زفت الجماهير الهلالية العريضة فريقها للدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا من ملعب استاد عبدالله بن خليفة بالعاصمة القطرية الدوحة بتعادله مع ضيفه لخويا القطري (2 - 2) في إياب ربع النهائي، مستفيدا من فوزه ذهابا في الرياض (4 - 1). قدم الهلال شوطا أول مميزا وتقدم بهدف البرازيلي كارلوس أدواردو (25) قبل أن يعدل للخويا محمد إسماعيل (45) ويتقدم للخويا الاسباني تشيسو فلوريس (71) ليعادل للهلال البرازيلي ديقاو (87) في مباراة شهدت في شوطها الثاني أجواء مشحونة من الفريقين. فاجأ الهلال مضيفه لخويا على أرضه وبين جماهيره بالضغط العالي المبكر والهجوم المكثف المنظم بالانتشار الجيد بتنويع الهجمات من خط الوسط وانطلاق ظهيري الجنب الزوري والبريك والتحول السريع في بناء الهجمة. وهدد مرمى الحارس كلود بفرص خطره منذ الدقيقة (5) من كرة ثابتة حولها جحفلي برأسه فوق العارضة لم يضايقه فيها سوى زميله كواك، عاد سالم الدوسري ومرر كرة رائعة لألتون الميدا بعد فاصل مراوغة فلعبها الميدا على الطائر فوق العارضة. واستمر البحث الهلالي عن هدف وتوغل سالم داخل المنطقة بتمريرة من الميدا، لكن المدافع محمد موسى تدخل في الوقت المناسب وخلص الكرة قبل أن يسقط سالم، وحول سعود كريري كرة ثابتة برأسه خلصها كلودا لركلة ركنية وأخرى مماثلة من كواك مرت بجانب القائم. وعند الدقيقة (25) وجد الهلال ما بحث عنه من خلال أفضليته وسيطرته على مجريات الشوط الأول ليتوجه بهدف التقدم بعد كرة رائعة من الظهير الشاب محمد البريك المتألق الذي راوغ بمهارة وأرسل كرة داخل المنطقة وصلت لكارلوس أدواردو الذي تسلم الكرة ووضعها أرضية على يسار الحارس هدفا هلاليا مستحقا صعب المهمة على لخويا في المباراة الذي لم يجد حلا لتفوق الزعيم على مستوى التنظيم الرائع في الخطوط الثلاثة والتكتيك المنضبط من دونيس مدرب الفريق. وكانت أولى فرص أصحاب الأرض من رأس المساكني (31) في أحضان خالد شراحيلي عدا ذلك كان شوطا هلاليا مميزا قبل أن يقتله المهاجم محمد اسماعيل بهدف التعديل في الوقت بدل الضائع مستغلا ركلة ركنية وصلت له ليضع الكرة على الطائر في مرمى شراحيلي أنهى بها الشوط الأول بالتعادل الايجابي. الشوط الثاني طغى فيه الجانب التكتيكي للهلال في مواجهة الاندفاع المتوقع من لخويا الذي هاجم بأكثر عدد من اللاعبين وشكل خطورة على مرمى الهلال ليزج دونيس بأحمد شراحيلي وفيصل درويش بدلا من ألتون الميدا وكواك تاي هي، ليعود الوسط الهلالي للمساندة الدفاعية. في حين زج جمال بلماضي مدرب لخويا بفلادمير ويس ومونتاري لفك طلاسم الدفاع الهلالي فقد حاول المدربان التغيير باجراء التبديلات المتاحة التي تخدم كل فريق لكن تراجع الهلال لم يكن له ما يبرره. حيث فقد الهلال هويته عندما تراجع للوراء وتعرض مرمى شراحيلي لجملة من الهجمات الخطرة من عرضية المساكني أمام المرمى (68) مرت من فلاديمير وتصدى شراحيلي لهدف محقق من مونتاري قبل أن يسجل تشيسو فلوريس الهدف الثاني للخويا من ركلة ركنية (71) حولها برأسه في المرمى ليدخل العابد بدلا من خالد كعبي في الهلال ويستمر ضغط لخويا وسط أجواء ظهرت مشحونة. في الدقائق العشر الأخيرة ظهر لاعبو الهلال بانعدام التركيز على عكس الشوط الأول ودخل من لخويا تراوري بدلا من أحمد ياسر.
لقطات تحكي مواجهة الهلال مع مستضيفة لخويا القطري في العاصمة القطرية الدوحة والتي على أثرها آنتزع الفريق بطاقة التأهل إلى نصف نهائي البطولة