ارتفعت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط الخام أمس الاثنين بعد أن ذكرت روسيا أنها مستعدة للاجتماع مع منتجي النفط الآخرين لبحث الوضع في سوق النفط العالمية، حيث تراجعت الأسعار أكثر من النصف عن مستوياتها المرتفعة العام الماضي؛ بسبب استمرار وفرة المعروض في الأسواق.
وعزز أيضا تقرير أظهر تراجع عدد حفارات النفط في الولايات المتحدة للاسبوع الخامس أسعار النفط الخام، ولكن التعاملات كانت ضعيفة مع تغيب الصين المستهلك الرئيسي بسبب عطلة.
وارتفع برنت 30 سنتا إلى 48.43 دولار للبرميل، بعد إغلاقه مرتفعا 44 سنتا يوم الجمعة الماضية، في حين ارتفع النفط الخام الأمريكي 28 سنتا إلى 45.82 دولار للبرميل بعد ارتفاعه عند التسوية 80 سنتا.
على صعيد آخر قال الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" عباس النقي: إنه من الصعب توقع أسعار النفط خلال المرحلة المقبلة في ظل المتغيرات العالمية والاقتصادية السريعة، مؤكداً أن منظمة «أوابك» مستمرة في تفعيل دورها كما هو مخطط له.
وأضاف "النقي" في تصريحات صحافية على هامش الملتقى الثالث والعشرين لأساسيات النفط والغاز: إن «أوابك» ليس من أهدافها النظر في مستويات أسعار النفط الخام، مشيراً إلى أن «أوابك» تعمل مع الجامعة العربية، ومنظمة «أوبك» في المحافل الدولية فيما يتعلق بالتغييرات المناخية.
وحول تأثر النفط الصخري جراء تلك القوانين الخاصة بالتغييرات المناخية، قال "النقي": إن النفط الصخري يضر الدول المنتجة بيئياً، مؤكداً أن الكلفة المرتفعة وكميات المياه المهولة المصاحبة لعمليات الإنتاج من المتوقع أن تؤثر على إنتاج النفط الصخري مستقبلاً.
وعن وجود قيود على إنتاج النفط الخام جراء تلك القوانين البيئية، أشار "النقي" إلى أن التكنولوجيا الحديثة قادرة على تلافي نسب حرق الغاز، مشيراً إلى أن العالم بحاجة إلى الطاقة.
ومن ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف، في وقتٍ سابق: إن بلاده تحتاج في أسرع وقت ممكن لإعادة توجيه الاقتصاد من المواد الخام إلى نقاط أخرى من النمو؛ نظراً لانخفاض أسعار النفط والتي من المرجح أن تظل عند مستوياتها المتدنية لفترة طويلة.
وأضاف "مدفيديف": إن روسيا ملتزمة بتحويل إيرادات النفط إلى صناديق الثروة السيادية التابعة لها حال ارتفاع أسعار الخام.
