بلغ عدد زوار مهرجان الدوخلة الوطني الحادي عشر في يومه الثاني 15 الف زائر، تنقلوا بين الفعاليات المختلفة في المهرجان، فيما وصل عدد الحضور إلى أكثر من 30 الف زائر وزائرة منذ بداية المهرجان، وكانت نسبة التفوق لصالح العنصر النسائي والأطفال بصورة واضحة. وأكد مسئول المتابعة والتقييم ناصر اليوسف ان رصد عدد الزوار يأتي عبر الرصد الالكتروني الذي يطبق للمرة الاولى على مهرجانات المنطقة الشرقية. وتوافد الزوار من داخل وخارج المحافظة للمشاركة في الفعاليات والاستمتاع بالبرامج المنوعة التي يتجاوز عددها الـ 35 فعالية متنوعة، بينها المسرح الخارجي الذي شهد عرضا مسرحيا واسكتشات مسرحية تتناول القضايا المجتمعية بقالب كوميدي، وتطرح عدة مشكلات أسرية واجتماعية، كما يتضمن المسرح المسابقات الثقافية والحركية، وعروضا للفرق الشعبية.
واستمتع الزوار أمس بمشاهدة الفعاليات المختلفة والمعارض المتنوعة التي انتشرت في أنحاء المهرجان، إضافة إلى المعارض الخاصة بالأطفال، وشارك الحضور في البرامج الترفيهية والمسابقات التي وزّعت من خلالها الجوائز على المشاركين.
وجذبت القرية التراثية التي تقع على مساحة (3150 متراً مربعاً)، العوائل من زوار المهرجان، وتحظى ساحة القرية التراثية بعدد من الفعاليات مثل تقديم «الليوا»، والألعاب الشعبية والحرفية، والزفة الشعبية، وصوت النهام، فيما يعرض سوق الحرفيين والحرفيات أنواع الحرف. وتحتوي الخيمة على ركن «خبابان» يحتوي على معرض صور للنواخذة سابقا، وأدوات تراثية بحرية. وحظيت غرفة العروس القديمة بعدد كبير من الزوار الأجانب من الجنسيات الكورية والصينية الذين أبدوا إعجابهم بالحياة القديمة التي كان يعيشها أهالي المنطقة الأوائل. وقال أحد الزوار الأجانب: "شاهدت المهرجان وزرت القرية التراثية والآثار القديمة والمقتنيات الأثرية، ولفت نظري الكثير منها، وكذلك طريقة التصميم لتلك القرية، مشيراً إلى أن مثل هذه المهرجانات نادرة الوجود في المجتمع".
وأشار المشرف على القرية التراثية رياض آل دغام الى أنها تضم بيتا لمعلم القرآن الكريم بشكل منفصل، بيت النوخذة، ومطبخا شعبيا، بيت "العشيش"، وفرشة العروس ومسابقات ثقافية عن التراث والمعاصرة.
وقال: إن القرية تشهد إقبالاً كبيرًا من الزائرين من المنطقة الشرقية ودول مجلس التعاون من الكويت وقطر والبحرين والإمارات، وأضاف: إن القرية شهدت تطوراً هذا العام من خلال إضافة الكثير من الحرف اليدوية. لافتا الى أن المهرجان يسعى من خلالها في كل سنة إلى تعزيز المكانة التراثية بما تملكه المنطقة من مخزون تراثي.
وأوضح ان ساحة القرية يقام فيها عدد من البرامج الفنية والثقافية، كما يتم استضافة عدد من الفنانين والشعراء والأدباء والمهتمين بالتراث من أجل إحياء البرنامج الفني والتراثي الحضاري في القرية.
وقال آل دغام: إن مسرح القرية التراثية خصص للعروض الفنية الحية، من مسرحيات تراثية، وأهازيج فنية شعبية، وعروض مسرحية متنوعة، وفرق شعبية، وكذلك لعروض الليوا والزفات الشعبية، التي تجذب زوار المهرجان في كل سنة.
بدوره، اكد مدير عام الهيئة أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان أن الهيئة دعمت الحرفيين بـ 25 حرفياً، مشيرا إلى أن المهرجان يحظى بالعديد من الفعاليات المتنوعة لكافة أفراد الأسرة، ويحتوي على فعاليات تراثية، ومسرحيات، وحرف يدوية، وعروض منتجات الأسر المنتجة، وعروض القرية التراثية، والمعارض الفنية، والخيمة الثقافية، وعدة عروض مختلفة. موضحا أن الهيئة وفرت دعماً فنياً ومالياً للمهرجان من الهيئة والبرنامج الوطني للصناعات الحرف واليدوية (بارع).