DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

 الجائزة أثرت الساحة بالندوات الثقافية القيمة

«جائزة الثبيتي» تجاوزت المحلية وأسست مشروعا لخدمة الحراك الشعري السعودي المعاصر

 الجائزة أثرت الساحة بالندوات الثقافية القيمة
 الجائزة أثرت الساحة بالندوات الثقافية القيمة
أخبار متعلقة
 
باتت جائزة الثبيتي التي يرعاها نادي الطائف الأدبي، تشكل مشروعا متكاملا يخدم الحراك الشعري السعودي باعتراف رسمي لقيمتها الأدبية، والتي حظيت في دورتها الأولى بمشاركة الكثير من الشعراء والنقاد في الوطن العربي، وكان لـ"الجسر الثقافي" استطلاع حول الجائزة ودورها والاضافة التي قدمها الملتقى كإضاءة جديدة حول شعر الثبيتي بصمة إبداع في البداية تحدث الفائز بجائزة الثبيتي الشاعر جاسم الصحيح قائلا "تأتي أهمية كل جائزه أدبية من مسماها، فجائزة الشاعر محمد الثبيتي تكمل أهميتها في المشهد الشعري السعودي بالتحديد والعربي على العموم، والشاعر الثبيتي رجل ترك بصمة واضحة وجليّة على أرض الشعر السعودي المعاصر، وهو أحد من رسموا بعمق معالم القصيدة الحديثة، فهو صاحب صورة شعرية مبتكرة، إضافة لكونه مدرسة شعرية لا تقل في مستواها الإبداعي عن مدرسة محمود درويش والاسماء الكبرى". ويضيف الصحيح "وإن كان الثبيتي ظلم إعلاميا على الاقل خارج المملكة، ولكن عظمة شعره ستبقى مع الاجيال القادمة لان شعره عابر لكل الازمنة والامكنة، وأنا اعتقد ان الاجيال القادمة سوف تنشغل بشعره كثيرا". وأكد الصحيح أن المشهد الشعري لا يمكن ان يتقدم بدون الالتفات للماضين، داعيا لتدشين جائزة باسم الشاعر الدكتور غازي القصيبي مستغربا عدم وجود جائزة إلى الان تحمل اسمه رغم إبداعه الشعري. رمز وطني بينما أشادت الناقدة الدكتورة أمل القيثامي بدور الجائزة في دعم البحوث النقدية الشعرية وقالت "الثبيتي رمز وطني وجائزته بلا شك تحمل قيمة معنوية كبيرة، وهي وفاء منا نحن الأدباء تجاهه، وتكريم للوطن وللثقافة والفكر آخرا". وأضافت: "الجائزة فاعلة ولها دور ريادي ليس في حفظ حق شاعرنا المتميز الثبيتي فحسب، بل في النهوض بالحركة النقدية، حيث نلاحظ في الآونة الأخيرة كثرة البحوث التي انجزت حول أدبية محمد الثبيتي وحول شاعريته وحول حركة نقد النقد". وتواصل القيثامي حديثها: "تجاوزت الجائزة المحلية حيث لوحظ في هذه الدورة وجود مشاركات عديدة من الوطن العربي، ولعل هذا يدل على دورها الكبير في دفع القارئ العربي نحو القراءة والنقد". فضاء شعري من جانبه عبر الشاعر محمد يعقوب عن شكره وتقديره للنادي في دعم ورعاية هذا الفضاء الابداعي الشعري قائلا: "في البدء لا بد من كلمة شكر لنادي الطائف الأدبي الثقافي على احتفائه بالشاعر محمد الثبيتي عبر جائزة تحمل اسمه، لا شك ان الجوائز الأدبية والثقافية وما يكون على هامشها من فعاليات يخلق فضاء للتماس مع تجارب شعرية وثقافية من خلال الاقتراب اكثر من الشاعر والشعر على حد سواء، كما يسمح بتسليط الضوء اكثر على تجربة الثبيتي التي أعطت للمشهد الشعري السعودي الكثير". حسنات الطائف وذكر الناقد الدكتور خالد الغامدي أن الجائزة تعتبر إحدى آليات "العرف الثقافي" وتهدف لدعم أفكار أو أشخاص أو علاقات لترسيخها وإيصالها لمستوى "الظاهرة"، ومن بعدها تتحول الجائزة إلى آلية لحماية هذه الظاهرة. وأضاف: "جائزة محمد الثبيتي من حسنات نادي الطائف الأدبي الفتيّ بإدارته النشطة والطموحة التي اتخذت التجديد النافع لها "رؤية"، وجعلت الرقي بثقافة مجتمعنا لها "رسالة"، وهيأت الطاقات الشابة لها "وسيلة"، فشكرا لرئيسه الإداري الناجح عطا الله الجعيد، وشكرا لزملائه المميزين إدارة وفكرا وخلقا: الثبيتي وأحمد الهلالي وأمين العصري وعبدالعزيز العسيري وبقية الأخوات والإخوة العاملين في الثقافة ولأجل الثقافة". رمز عربي ويرى الشاعر أحمد نبوي ان الثبيتي أصبح أحد الرموز المشار إليها بالبنان في ساحة الثقافة على المستوى المحلي والعربي قائلا: "لا يتوقف دور الفعاليات الثقافية عند عتبات ما يدور فيها من ندوات نقدية وأمسيات شعرية، بل تعد هذه الفعاليات واجهة حضارية للدولة التي تقيمها وتمثل إحدى دعائم القوى الناعمة لها، ومحمد الثبيتي يمثل إحدى ركائز القوة الناعمة للمملكة، فهذا الشاعر الذي حول الرمل إلى شعر، جعلنا نعيد قراءة مفردات الصحراء مرة أخرى بعيون جديدة". ويكمل نبوي قائلا "تأتي أهمية هذه الجائزة على مستوىين: رسمي بقيمة أدبية وقامة فكرية أسهمت في الحياة الثقافية والحضارية للأمة وأصبحت مصدر فخر وإعزاز لإقليمها، ومن هنا يأتي الاحتفاء بمحمد الثبيتي الذي أصبح أحد الرموز المشار إليها بالبنان في ساحة الثقافة على المستوىين المحلي والعربي، أما المستوى الثاني فهو تحريك الفعل الثقافي ودفعه إلى الأمام بما تقدمه من فعاليات ثقافية حيث تعقد الندوات النقدية بما تقدمه من إضاءات نقدية وتقام الأمسيات الشعرية ويخرج الجميع من هذا الملتقى وهو محمل بالجديد الذي يدفع قاطرة الثقافة إلى الأمام وهذا بدوره يسهم إلى حد بعيد في الحراك الثقافي بين الشعراء أنفسهم من ناحية، وبين الشعراء والنقاد من ناحية أخرى، وبين هؤلاء جميعًا من جهة وبين المتلقي الفائز الحقيقي بمثل هذه الفعاليات".