أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 3550 شخصا معظمهم من داعش جراء غارات التحالف العربي - الدولي، وضرباته الصاروخية على مناطق في سوريا خلال عامل كامل، منذ فجر 23 سبتمبر 2014، وحتى فجر الأربعاء 23 سبتمبر 2015.
وقال المرصد في بيان امس إن المئات أصيبوا بجراح في الغارات والضربات ذاتها، مشيرا إلى أن الغالبية الساحقة من القتلى والمصابين من عناصر تنظيم داعش.
ويقول المرصد إن امس صادف مرور عام كامل على بدء التحالف الدولي قصفه عدة مناطق سوريا أدت إلى خسارة تنظيم داعش نحو 15 ألف كلم مربع، من مساحات كان يسيطر عليها بريف حلب الشمالي الشرقي وريف الرقة الشمالي والشمالي الشرقي وريف الحسكة.
وأشار المرصد إلى مقتل 3178 عنصراً على الأقل من التنظيم، غالبيتهم من جنسيات غير سورية، جراء الضربات الصاروخية وغارات طائرات التحالف العربي - الدولي، على تجمعات وتمركزات ومقار لتنظيم داعش ومحطات نفطية في محافظات حماة وحلب وحمص والحسكة والرقة ودير الزور، من ضمنهم عشرات القياديين من جنسيات سورية وعربية وأجنبية، أبرزهم أبو أسامة العراقي "والي ولاية البركة" وعامر الرفدان "الوالي السابق لولاية الخير" والقيادي أبو سياف وآخرون.
كما لقي ما لا يقل عن 136 مقاتلاً من جبهة النصرة حتفهم؛ جراء ضربات صاروخية نفذها التحالف العربي - الدولي وغارات لطائراته، على مقرات لجبهة النصرة في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي، أبرزهم القيادي في تنظيم القاعدة محسن الفضلي وأبو همام القائد العسكري في جبهة النصرة والقيادي أبو عمر الكردي والقياديان أبو حمزة الفرنسي وأبو قتادة التونسي.
ولفت المرصد إلى أن من ضمن القتلى 225 مدنيا سوريا بينهم 65 طفلاً و40 سيدة.
وفي سياق متصل قتل 12 مدنيا على الاقل و20 مقاتلا من تنظيم داعش جراء ضربات جوية لقوات النظام على مدينة تدمر الاثرية في وسط سوريا، والتي تتعرض لغارات كثيفة في الاسبوع الاخير، وفق ما اعلن المرصد السوري الاربعاء.
وافاد المرصد عن مقتل "ما لا يقل عن 12 مواطنا مدنيا واصابة عشرات آخرين بجروح جراء قصف جوي مكثف من قبل طائرات النظام الحربية والمروحية بعشرات الصواريخ والبراميل المتفجرة استهدف طيلة يوم الثلاثاء أحياء عدة في مدينة تدمر" في محافظة حمص.
وقال المرصد إن "الضربات الجوية المكثفة اسفرت كذلك عن مقتل عشرين عنصرا على الأقل من تنظيم داعش وإصابة عشرات آخرين بجروح، اثر استهداف أحد مقاره في مدينة تدمر".
وطال القصف وفق المرصد مناطق عدة في مدينتي السخنة في ريف حمص الشرقي والقريتين في الريف الجنوبي الشرقي.
وتكثف قوات النظام منذ نحو اسبوع ضرباتها الجوية على مدينة تدمر ومحيطها، ما تسبب الاثنين بمقتل ما لا يقل عن 38 عنصرا من تنظيم داعش. كما قتل 12 عنصرا من التنظيم و21 مدنيا في قصف مماثل الجمعة، بحسب المرصد.
وسيطر تنظيم داعش في 21 مايو الماضي على مدينة تدمر الاثرية المدرجة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي، ودمر منذ ذلك الحين مواقع اثرية عدة في المدينة بينها معبدا «بعل شمين» و«بل».
وتعاني المدينة -التي لم يبق فيها وفق مدير المرصد رامي عبدالرحمن الا طبيب مدني واحد يعمل في مشفى ميداني- من نقص في الكوادر والتجهيزات الطبية، وتسبب ذلك بوفاة عدد من الجرحى.
وقال المرصد إن المنطقة التي يقع فيها المشفى الميداني في المدينة تتعرض بدورها لقصف يومي من قوات النظام.
ويتطلب اسعاف الجرحى وفق عبدالرحمن نقلهم الى محافظة الرقة، معقل التنظيم في شمال البلاد، والتي تتعرض بدورها لضربات جوية.
من جهة اخرى، أفادت الوكالة السورية للأنباء "سانا" الاربعاء بسقوط إصابات جراء تفجير عبوة ناسفة بحافلة صغيرة لنقل الركاب (سرفيس) في شارع الحضارة بمدينة حمص.
من جانبه قال المرصد السوري إن الانفجار وقع بحي عكرمة الذي يقطنه غالبية من الطائفة العلوية في مدينة حمص ما أسفر عن إصابة سبعة أشخاص على الأقل بجراح، ومعلومات مؤكدة عن مقتل أحدهم، فيما تعرض بعضهم لإصابات بليغة.
وكان شخص قد قتل وأصيب 14 آخرون الثلاثاء جراء انفجار سيارة مفخخة في حي الزهراء الذي يقطنه غالبية من المواطنين من الطائفة العلوية بمدينة حمص.