تعد جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتصوير الضوئي، والتي ستعلن نتائجها خلال فعاليات ملتقى ألوان السعودية في دورته الرابعة لعام 2015م والمزمع تنظيمه بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض في الفترة من 2-8 ربيع الاول 1437هـ الموافق 13-19 ديسمبر 2015م، من أهم الجوائز التي تقدم للمصورين في المملكة والخليج؛ وذلك لقيمتها في تقدير وابراز الجهود التي يبذلها ابناء المملكة وتكريم الموهبة والابداع في مجال التصوير، والانتاج، والكتب، والمؤلفات. وتأتي الجائزة انطلاقا من دور التصوير في نقل صورة صحيحة عن مقومات المملكة السياحية وتراثها وثقافتها وأهمية تنمية المواهب وتشجيعها لخدمة الوطن. وفيما يلي تفاصيل الحوار:
اكتسبت الجائزة اهميتها وشهرتها من انها تحمل اسم الرجل الذي كان وراء الاهتمام الكبير الذي يلقاه التصوير من الهيئة العليا للسياحة والتراث الوطني كما تقترن اهمية الجائزة بسعيها الى مساهمة مختلف الجهات والافراد في ترشيح من يستحق الفوز بأحد محاور الجائزة.
(الجسر الثقافي) تحاور مع نخبة من المصورين السعوديين للحديث عن أهمية الجائزة:
واجهة مهمة
في البدء قال الفنان الفوتغرافي سلطان بن عدنان منديلي رئيس لجنة التصوير بجمعية الثقافة والفنون بمحافظة جدة ورئيس مجموعة فوتغرافيو جدة: "تعتبر جائزة الأمير سلطان بن سلمان واحدة من الجوائز المهمة خليجياً في مجال التصوير خاصة وأن سموه من ممارسي فن التصوير ويحرص دوماً على حضوره شخصياً لتكريم الفائزين بالجائزة على الرغم من أن الاعلام لم يتقارب أكثر ويتفاعل بشكل أكبر مع هذه الجائزة، تظل هي الواجهة الوطنية المهمة في مجال التصوير الضوئي.وأضاف منديلي: "وفي دورتها الجديدة لهذا العام تعود مسابقة ألوان السعودية لتجمع أكبر عدد من المصورين والمتنافسين حول فروع جوائزها السنوية، وترمي هذه المسابقة دائماً إلى تعزيز الحس الوطني عند المصورين والمصورات ورفع مستوى التفاعل البصري مع المواقع السياحية المحلية وتقديمها في ثوب جديد.
أمير الضوء
أما الفنان الفوتغرافي سالم باسبعين من جدة فيتحدث عن أهمية ملتقى الوان السعودية وفعالياته المصاحبة لاعلان اسماء الفائزين بالجائزة ويقول: "إن ملتقى ألوان السعودية أكبر تجمع خليجي وعربي لمحبي التصوير الضوئي ونافذة للجميع للتعرف عن قرب على مواهب وجماعات وأندية التصوير بالمملكة، وأسهمت فعاليات الملتقى في تقديم الدعم للمواهب المحلية والعربية، كما يعد تجمعا لتبادل الخبرات والتجارب والاطلاع على آخر تقنيات الضوء من كاميرات ومعدات تصوير وطباعة، و فرصة لالتقاء المصورين الهواة والمحترفين وإبراز مواهبهم وتطويرها والاستفادة من الخبرات المتواجدة في الملتقى سواء محلية أو دولية، حيث يقام على هامش الملتقى يومياً العديد من محاضرات التصوير المتخصصة يقدمها كوكبة من المتخصصين ومن الإنصاف أن نذكر الدور الكبير والاحترافي في التنظيم والإدارة للقائمين على هذا الملتقى وعلى رأسهم أمير الضوء الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز.
وأضاف باسبعين: "ونحن إذ ننتظر هذا الملتقى في نسخته الرابعة فإننا لطال إنتظارنا لمثل هذا التجمع العالمي لمحبي وعشاق الضوء عشاق التصوير الفوتوغرافي، وهذه دعوة صادقة لعدم التردد في الحضور والمشاركة للإستفادة الفعلية من نشاطات الملتقى.
ثقافة المجتمع
فيما يرى الفنان الفوتغرافي أحمد بن عبدالله البراهيم من القطيف ان الجائزة تعكس ثقافة المجتمع السعودي وتظهره بشكل فني رائع وجميل يجسد طبيعة هذا المجتمع وقال: "جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتصوير تعتبر من أهم المسابقات في المملكة العربية السعودية والخليج العربي حيث إنها تعكس ثقافة المجتمع السعودي باختلاف عاداته وتقاليده حسب مناطق المملكة المختلفة وتظهره بشكل فني رائع وجميل يجسد طبيعة هذا المجتمع مميزاته.
