أرسلت دولة قطر ألف عسكري من جنودها إلى مأرب في تصعيد للحملة العسكرية العربية لوقف التمرد في اليمن والحؤول دون خضوعها لايران.
وقالت القناة الانجليزية لتلفزة "الجزيرة": بالفعل، يشارك طيارون قطريون في الغارات الجوية التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد المتمردين.
وأوضحت أن ألف جندي قطري تدعمهم 200 عربة مدرعة و30 طائرة هليكوبتر من طراز أباتشي أرسلوا إلى اليمن.
من جهتها، نقلت تلفزة "العربية" عن مصادر مطلعة أن ستة آلاف جندي من قوات الصاعقة السودانية يستعدون للسفر إلى اليمن للانضمام لقوات التحالف.
يأتي ذلك وسط إعلان المتحدث باسم قوات التحالف، العميد أحمد عسيري، عن نقل تركيز عمليات قوات التحالف العسكرية من عدن إلى مدينتي تعز ومأرب.
وقال عسيري: ستتم إعادة هيكلة عدد من الوحدات بعد حادثة مأرب التي راح ضحيتها عدد من الشهداء التابعين لقوات التحالف العربي.
وذكرت مصادر عسكرية أن القوات القطرية في طريقها إلى اليمن، وتستعد للانضمام إلى هجوم جديد على مواقع الحوثيين في العاصمة صنعاء، لكنها قالت لرويترز: إن الجنود لم يدخلوا اليمن بعد.
لكن مسؤولا يمنيا محليا في محافظة مأرب شرقي صنعاء قال: إن الجنود القطريين "عبروا موقع الوديعة الحدودي" بين السعودية واليمن في طريقهم إلى مأرب، حيث تستعد قوات التحالف العربي لطرد المتمردين من صنعاء.
ويأتي الإعلان للمرة الأولى عن مشاركة قوات برية قطرية في الحرب اليمنية بعد أيام من هجوم صاروخي على مأرب أسفر عن مقتل 60 جنديا إماراتيا وسعوديا وبحرينيا،
وأعقبه أيضا تكثيف للحملة الجوية على أهداف المتمردين.
وقال جان مارك ريكلي الاستاذ في كينجز كوليدج في لندن الذي يدرس في كلية الدفاع الوطني في قطر لرويترز: هذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها الدوحة قوات برية الى اليمن.
وأضاف: "ستشارك هذه القوة على الأرجح في الجهود الحربية الشاملة لاستعادة العاصمة بعد أن نجح التحالف في استعادة عدن الشهر الماضي".
وترى دول الخليج العربية أن الحوثيين يخوضون حربا بالوكالة عن إيران التي يتهمونها بمحاولة توسيع نطاق نفوذها في دول عربية من بينها سوريا واليمن. واصل التحالف حشد قواته في مأرب، حيث وصل آلاف الجنود وأسلحة متطورة استعدادا لعملية واسعة تستهدف استعادة صنعاء ومحافظات يمنية أخرى من الحوثيين وحلفائهم، في وقت تواصلت فيه الضربات الجوية النوعية, التي استهدفت مواقع التمرد في العاصمة اليمينة، وبخاصة قاعدة الديلمي الجوية، وفي جبل النهدين ومعسكر السواد ومعسكر الحفا جنوب شرق العاصمة، واستهدفت ثماني غارات، في وقت مبكّر من يوم أمس الإثنين، كلية الطيران ومعسكر النقل الثقيل بجوار منزل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في الستين الغربي، وقالت مصادر في المقاومة الشعبية، إن 16 من ميليشيات الحوثي قتلوا بينهم 13 خبير ألغام, كما تم تدمير عدد من الآليات العسكرية في مواجهات وغارات لطائرات التحالف في عدد من جبهات المواجهات في مأرب، وجدد الرئيس اليمني لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، التأكيد على ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة باليمن خاصة القرار 2216 ، مشيراً إلى أن أي حلول سياسية يجب أن تؤدي إلى التطبيق الكامل لقرارات الشرعية الدولية، وانسحاب المليشيا الانقلابية من جميع المحافظات وتسليم السلاح وعودة الشرعية.
معارك وقتلى
وأوضحت المصادر أن 13 خبيرا لزرع الألغام قتلوا، مساء الأحد، في غارة جوية للتحالف استهدفت سيارة كانت تقلهم بمنطقة حباب غرب مأرب.
