اتفقت مصر والمانيا على اهمية المواجهة الشاملة للعنف والتطرف والارهاب التي لا تتوقف عند حدود المواجهات العسكرية والامنية.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.
وأكد السيسي على أهمية مواجهة الإرهاب من منظور شامل لا يتوقف عند حدود المواجهات العسكرية والأمنية، وإنما يمتد ليشمل كافة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وهو الأمر الذي يتعين أن تشارك فيه الدول المتقدمة بفاعلية.
ومن جانبها أعربت المستشارة الالمانية في اللقاء الذي عقد مساء الجمعة في نيويورك عن توافقها مع الرؤية المصرية الداعية إلى المواجهة الشاملة للإرهاب، معربة عن استعداد بلادها للانخراط في أية جهود إيجابية بناءة تهدف لتحقيق الأمن والاستقرار، وتكافح العنف والتطرف والإرهاب.
وقال السيسي إن الأبعاد الفكرية والدينية تلعب دوراً مؤثراً في مواجهة التطرف والارهاب، ومن هنا تبرز أهمية تصويب الخطاب الديني، الذي ينبغي أن تواكبه صحوة فكرية في العالم الإسلامي تؤكد على القيم الحقيقية السمحة للدين الإسلامي. وبحسب ما ذكره السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أكد الرئيس السيسي على الأهمية التي توليها مصر لعلاقاتها المتميزة مع ألمانيا، مشيداً بالدور الإيجابي الذي قامت به الشركات الألمانية للمساهمة في دفع عملية التنمية في مصر من خلال العمل على إنجاز مشروعاتها في أقل وقت ممكن وبأعلى معايير الجودة مع إبداء التفهم اللازم لضرورة خفض التكلفة.
ومن جانبها، أشادت المستشارة الألمانية بمستوى الاتصالات الجارية والتنسيق المستمر بين الجانبين المصري والألماني في شتى المجالات السياسية والاقتصادية لمتابعة الموضوعات المشتركة وما يتم الاتفاق عليه بين الجانبين. كما وجهت التهنئة للسيد الرئيس على إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة.
وأشار السيسي إلى قرب اكتمال البناء المؤسسي والتشريعي لمصر من خلال تشكيل مجلس النواب الجديد، حيث تم تحديد موعد عقد الانتخابات البرلمانية خلال شهريّ أكتوبر ونوفمبر المقبلين. ورحبت ميركل بهذه الخطوة، بحسب المتحدث المصري. وأعرب السيسي عن تقدير مصر للموقف الالماني إزاء التعامل مع مشكلة اللاجئين، وموافقة ألمانيا على استقبال عدد كبير منهم.