قُتل مستوطنان يهوديان وأُصيبت امرأة بجراح في عملية طعن نفذها شاب في القدس العتيقة، قتلته لاحقا شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بحسب الإسعاف الإسرائيلي. واندلعت مواجهات بين المقدسيين والشرطة عقب اعتدائها على المحلات التجارية، فيما تعيش القدس أوضاعا متوترة للغاية على إثر الاقتحامات اليهودية اليومية لباحات المسجد الأقصى.
وأوضحت الشرطة أن المهاجم الشاب مهند حلبي استخدم سكينا ليطعن أول المستوطنين الذي يحمل مسدسا شخصيا فأصابه بجروح خطرة جدا، وأخد مسدسه وشرع بإطلاق النار على الآخرين فأصاب 3 آخرين منهم 2 بحالة حرجة جدا، توفي أحدهما لاحقا.
وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اجتماعا أمنيا طارئا. وحلّقت مروحيات إسرائيلية فوق موقع الهجوم بحثا عن شريك محتمل لمنفّذ العملية التي أشادت بها حركتا حماس والجهاد الإسلامي ووصفتها بأنها «رد طبيعي على جرائم الاحتلال»، وما لبثت حركة الجهاد الإسلامي أن تبنّتها.
ونقلت «فرانس برس» عن مسؤول في حركة الجهاد، أن حلبي يبلغ 19 عاما وهو أحد أعضاء الحركة.
وقال الناطق باسم حماس، حسام بدران في بيان: إنها «عملية بطولية أخرى تُضاف إلى سلسلة أعمال المقاومة المتصاعدة في الضفة، حيث بادر فلسطيني حرّ إلى طعن عدد من المستوطنين في القدس المحتلة، في رسالة أخرى تؤكد أن شعبنا لن يسلم بإجراءات الاحتلال في المسجد الأقصى، ونحن نكرر دعمنا ومساندتنا ومباركتنا لكل عمل مقاوم يستهدف جنود الاحتلال ومستوطنيه».
وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيانها: «إنها تبارك هذه العملية، وتعتبرها تقدما مميزا في العمل المقاوم ضد الاحتلال، ردا على جرائمه الإرهابية بحق شعبنا».
وأكدت الحركة أن «العدو سيدفع ثمن عدوانه على شعبنا ومقدساتنا، وأن المقاومة ستتصاعد وتتواصل».
وسُجل انتشار كثيف للشرطة في المنطقة التي وقع فيها الهجوم. ويسود توتر بالغ، منذ أسابيع، محيط المسجد الأقصى في القدس وكذلك الضفة الغربية المحتلة التي شهدت مساء الخميس مقتل زوجين إسرائيليين من المستوطنين.
وكان طفل من قرية عزبة الطبيب، شرق قلقيلية، أصيب، بعيار ناري أطلقه مستوطن.
وقال شهود عيان، إن مستوطناً أطلق النار على الطفل يوسف بيان الطبيب 6 أعوام، ونقل على أثرها إلى المستشفى، ووصفت حالته بالمستقرة.
وأطلق المستوطن النار من سلاح أتوماتيكي باتجاه الطفل وأصابه في بطنه بجراح وصفت بالحرجة.
وكان الطفل أثناء تعرضه للهجوم يسير على الطريق العام، حين توقف المستوطن وأطلق النار وولى هارباً، وجرى نقل الطفل إلى مستشفى قلقيلية. وطالب اللواء رافع رواجبة محافظ قلقيلية المجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني من إرهاب المستوطنين الإسرائيليين.
وقال رواجبه في تعقيبة على حادثة إطلاق النار على الطفل يوسف الطبيب: "إن من يتحمل المسؤولية الكاملة عن اعتداءات المستوطنين هي الحكومة الإسرائيلية ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو نفسه الذي لم يقم حتى اللحظة بإلقاء القبض على قتلة عائلة دوابشة وتركهم طلقاء ما سيؤدي إلى مزيد من الإرهاب ضد ابناء الشعب الفلسطيني". وأصيب 14 مواطنا على الأقل، صباح السبت، واعتقل تسعة آخرون خلال عملية عسكرية واسعة نفذها الاحتلال بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة. وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت حي الضاحية وإسكان روجيب شرقي المدينة، واعتقلت 10 مواطنين من المحسوبين على حركة حماس. وأفاد شهود عيان، أن عشرات الآليات العسكرية طوقت حي الضاحية شرقي المدينة، وداهمت عدداً من البنايات السكنية باستخدام الكلاب البوليسية بعد تفجير أبوابها. وأكد عدد من أصحاب المنازل أن جنود الاحتلال اقتحموا منازلهم بطريقة وحشية، وعاثوا فيها فساداً كبيراً، ودمروا محتوياتها.
واندلعت مواجهات عنيفة خلال تواجد قوات الاحتلال في حي الضاحية، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى إصابة عشرة شبان بالأعيرة النارية، ونقلوا جميعا إلى المستشفى لتلقي العلاج. وفي القدس المحتلة مدد قاضي محكمة الصلح الإسرائيلية توقيف 16 مقدسيًا، وقرر الإفراج عن 6 آخرين بعد حصار مشدد للبلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك. هذا، وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح السبت، النار صوب منازل المواطنين والمزارعين في أراضيهم شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة.