قدم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية مساء أمس واجب العزاء لذوي الشهيد علي الحبيب الذي استشهد غدرا في عملية إرهابية فجر يوم الجمعة الماضي وهو يؤدي عمله بالدوريات الأمنية في بقيق.
وقال سموه في مجلس العزاء : "حضرت لأنقل تعازي مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد لأبناء الفقيد وذويه رحمه الله. وقال سموه : "الرسالة واضحة اخوانكم وأبناؤنا رجال الامن حملوا على عاتقهم الدفاع عن هذا الوطن بكل ما أوتوا من قوة وكل ما أوتوا من شجاعة، وليس مستغربا عليهم انهم يبذلون الغالي والنفيس، وليس أنفس من النفس أن يبذلها الانسان للوطن. ومما يثلج الصدر أن إصابة رجال الامن دائماً في الصدر وهذا دليل على انهم لا يصابون وهم هاربين، بل يصابون وهم يواجهون من أرادهم بشر وهذا منتهى الشجاعة".
ودعا سموه الآباء والامهات بالدرجة الأولى من يلاحظ أي تغير على أبنائه بشكل أو بآخر ان يتصل بالجهات الأمنية فقد يكون - بإذن الله - حاميا ورادعا له من أن يرتكب أي حماقة هو غني عنها، وإن من يريد الشر بهذا البلد كثر لكن الوقاية خير من العلاج.
وزاد سموه : "نأمل ونرجو رجاء حارا ممن شعر أو لاحظ على أي فرد من أفراد أسرته سواء ابنه أو ابن أخ أو أخت أي اختلاف بشكل أو بآخر ان يبلغ، ويتأكد أنه لن يأخذ إلا بالمعاملة الحسنة، وسينصح بالنصيحة التي ستكون شافيه - بإذن الله - من أي داء في المستقبل.
وكان في استقبال سموه في مجلس العبدرب النبي بحي الملك فهد بالهفوف وكيل محافظة الاحساء خالد البراك ومدير شرطة الاحساء العميد فهد زيد المطيري وأبناء الشهيد حسن ومحمد وأقاربهم الذين تقبلوا العزاء والمواساة من سموه الكريم. وقالوا : إن تلك الوقفة الأبوية الحانية من سموه ليست مستغربة منه، حيث تعلمنا من قيادتنا الحكيمة مشاركة أبنائها في أحزانها قبل أفراحها.
وثمنوا ذلك الموقف الأبوي من سموه وسألوا الله - العلي القدير - أن يحمي القيادة الكريمة السديدة والشعب السعودي النبيل من أي مكروه، وأن ينصر القيادة وجنودنا البواسل في حربهم ضد الارهاب وأصحاب الفكر الضال الذين لا يريدون خيرا لوطننا وأهله.
وكان الأمير سعود بن نايف قد احتضن أبناء الشهيد في مشهد أبوي حانٍ، وأكد لهم وقوفه الدائم معهم.
وذكر ابن الشهيد الأكبر حسن أن وقوف سمو أمير المنطقة الشرقية معهم أثلج صدورهم وخفف مصابهم. وقال : إن هذا ليس غريبا على الأسرة الحاكمة، كما هو ليس غريبا على سموه خاصة فهو الأب الأول للشباب، وأفتخر بأن يكون والدي الثاني، وأنا واخوتي وجميع ما نملك فداء لهذا الوطن الغالي.
وقال حسن : إن هذه الزيارة تأتي استمرارا لما تعوده المواطن من قرب قيادته له في أفراحه وأتراحه.
وقالت زوجة الشهيد زهراء الطويل : إن زيارة سموه خففت الجراح على بناتي وأشعرتهن بأن روح والدهم غالية على هذا الوطن ولم تذهب هدرا.
مؤكدة اعتزازهم بما قدمه والدهم لهذا الوطن، وان كل غال ونفيس فداء له، وزادت : "إن استشهاد زوجي في الدفاع عن هذه الأرض المباركة وسام نفتخر به جميعا. فقد استشهد وهو في ميدان الرجال وفي أقوى مواجهة لرد طغيان الشرذمة الفاسدة عن هذه البلاد المقدسة، وسوف أجعل أبنائي يسيرون على هذا النهج.
سموه يواسي أسرة الحبيب
سموه لحظة وصوله إلى مجلس العزاء في بقيق
أبناء الشهيد وأسرته خلال العزاء