بعيدا عن الفوز والنقاط الثلاث التي ننتظرها هذا المساء من صقورنا الخضر في موقعة الجوهرة المرتقبة، فإن العلاقة التي تربطنا بالأشقاء في دولة الإمارات الشقيقة تجعلنا نقف كثيرا أمامها احتراما وإجلالا واعتزازا.
الإمارات منا وفينا وفي قلوبنا ومواقفها المشرفة الدائمة تجعلنا أكثر حبا ومودة لها "قيادة وشعبا"، ولست بمقام الراصد للمواقف التاريخية التي تكتب وتسجل لها بمداد من ذهب، ولكني بكل تأكيد لن أبرح أو أحيد عن ما يربطنا بإخوتنا قبل قمة الجوهرة هذا المساء.
اللقاء على الصعيد الفني نقطة تحول بالنسبة للمنتخب السعودي خاصة وهو يتصدر مجموعته من دون هزيمة بنقاط كاملة، فالفوز على المنتخب الإماراتي له أكثر من دلالة وقيمة، والنقاط الثلاث بإذن الله سيضرب من خلالها مارفيك وفرقته أكثر من عصفور بحجر واحد.
نجوم الأخضر حجر الزاوية في المباراة، فمتى أحس اللاعبون وأدركوا الآمال والطموحات التي يعقدها عليهم الملايين "بعد الله"، ودخلوا اللقاء بجدية وقتالية وروح تذكرنا بالحقبة الذهبية والزمن الجميل للأخضر، فإن الفوز سيكون حليفهم بإذن الله.
فنيا ربما تميل الكفة لصالح الأشقاء في المنتخب الإماراتي، فالأبيض يملك مدربا متمرسا يعرف من أين تؤكل الكتف في مثل هذه اللقاءات، وصفوفه تعج بعدد من النجوم البارزين كالموهوب "عموري" والصاعقة "مبخوت" وغيره من المواهب التي بإمكانها صناعة الفارق.
الفرقة الخضراء بقيادة المدرب الهولندي الجديد "مارفيك" ربما يكون الحكم عليها بشكل نهائي غير منطقي خاصة في ظل الفترة الزمنية القصيرة التي قضاها الجهاز الفني منذ توليه مهمة الأشراف وحتى موعد المباراة، ولكن المدرب بكل تأكيد رسم تصورا عن وضع الأخضر وأبرز احتياجاته، وربما تظهر أولى بصماته فنيا عبر اللقاء، ولكن ذلك كله مرهون بما سيقدمه اللاعبون في أرض الملعب.
الجماهير السعودية "فرس الرهان" وجودها مطلب، وحضورها ضرورة، ومؤازرتها ودعمها طوال المباراة سيترجمه الصقور على المستطيل الأخضر،أجزم أن الجمهور سيكون على الموعد تماما، وسيقولون كلمتهم كالعادة، لذلك لن أقدم دعوة أو أستجدي حضورا، فالتاريخ يقف بصف مدرج الوفاء على مر السنين.
قذائف شمالية
تيفو الجماهير المنتظر في الجوهرة هذا المساء سيكون بمثابة عربون محبة ووفاء للأشقاء في الإمارات الحبيبة.
السهلاوي متى ما كان في الفورمة ستكون له كلمة الفصل والعلم عند الله.
الروح التي يلعب بها النجم الكبير تيسير الجاسم وقتاليته في الملعب طوال مجريات اللقاء أنموذج يدرس في زمن التخاذل وتفضيل الأندية على المنتخب لدى بعض اللاعبين.
أتمنى أن يحظى "مبخوت" بتحية استثنائية من الجماهير خاصة بعد رفضه الاحتفال بهدفه الشهير بسبب وفاة فقيد الأمتين الإسلامية والعربية الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله.
قبل الطباعة
لسان حال الكل قبل اللقاء "سعودي وأحب الإمارات".
وعلى دروب الخير ألتقيكم بحول الله في الأسبوع القادم ولكم تحياتي.