أهم الجوائز
وتحدث الفنان الفوتغرافي يونس بن محمد السليمان من الرياض وهو أحد الفائزين بجائزة الامير سلطان بن سلمان عن محور الكتب المصورة خلال الدورة الثالثة لعام 2014م ويقول: "تأتي جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان للرواد في التصوير الفوتوغرافي كأهم الجوائز التي يتنافس عليها الفوتغرافيون للفوز بجوائزها القيمة وقد فزت شخصيا بالجائزة في محور الكتب المصورة واعتبرها وسام شرف في مسيرتي الفوتوغرافية.
وعن كتابه الفائز بالجائزة عن محور الكتب المصورة والمؤلفات لعام 2014م يقول: "كتابي المصور الذي سميته: (نايف مسيرة امن وحماية وطن) وهو اول كتاب مصور يستعرض مسيرة الامن ويتناول سيرة صاحب السمو الملكي الامير نايف يرحمه الله منذ توليه حقيبة وزارة الداخلية ومسيرته الحافلة بالانجازات والعطاءات للوطن من خلال الصورة المحكية واسلوب السرد العالمي للصورة القصة التي تتسلسل الصورة فيها لتشكل قصة مرئية تستنطق الصورة فيها لغة الحقيقة وتتحدث بالفخر والاعتزاز عن المحاور التي رسمها امير الامن لتطوير وزارة الداخلية والارتقاء بالقطاعات الامنية ويحتوي الكتاب على اكثر من 800 صورة فنية و100صورة وثائقية نادرة ولأول مرة تظهر للنور. والكتاب هو مشروع فوتوغرافي لثماني سنوات.
وحول فعاليات ملتقى الوان السعودية واهميته بالنهوض بالمشهد الضوئي بالمملكة يقول: "شهادتي في ملتقى الوان السعودية هي شهادة مؤرخ وأنا الذي عاصرته منذ أن كان فكرة قدمها لنا الأمير سلطان بن سلمان بتاريخ 25/ شعبان/1432 وكوني المصور الوحيد الذي لم يغب عن اعمال اللجنة التأسيسية التي امتدت لسنة ونصف فعندما اتحدث أتحدث بحب ولكن شهادتي مختلفة عن الجميع لأنني اعرف ادق تفاصيل عقبات البدايات ومدرك لما احدثه من فرق في الساحة الفوتوغرافية وكان بارقة امل بعد كثير من المشاريع الفاشلة.اصبح الملتقى علامة فارقة إن انتقدناه انتقاد المحب وإن اثنينا عليه فهو يستحق.
أهمية كبيرة
أما الفنان الفوتغرافي رائد بن عبدالله المالكي من مكة فأكد أن الجائزة اكتسبت أهمية كبيرة لارتباطها باسم الشخص الذي يسعى دائماً لإبراز المقومات الفنية والجهود التي يقوم بها أبناء المملكة وقال: "أعتقد بأن ملتقى ألوان السعودية مهم لكل المصورين لا سيما ان الفعاليات التي تقام خلال الملتقى تكون ذات فائدة بجانب الاحتكاك بكافة المصورين لاكتساب التبادل المعرفي، رغم أنني لم أتمكن من حضور الملتقى خلال السنوات الماضية إلا أن صداه من خلال الالتقاء بالأصدقاء يبشر بالخير.مضيفاً: "وإننا نسير نحو عصر الكاميرا بخطى رائعة تشكر عليها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في استقطاب المصورين من كافة مناطق المملكة، وهذا الشيء ينعكس إيجاباً على المشهد الضوئي لمعرفة ثقافة وحضارة كل منطقة من خلال عدسات أبنائها، فبالتأكيد الكل يسعى لإظهار أجمل ما يوجد في مدينته.
وأضاف المالكي: "أرى أن استمرار الملتقى سينشئ جيلا محبا للصورة الفنية بكافة مجالاتها وسيجعل الأضواء العالمية على المصور السعودي، ولا يخفى على الجميع القيمة المعنوية لجائزة الأمير سلطان بن سلمان في مختلف مجالاتها
وخاصةً أنها بادرة من شخصية تحب الكاميرا وتهوى التقاط الصورة، وقد اكتسبت الجائزة أهمية كبيرة؛ لارتباطها باسم الشخص الذي يسعى دائماً لإبراز المقومات الفنية والجهود التي يقوم بها أبناء المملكة.
من فعاليات ملتقى الوان السعودية
الكتاب الفائز بالجائزة عن محور الكتب المصورة لعام 2014