تمثل الرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، الرئيس الفخري للجنة شباب وشابات الأعمال بغرفة الأحساء لملتقى شباب وشابات الأعمال 2015، ركيزة أساسية ومنصة انطلاق حقيقية لتكليل الجهود والمبادرات النوعية التي تتبناها الغرفة من أجل تعزيز جهود استثمار الطاقات الشبابية الوطنية ودعم برامج تنمية وتطوير قدرات شباب وشابات الأعمال ونشر ثقافة ريادة الأعمال، وتفعيل مشاركتهم في الأعمال الريادية والأنشطة الاقتصادية والانتاجية المختلفة لدعم خطى النمو والتطور في قطاع الأعمال بالأحساء.
وللأمانة والحقيقة تحظى قطاعات الأعمال كافة وشباب وشابات الأعمال خاصة في واحة الأحساء بالرعاية والمساندة والمتابعة من قبل صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الاحساء، وهو ما أسهم في تدفق الفرص والمشاريع وتحقيق إضافة نوعية للعمل التنموي والاستثماري والحضري بالمنطقة ما يؤهل الأحساء خاصة شبابها للعب دور محوري مستقبلي كبير في عملية الحراك التنموي والحفاظ على المكتسبات الوطنية والمساهمة في بناء نهضة مملكتنا الغالية.
إن الغرفة حريصة كل الحرص في إطار دورها ورسالتها ومسؤوليتها الوطنية والمجتمعية، وضمن رؤيتها الاستراتيجية على رعاية ودعم وتعزيز برامج ومبادرات ومشاريع التطوير الاقتصادي والاجتماعي، وإتاحة الفرصة لشباب وشابات الأعمال بالأحساء لعرض تجاربهم المتنوعة ومناقشة مشكلاتهم وتقديم منتجاتهم وخدماتهم للمجتمع الاقتصادي، مثمناً خطط وبرامج وجهود لجنة شباب وشابات الأعمال بالغرفة للعناية بالكوادر الوطنية الشابة بالأحساء وتسخير طاقاتها لرعاية وتعزيز مشاركتهم في الأنشطة الاقتصادية المختلفة.
وبحسب تقارير مرصد ريادة الأعمال العالمي (Global Entrepreneurship Monitor) فان النوايا الريادية المرتفعة والنشاط في المراحل المبكرة من العمر قد لا يتحولان بالضرورة إلى نجاح أعمال على الأجل الطويل، لذلك لا بد من تحليل وتحديد تلك العقبات التي تعترض سبيل نمو الأعمال الريادية ومساهمتها في خلق فرص عمل جديدة وزيادة التنافسية، الأمر الذي يساعد في النمو الاقتصادي على المدى الطويل، خاصة أن مسؤولية تفعيل هذا القطاع تقع على عاتق جميع الأطراف (الحكومي والخاص والأهلي).
والواقع أننا نتطلع من خلال هذه النسخة الثانية من الملتقى لزيادة التعريف بأهمية ريادة الأعمال، والآليات المثلى لاستثمار الفرص وتطويرها إلى أنشطة فعالة ذات أثر إيجابي على المستوى المهني والاستثماري، وأهميّة تدريب الشباب على التفكير الابداعي والمبادرة وتأهيلهم لإنشاء مؤسساتهم وابتكار فرص عمل جديدة، وكذلك التعرّف على الفرص الاستثمارية الريادية المتاحة بالأحساء، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية العلامات التجارية ونشر ثقافة وممارسة تطبيقات الامتياز التجاري.
وختاماً نأمل أن يحقق الملتقى إضافة نوعية علمية وعملية تسهم في دعم وتيرة التنقيب الجاد عن الفرص الريادية التي ترتبط ارتباطا مباشرا بجميع قطاعات العمل والاستثمار، وتؤدي إلى طريق التنمية الفعالة المستدامة، كل أملنا في ذلك حيوية الشباب وعزيمة الرجال.
والله من وراء القصد.