سيطر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مدعومين بقوات التحالف العربي بقيادة المملكة، على مواقع جديدة كانت في قبضة المتمردين في محافظة مأرب «173 كم شمال شرق صنعاء».
وقالت مصادر من المقاومة الشعبية لمراسلين إن الجيش والمقاومة سيطرا على مواقع الفاو ومأرب القديم إلى جانب مفرق سد مأرب وبلاد الأشراف وتبة ماهر الاستراتيجية غربي مأرب، وأفاد مراسل يمني أنه شاهد عشرات الجثث للمتمردين مرمية على قارعة الطريق، كما تم تحرير كامل المزارع المحيطة بـ «الأشراف» التي باتت محاصرة بشكل كامل، مشيرة الى أن تحرير تلك المناطق جاء تحت غطاء جوي كثيف من طيران الأباتشي الذي قصف مواقع الحوثيين وقوات المخلوع علي صالح، مخلفاً أضرارا مادية وبشرية كبيرة في صفوفهم.
ونشر ناشطون من أبناء محافظة مأرب، صورا قالوا إنها لعناصر المقاومة الشعبية وهم في بيت بن حيدر، أحد قيادات مليشيا الحوثي في منطقة الفاو.
وقالت المصادر إن هذه المواقع سقطت بعد محاصرتها من قبل التحالف، وبعد قطع خطوط الإمداد عنها بعد السيطرة على تبة المصارية وسد مأرب، ووادي السد. وأضافت أنه تم عزل مديرية الجفينة غرب مأرب بالكامل وقطع طرق امداداتها ما يعني «سقوطها تلقائيا» وأن الجيش والمقاومة باشرا بتمشيطها. وأكدت أن مواجهات عنيفة اندلعت في محيط الطلعة الحمراء باتجاه منطقة صرواح في الجهة الغربية الجنوبية لمأرب «وذلك كخطوة ثانية في إطار العمليات العسكرية لتحرير محافظة مأرب» من قوات التمرد.
وكانت المواجهات العنيفة لا تزال مستمرة عصر أمس في صرواح، ويستخدم فيها الطرفان الأسلحة المختلفة.
واستهدف طيران التحالف العربي، أمس، موقعا للحوثيين بالقرب من مفرق الجوف، وارتفعت ألسنة اللهب في الموقع.
وكان الشيخ سلطان العرادة، محافظ مأرب قد كشف عن اتصالات تجريها كتائب وسرايا في ميليشيات الحوثي وقوات صالح، مع قوات الشرعية «بعضهم يريد الاستسلام والبعض الآخر يريد أن يسمح له بخروج آمن من المنطقة». وقال ان بعض المتمردين «طلبوا مبالغ مالية بسيطة لمساعدتهم في الوصول إلى أهاليهم فقط».
في محافظة تعز، أكد نقيب الأطباء في محافظة تعز (256 كم) جنوب صنعاء مقتل أربعة مدنيين وإصابة 17 آخرين جراء القصف المستمر على الأحياء السكنية من قبل الحوثيين وقوات الجيش الموالي للرئيس اليمني السابق علي صالح.
وقال الدكتور صادق الشجاع لوكالة الأنباء الألمانية إن عشرين مستشفى في محافظة تعز أغلقت لعدة أسباب من بينها تمركز القناصة الحوثيين بداخلها، اضافة لاتخاذ المتمردين مواقع بالقرب منها.
وأوضح أن خمس مستشفيات فقط لا تزال تعمل وهي «مهددة بالإغلاق نتيجة انعدام مادة الديزل وبعض المستلزمات الطبية جراء الحصار المفروض من قبل الحوثيين وقوات صالح على المدينة». وناشد الشجاع، الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الصحة إلى جانب منظمات الصحة الدولية بوضع حلول عاجلة لمنع إغلاق تلك المستشفيات، وإلا «فإن كارثة صحية كبيرة ستحل على محافظة تعز».
وقالت مصادر المقاومة الشعبية إن 42 مسلحا من الحوثيين وقوات صالح قتلوا وجرح 27 آخرين في قصف لطيران التحالف العربي استهدف تمركز المتمردين في منزلي القياديين الحوثيين عبدالولي الجابري وعبدالوهاب الجنيد، إلى جانب مقر التموين العسكري والدفاع الجوي وشارع الستين شمال المدينة حيث دمر في ذلك الموقع مخزن أسلحة.
سياسيا، التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في جدة أمس، السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر. ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية فقد استعرض الرئيس والسفير الانتصارات التي حققتها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف المحافظات وخاصة تأمين خط الملاحة الدولية في مضيق باب المندب وطرد المليشيا الحوثية وصالح الانقلابية من المضيق ومن جزيرة ميون. وأكد الرئيس هادي سعي قوات الجيش والمقاومة لتطهير أرجاء البلاد كافة من المليشيا الانقلابية الساعية لزعزعة أمن واستقرار الوطن والمنطقة، مشيراً إلى أن موقف الحكومة واضح من خلال الجهود المخلصة التي تبذلها الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار وفق مرجعيات مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومؤتمر الرياض ومسودة الدستور وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن اليمني وخاصة القرار الدولي رقم 2216.
من جانبه أكد السفير الأمريكي دعم بلاده عمليات السلام في اليمن وعودة الأمن والاستقرار إلى المحافظات كافة، كما أكد دعم الولايات المتحدة لتنفيذ القرارات الدولية وخاصة القرار 2216 لضمان خروج اليمن من وضعها الراهن إلى وضع ينعم أبناؤه بالأمن والاستقرار.