جدد طيران التحالف العربي بقيادة المملكة الأحد، قصف مواقع عسكرية تسيطر عليها جماعة أنصار الله، مدعومة بقوات موالية للمخلوع علي عبدالله صالح، في العاصمة صنعاء.
وقال سكان محليون في صنعاء إن طيران التحالف شن أربع غارات استهدفت "لواء الصواريخ" في منطقة فج عطان، جنوب صنعاء، وثلاث غارات استهدفت معسكر "الحفا".
وأشار السكان إلى أن انفجارات عنيفة سمعت في تلك المواقع، أعقبها تصاعد كثيف لأعمدة الدخان.
وتزامنا مع الضربات الجوية ضد القوات المتمردة، سيطر الجيش الوطني والمقاومة اليمنيان الأحد على مواقع إستراتيجية جديدة غربي محافظة مأرب، ليقتربا بذلك من خط الدفاع الأخير لـ «الحوثيين» وحلفائهم عن صنعاء من جهة الشرق.
وقالت المصادر إن الجيش والمقاومة المدعومين بطائرات التحالف العربي سيطرا على "تبة ماهر" وعلى بقية مواقع تبتي الدفاع والبس، وذلك بعد ساعات من السيطرة على حمّة (تلة) المصارية.
فيما نزعت القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي مئات الألغام والعبوات الناسفة من تلك المواقع التي كانت تؤمن خطوط الإمدادات العسكرية لمليشيا الحوثي وقوات المخلوع.
ويخطط الجيش بمساعدة المقاومة للتقدم باتجاه صرواح, وهي خط الدفاع الأخير عن صنعاء في الجهة الغربية من مأرب.
وأحرزت القوات الموالية لهادي بالأيام القليلة الماضية تقدما لافتا في غرب مأرب باتجاه صنعاء بدعم من طيران التحالف, وتمكنت من السيطرة على سد مأرب.
كما شن طيران التحالف سبع غارات على مواقع وآليات عسكرية تابعة للقوات المتمردين بمناطق الزور وهيلان وصرواح غربي محافظة مأرب.
وكان الجيش والمقاومة استعادا منطقة باب المندب وجزيرة ميون الإستراتيجيتين جنوب غربي اليمن إثر هجوم خاطف بدأ الخميس الماضي، وقتل فيه عشرات من الطرفين.
ويفترض أن يتيح هذا النصر الميداني لتلك القوات التقدم لاحقا بمحافظة تعز التي لا تزال قوات الحوثي وصالح تسيطر على أجزاء منها.
وقال نائب الرئيس، رئيس الوزراء، خالد بحاح السبت، أثناء زيارته باب المندب، إن الجيش والمقاومة سيتحركان لاحقا لاستعادة ميناء المخا بمحافظة تعز، والذي يقع على مسافة عشرين كيلومترا شمال باب المندب.
كما ذكر بحاح أن القوات الموالية ستسعى لاستعادة محافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن.
تثمين دور المملكة
ومن جانب آخر ثمن اللواء الشيخ عبدالواحد الشلالي، شيخ قبائل الرضمة في محافظة إب رئيس مجلس مقاومة المناطق الوسطى باليمن الدور البطولي الذي تقوم به دول التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، مؤكداً أنها جاءت ولله الحمد في الوقت المناسب لإنقاذ اليمن من التمدد الأجنبي والفساد الحوثي.
وأردف قائلا: "إن ما قامت به عاصفة الحزم من تقدم وانتصار لا يعد انتصارا لليمن فحسب بل للأمة الاسلامية والعربية فقد قطعت الطريق على الحلم الأجنبي الذي لا مكان له بيننا".
وتابع كنا نفرح في السنوات الماضية عندما كان يقوم الرئيس المخلوع بشراء الأسلحة والصواريخ والدبابات، وكنا نعتقد أنها لحماية الشعب اليمني ولكن للأسف أصبحت تستخدم ضد المواطنين الأبرياء وضد إخواننا الاشقاء في دول الخليج من قبل تلك الجماعات الخبيثة وجيش المخلوع فقد كشفت، وبانت نواياهم للجميع، وذلك عن طريق رفعهم للافتات وصور ترجع لأشخاص لا يمتون لليمن بصلة فجميع الشعب اليمني يقف ضد تلك الفئات، مضيفا أن "لعبتهم الإعلامية المضللة للشعب أصبحت مكشوفة وواضحة".
وقدم شكره لكافة شيوخ وقبائل الشعب اليمني الحر الذين وقفوا وقفة رجل واحد مع قوات التحالف والتي تحرز تقدمات كبيرة في المنطقة.
وأكد أن كل الأمور ولله الحمد تجري في صالح قوات التحالف التي جاءت لتلبية نداء الرئيس اليمني الشرعي عبدربه منصور هادي لدحر تلك الفئة التي لا تمثل اليمن في تصرفاتها المشينة والتي جاءت بدعم من جهات أجنبية ولكن عاصفة الحزم قطعت تلك المخططات عليهم.
وأبدى يقينه الراسخ بأن بوادر النصر باتت قريبة بحول الله وعونه وأصبحت تلك المليشيات في انهيار كامل داعيا الشعب اليمني إلى الصمود والوقوف بجانب الشرعية وقوات التحالف لمواصلة ردع تلك المليشيات.
وحث اللواء الدعام على زيادة دعم أبطال المقاومة الشرفاء بالسلاح النوعي والثقيل وتكثيف الضربات الجوية ضد الحوثيين وجماعات المخلوع لتخليص اليمن والمسلمين من شرهم, إضافة الى فتح جبهات متعددة لزيادة الضغط عليهم ودحرهم بإذن الله تعالى أذلة صاغرين.