شهدت الاستراحات خلال أيام عيد الأضحى المبارك، ارتفاعا لافتا في الأسعار، مدفوعا بإقبال كبير من الأسر لقضاء العطلة بالاستراحات. واعترف عدد من الملاك لـ «اليوم» بأنهم عمدوا لرفع الأسعار، مشيرين إلى أن عيد الأضحى يمثل لهم موسما لجني الأرباح.
وقال مشعل الحربي "مستثمر" إن قطاع الاستراحات التجارية شهد خلال الايام الماضية ارتفاعاً في مستوى الاشغال، كما أن القرار الملكي الخاص بتمديد الإجازة، اسهم هو الآخر في رفع مستويات الحجز في الاستراحات حتى نهاية الإجازة.
وبيّن الحربي أن أسعار التأجير تعتبر واقعية، كونها تصادف موسماً استثنائياً عن بقية أيام العام، نظراً لحجم الاستراحات الشاغرة خلال معظم أيام العام باستثناء يومي الخميس، والجمعة، وأحياناً السبت، إضافة إلى المصاريف التشغيلية، والصيانة، والتي لا تغطيها فترات التأجير طوال العام باستثناء الأعياد.
وأفاد بأن أسعار التأجير تتراوح بين الألفين، والخمسة آلاف ريال، حسب مستوى الاستراحة، والاضافات الموجودة فيها.
من جانبه، قال محمد القحطاني "مستثمر" "إن مستويات الاستراحات تحدد قيمة التأجير، كما ان بعض الاستراحات تم تجهيزها لتكون بمستوى منتجعات فاخرة وقد تصل قيمة التأجير لها في أيام الاعياد 15 ألف ريال، نظراً لمستوى الرفاهية الموجودة فيها.
واعتبر القحطاني الأسعار واقعية، خاصة وأن بعض المستأجرين يحدثون تلفيات، تتطلب مصاريف اضافية للإصلاحات التي قد تتسبب بعضها في ايقاف تأجير الاستراحة لأيام.
ويرى خالد أحمد "مستأجر" لاستراحة أن الاسعار مبالغ فيها، مع عدم وجود خدمات، اضافة الى ان بعض الاستراحات غير صالحة، وتنعدم فيها وسائل الترفيه.
وأضاف "أن دفع مبلغ يصل الى خمسة آلاف ريال في اليوم للاستراحة، ناهيك عن المصاريف الاخرى، يثقل كاهل الاسر.
في حين يرى عثمان الفكي "مقيم" ان الاستراحات تتيح له واقاربه الاجتماع في العيد، حيث يقتسمون جميعهم تكاليفها، بينما يتكفل احدهم بعمل الترتيبات.
يذكر ان المديرية العامة للدفاع المدني في منطقة الرياض في وقت سابق دعت أصحاب الاستراحات، إلى توفير وسائل السلامة والعمل على صيانتها بشكل دوري؛ حتى لا يتعرضوا لاغلاقها والحرمان من مزاولة النشاط بها حتى تزول المخالفات.
وأكدت مديرية الرياض على ضرورة التركيز في تلك المنشآت على وسائل السلامة في المسابح، والعمل على وضع الحواجز والسياجات الآمنة التي تمنع -بمشيئة الله- سقوط أي أحد فيها، والتنبيه على الأسر وأولياء الأمور بمراقبة أبنائهم وعدم تركهم يلعبون بجوار تلك المسابح غير الآمنة، وضرورة تأكيدهم عند استئجار الاستراحات والشاليهات من وجود سياج على المسابح.
