واصلت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا العمل بكل ثبات على استمرار مشروع (نمو بصحة وأمان) في مخيم الزعتري، الذي انطلق في شهر أغسطس من عام 2014م ليصل إلى مرحلته الثالثة عشرة، الهادفة لتأمين الحليب الصحي للأطفال الرضع من أبناء الأشقاء اللاجئين السوريين مستهدفة صرف (20.000) عبوة حليب.
وأفاد المدير الطبي للعيادات التخصصية السعودية الدكتور حامد المفعلاني بأن برنامج (نمو بصحة وأمان) في كل مراحله كان حريصا على ضمان حصول الأطفال الرضع على حقهم بالرضاعة الطبيعية؛ لما له من أثر إيجابي على صحة الطفل وبنيته الجسمية، مشيرا الى ان بعض الاطفال يكون لدى امهاتهم مشاكل صحية في الرضاعة الطبيعية مما استدعى العيادات الى توفير الحليب الصحي لهم باستمرار، وفقا للتقديرات الطبية مع الاهتمام بمتابعة صحة الأم وتقديم الإرشادات الطبية اللازمة لها.
من جانبه، أكد المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور بدر عبدالرحمن السمحان أن تمتع الأشقاء السوريين بالصحة الكاملة هو حق أساسي لهم، لافتا الى ان عمل العيادات التخصصية بكل اقسامها جاء لتحقيق هذا الهدف والوقوف مع الأشقاء اللاجئين السوريين في محنتهم، والعمل بقدر المستطاع على تضميد جراحهم ورعايتهم بمختلف الوسائل.
وأوضح أن برنامج (نمو بصحة وأمان) يعد من البرامج المهمة التي توليها الحملة الوطنية السعودية جل اهتمامها، حيث إنه يتعلق بصحة فئة مهمة جدا من فئات المجتمع، ألا وهي فئة الاطفال الرضع الذين يتطلب الامر تقديم الرعاية الحثيثة لهم وحمايتهم من الامراض بمختلف الوسائل الطبية الآمنة والصحيحة. مؤكدا أن القيادة الحكيمة -حفظها الله- توجه باستمرار على ضرورة تقديم كل سبل الرعاية الصحية للشعب السوري العزيز، ومد يد العون والمساعدة لهم؛ لإعانتهم على مصابهم لحين عودتهم إلى بلادهم سالمين.
وكانت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا قد نفذت جملة من المشاريع الطبية الإنسانية في كل من الأردن وتركيا ولبنان، تهدف الى توفير متطلبات العناية الصحية للأسر السورية اللاجئة، ومن هذه المشاريع (شقيقي صحتك تهمني) الذي يركز على اعطاء اللقاحات والتطعيم للأشقاء السوريين ومشروع (زينة الحياة الدنيا) الذي يعنى بالتكفل في حالات الولادة الطبيعية والقيصرية، بالاضافة الى برنامج الدعم النفسي (شقيقي نحمل همك).