بغض النظر عن أحداث الشغب التي صاحبت مباراة المنتخب السعودي مع نظيره الماليزي وتم تعليقها قبل انتهاء الوقت الأصلي بدقيقتين بسبب الشغب الجماهيري الماليزي، فإن مستوى المنتخب السعودي لا يطمئن ولا يبشر بالتأهل خاصة وهو في بداية الطريق نحو التصفيات لكأس العالم 2018 في روسيا وكأس آسيا 2019 نتيجة 2/1 ليست بطموحنا كسعوديين، وخاصة على فرق تاريخها الرياضي حديث فمنتخب فلسطين فاز على ماليزيا 6/0 في كولالمبور والمنتخب الاماراتي فاز على ماليزيا 10/0 في أبو ظبي، والسعودية بتاريخها ومشاركاتها في كأس العالم أربع مرات متتالية وبطلة كأس آسيا لسنوات كادت تنهزم من دولة مغمورة كروياً كماليزيا.
ونحن بدورنا كإعلاميين نسأل عن سبب «المشكلة»، البعض أرجعها للمدرب وعدم الثبات على اسم معين لفترة طويلة والتغيير أكثر من مرة والنتيجة نفس الشيء لا مستوى ولا نتيجة! والبعض الآخر قال إن السبب في تراجع مستويات المنتخب والأندية هو فشل الاتحاد السعودي في النهوض بكرة القدم السعودية! وهناك من يقول إن السبب هو ضم بعض اللاعبين من أندية معينة لها جماهيرية ونسيان الفرق الأخرى غير الجماهيرية، والتي يلعب لها لاعبون هم أقدر على الانضمام للمنتخب، وأخيراً فإن عدم ثبات اللاعبين في التشكيلة لسنوات قد يكون من أهم الأسباب التي تعيق أي مدرب من تحقيق نتائج إيجابية، فاللاعبون الذين لعبوا للمنتخب في 2008 تغيروا في 2010 ومن لعبوا في 2010 تغيروا في 2012 ومن لعبوا في 2012 ليسوا كلهم من يلعبون في منتخب 2014 و2015؟!.
أتمنى فوز المنتخب في مبارياته القادمة وتخطي المنتخب الأقوى وهو الامارات وأن يتأهل للتصفيات النهائية، ولن أكون فرحاً فأنسى مواطن الخلل ولا متشائماً فأعرض عن الإنجازات والامانة الإعلامية تحتم عليّ أن أكون حيادياً في نقل وتشخيص الواقع، فالمنتخب السعودي الاسم الكبير الذي كان يرعب المنتخبات الآسيوية ظهر كالحمل الوديع أمام فرق أقل إمكانات وأقل إنجازات، المنتخب السعودي صاحب الانجازات الكبيرة في فترة من الزمن يغيب كلياً عن خارطة كرة القدم الآسيوية، المنتخب السعودي من جرف إلى دحديرة، المنتخب السعودي أين هو؟ ما الذي حدث للمنتخب بعد آسيا 2007؟ لماذا لم نصل لـ كأس العالم 2010؟ لماذا خرجنا من آسيا 2011؟ لماذا لم نصل لـ كأس العالم 2014؟ لماذا لم نفز بـ كأس الخليج الأخيرة؟ زبدة المقال أن مستوى المنتخب في التصفيات الحالية مهزوز، واللاعبون ليسوا في الفورمة نهائياً وأوكد أنني وصلت إلى قناعة تامة بأن هناك لاعبين نجوم في الأندية وأقزام في المنتخب؟!.