وشهدت الجبهة الجنوبية الغربية اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بالجفينة والبلق، فيما شهدت المخدرة اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وكذلك شهدت منطقة صلب شمال مأرب اشتباكات متقطعة بالأسلحة الثقيلة.
كمين
وقتل سبعة من المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي صالح في وقت مبكّر من يوم أمس الإثنين، في كمين نصبته المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء وسط اليمن.
وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية، إن سبعة من الحوثيين وقوات صالح قتلوا وجرح آخرون في كمين استهدف دورية عسكرية لهم ما بين جبل العليب ومنطقة المناسح بقيفة رداع.
وأوضحت المصادر أَن المقاومة استهدفت الدورية بقذائف "آر بي جي" والرصاص الحي.
وشن رجال المقاومة الشعبية هجومًا عنيفًا على تجمعات الحوثيين في جبل رابضة غربي منطقة المناسح بقيفة رداع.
معارك تعز وفي تعز, أفادت مصادر المقاومة الشعبية أمس الإثنين، بسقوط عشرات الحوثيين بين قتيل وجريح في اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين بمحافظة تعز وسط اليمن.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية، إن اشتباكات مسلحة شهدتها عدة جبهات في مدينة تعز منذ الأحد وحتى صباح أمس، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الحوثيين دون أن تتضح على الفور أعدادهم بشكل دقيق.
وأوضحت المصادر أن مواجهات عنيفة أٌخرى اندلعت، صباح أمس، في محيط جبل جرة والقصر الجمهوري ومنطقة الدحي بعد محاولة الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح، التسلل إليها. وأكدت المصادر أن مقاتلي المقاومة الشعبية تصدوا للهجوم، ولا تزال الاشتباكات مستمرة حتى الآن.
وقالت مصادر محلية، إن الحوثيين وقوات صالح واصلوا قصف الأحياء السكنية بالمدينة بشكل عشوائي وعنيف ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة أربعة آخرين وتدمير جزئي لعدة منازل.
من جهته، وصف الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، ما تقوم به مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع على عبد الله صالح بأنها جرائم حرب مكتملة الأركان لا يمكن السكوت عنها وترك مرتكبيها دون عقاب، مؤكدا أن أي حلول سياسية يجب أن تؤدي إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية.
وجدد هادي، خلال استقباله الليلة قبل الماضية مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، التأكيد على ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة باليمن خاصة القرار 2216 ، مشيراً إلى أن أي حلول سياسية يجب أن تؤدي إلى التطبيق الكامل لقرارات الشرعية الدولية، وانسحاب المليشيا الانقلابية من جميع المحافظات وتسليم السلاح وعودة الشرعية.
وشدد هادي على أن السلطات الشرعية، تنشد السلام وعودة الدولة والسلطة المغتصبة بقوة السلاح إلى مؤسساتها الرسمية، مثمنا الجهود والمساندة التي تقدمها قوات التحالف العربي للجيش الوطني والمقاومة الشعبية في اليمن والتي كان لها دور كبير في الانتقال من مرحلة المقاومة إلى الانتصار وتطهير المدن من القوى الانقلابية. ودعا الرئيس اليمني، المجتمع الدولي إلى الإسهام الفاعل والوقوف إلى جانب الشعب اليمني في إعادة الإعمار وبناء ما دمرته المليشيات الانقلابية، موضحا أن المليشيات المتمردة مستمرة في غيها، من خلال ما تقوم به من استهداف منازل السكان بمختلف الأسلحة الثقيلة في محافظات تعز وإب والحديدة ومأرب، إلى جانب استهدافها للمنشآت الطبية وفرق الهلال الأحمر اليمني والصليب الأحمر الدولية وتنفيذها حملات اعتقالات تعسفية بحق المدنيين والصحفيين والناشطين الحقوقيين والسياسيين في العاصمة صنعاء وغيرها من المدن اليمنية.
ويأتي حديث هادي مع المبعوث الأممي، الذي يزور الرياض حاليا، بعد الحديث عن وثيقة أممية تكشف عن موافقة الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، على تسليم أسلحتهم الثقيلة للدولة، وعودة حكومة رئيس الوزراء خالد بحاح، لتنفيذ مهامها كحكومة تصريف أعمال لمدة لا تزيد على 60 يوما، يتم خلالها تشكيل حكومة وحدة وطنية.