العربية المتحدة، السبت، حالة من الصدمة غداة استشهاد جنودها في اليمن، رثتهم صحف البلاد مشيدة بتضحياتهم في حين وعد قادة هذا البلد بـ"الانتصار" رغم المأساة. وأعلنت أبوظبي الحداد ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام بعد يوم "الجمعة السوداء"، الذي فقد فيه الجيش الإماراتي أكبر عدد من جنوده منذ تأسيس الاتحاد عام 1971. ومنذ أواخر مارس، انضمت الإمارات والبحرين إلى تحالف عربي في اليمن، بقيادة المملكة لإلحاق الهزيمة بالمتمردين الموالين لإيران الذين سيطروا على مناطق شاسعة، بينها العاصمة. وخصصت جميع صحف الإمارات صفحاتها للحدث ولرثاء "الشهداء" مشددة على تعبئة مختلف المؤسسات والجمعيات التابعة للدولة للاعتناء بالجرحى مثل التبرع بالدم والاهتمام بعائلات القتلى الذين أعيدت جثامينهم إلى الإمارات. وكتبت صحيفة "غالف نيوز" بعنوان عريض: "نحيي الأبطال الـ 45 الذين قدموا التضحية الكبرى خدمة لبلادهم". واعتبرت أن التزام دولة الإمارات بالائتلاف يعكس إيمانها بـ"التضامن العربي" لحماية المنطقة من "تهديد وجودها والتدخل الأجنبي". وفي الوقت نفسه، ذكرت صحيفة "خليج تايمز" أنه عندما بدأت دول الخليج تحركها في، مارس ،لدحر المتمردين كانت دولة الإمارات تدرك تماما "المخاطر التي تنطوي عليها العملية". وأضافت، إن مأساة الجمعة "لن يتم نسيانها أبدا" و "إذا كان أعداء هذا البلد يعتقدون أن الإمارات سوف تتراجع، فإنهم مخطئون" مشيرة بأصابع الاتهام إلى طهران. وتابعت: إنه "لا يمكن لإيران أن تتنصل من مسؤوليتها في إنشاء ميليشيات الحوثيين" ورأت أنه "يمكن أن نتوقع ردا عربيا بعد هذه المأساة". من جهتهم، أظهر قادة الإمارات عزما واضحا في ردود الفعل. وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي: "هذه الأحداث لن تؤدي سوى إلى زيادة عزمنا" وأن "نكون أكثر تصميما لتحقيق الانتصار". أما أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، فقال: "رايتنا ستبقى مرفوعة عاليا. وهجوم جبان لن يثنينا ولن يمنعنا من تحقيق أهدافنا". إشادة بدوره، أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن الشعب اليمني لن ينسى المواقف الأخوية الثابتة للأشقاء في دول التحالف العربي من خلال وقوفهم الداعم إلى جانب اليمن، وتقديم الدعم اللازم خاصة في المرحلة الاستثنائية المهمة التي يمر بها اليمن نتيجة عمليات الانقلاب التي قادتها مليشيا الحوثي وصالح على الشرعية الدستورية وفرض همينتها بقوة السلاح. وأشاد الرئيس اليمني خلال اجتماع استثنائي عقده، الجمعة، في الرياض، ضم هيئته الاستشارية وعددا من الوزراء بحضور نائبه رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح، بما تقدمه دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، إلى جانب ما تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة من تضحيات كبيرة في سبيل نصرة أبناء الشعب اليمني، ووقوفهم إلى جانب أشقائهم في اليمن، للدفاع عن الشرعية ودحر الميليشيا الانقلابية التي عاثت في الأرض فساداً، وقتلت الأبرياء من النساء والأطفال ودمرت البنى التحتية بكاملها. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن الاجتماع ناقش مستجدات الأوضاع وتطورات الأحداث على الساحة اليمنية، والاستعدادت التي يقوم بها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للسلطات الشرعية في إطار العمليات الخاصة لتحرير محافظة مأرب وبقية المحافظات من المليشيا الانقلابية.