وصف رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم، عمر المهنا، بعض الأسماء التي تحاربه "بالثعالب الماكرة"، وقال : في لقائه مع «الميدان» : هناك حرب خفية ضدي سواء كانت من حكام أو مقيمين ومع الاسف من بين هؤلاء عندما يلتقيك تعتقده صديقا ومن خلفك يصبح "ثعلبا ماكرا". وزاد المهنا في حديثه عن الحرب التي تعرض لها بقوله: هناك بعض الإعلاميين - وللاسف - يطلق على مثل هؤلاء لقب إعلاميين والسبب ان حربهم إما بسبب الميول للأندية أو لمواقف حاولوا ان يضعوها كخلافات شخصية. فعندما تشاهد الصحف على سبيل المثال يكتب فيها بعض الأوقات أشياء غير صحيحة وأخبار مغلوطة، القصد منها معروف، وكذلك تغريدات البعض منهم عبر مواقع التواصل الاجتماعية "تويتر" التي تعدت حدود الادب مع الاسف الشديد.
• ماذا قدمت للجنة الحكام ؟
العمل لم يكن سهلا على الاطلاق، بل كان شاقا جداً ، وعملت على الرقي بالتحكيم المحلي وتواجده على المستوى الخليجي والعربي والقاري، بل حتى العالمي، وهذا الأمر يحتاج لأدوات ودعم سواء الأسرة الرياضية أو الأسرة التحكيمية وهذا ما حصل - ولله الحمد - رغم الخروج عن النص في بعض الأوقات، إلا أن الدعم الذي وجدته من جميع رؤساء الاتحاد السعودي لكرة القدم، كان بمثابة التقدير، وبالنسبة لي أعتبرها ثقة كبيرة حظيت بها من قبل مسيري الرياضة السعودية، وهذا بالفعل ما انعكس على مستوى التحكيم، ولعل لغة الارقام كفيلة بتأكيد حديثي فانخفاض تواجد الحكم الأجنبي دليل على تطور التحكيم السعودي خاصة في اول 3 أعوام كانت لي كرئيس للجنة الحكام، وبعد ذلك كانت هناك أسباب أخرى ساهمت في ارتفاع نسبة الحكم الاجنبي يأتي في مقدمتها السماح للاندية بجلب 5 أطقم بدلاً من 3. فمثلاً أندية نجران والخليج والشعلة لم يسبق لها المطالبة بحكام أجانب وأتوقع ان تنخفض النسبة هذا الموسم، كما أن تواجد تسعة حكام بقائمة نخبة آسيا دليل على عمل جيد يقدم، وبتصوري أن ارتفاع عدد الحكام دليل على وجود بيئة ممتازة، بالاضافة إلى تواجد أفضل المحاضرين على مستوى العالم في المعسكرات والدورات والندوات ساعد وساهم بشكل كبير في ارتفاع مستوى الحكم السعودي وهذا الهدف وضع منذ البداية. فجميع أسماء المحاضرين المستقطبين كانوا يحملون cv كبيرا في عالم التحكيم ولعل تواجدهم في مناصب بالاتحادين الدولي والقاري دليل على أنهم كفاءات كبيرة.
• هل هذا الموسم سيكون الأخير لك في لجنة الحكام؟
أكيد بطبيعة الحال فمع انتهاء فترة الاتحاد الحالي والمنتخب، ولا نعلم هل سيأتي رئيس جديد أم ستكون لدى رئيس الاتحاد الحالي أحمد عيد نية للترشح لرئاسة الاتحاد مرة أخرى, لكن عن نفسي ربما تكون السنة الأخيرة.
• هل تعتقد أن عمر المهنا .. محارب ؟
خلال تواجدي على كرسي رئاسة لجنة الحكام تعرضت لحرب كبيرة وكانت الحرب لشخصي وفي نفس الوقت مسيئة للتحكيم السعودي بشكل عام، لكن الحمد لله قناعتي كبيرة بان ارادة الله فوق كل شيء ومهما حاول البعض وضع العراقيل والسدود في وجهي لإكمال مهمتي لن يستطيعوا لثقتي الكبيرة في الله - سبحانه وتعالى - في المقام الاول، وكذلك ثقتي في نفسي ولله الحمد.
• هل تستطيع تحديد الأشخاص الذين حاربوك؟
بعض الإعلاميين - وللاسف - يطلق على مثل هؤلاء لقب إعلاميين والسبب ان حربهم إما بسبب الميول للأندية أو لمواقف حاولوا ان يضعوها كخلافات شخصية. فعندما تشاهد الصحف على سبيل المثال تكتب فيها بعض الأوقات أشياء غير صحيحة وأخبار مغلوطة، القصد منها معروف، وكذلك تغريدات البعض منهم وأقصد الإعلاميين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" التي "تعدت حدود الادب مع الاسف الشديد". وهنا أوجه كلمة لهؤلاء وأقول : "اتقوا الله فيما تكتبون فانكم محاسبون على ظنونكم السيئة"، أما الأشخاص الذين حاربوني في نفس المجال فمتأكد من ان هناك حربا خفية سواء من حكام أو مقيمين ومع الاسف كما قلت سابقاً ان من بين هؤلاء عندما يلتقيك تعتقده صديقا ومن خلفك يصبح ثعلبا ماكرا، وفي النهاية سامح الله الجميع.
• هل تسبب رسوب بعض الحكام الذين راهنت عليهم في إحراجك؟
جميع الحكام يتم التعامل معه في اطار العمل سواسية ولكن هناك بعض الحكام يقدم نفسه من خلال الأداء الفني ويكتفي بذلك. فالتحكيم ليس داخل الملعب فقط، الحكم يجب عليه ان يكون داخل وخارج الملعب، فيجب عليه فهم القانون وكذلك اجتياز اختبار اللياقة، وفهم حالات الفيديو بالاضافة إلى التعامل الحسن سواء مع لجنة الحكام أو المقيمين أو زملائه الحكام. فبالنسبة لي لم يحرجني شيء أو يدخل في قلبي الخوف ابداً على أحد فنحن نمنح الفرص للجميع ومن أراد الوصول فعليه بالعمل الجاد لتحقيق رغبته سواء بالانضمام لقائمة النخبة أو المشاركة تحت مظلمة الاتحاد الدولي، فظهور حكام جدد سنويا وصغار في السن دليل على منح الفرصة للجميع.
• وهل هم محاربون كذلك مثلك ؟
بكل أسف هذا صحيح وخير دليل على ذلك ان الجميع يتحدث عن قدرة الحكم السعودي في اثبات جدارته خارجياً بينما يرون انه مخفق داخلياً ، والسبب يعود في المقام الاول لتقييم الحكم بسبب الميول وحسب نتيجة أي مباراة أو الخطأ الذي وقع هل هو لصالح هذا الفريق أم للفريق الآخر؟ فأنا من خلال ذلك أوجه رسالتي لإعلامنا الرياضي العاقل: الحكم السعودي يحتاج لدعمكم فأنتم كنتم خلف عدة نجاحات لاغلب الحكام سواء في الداخل أو الخارج والحكم السعودي حالياً يحتاج منكم للدعم.
• ماذا يريد الإعلام من الحكام برأيك؟
شخصياً مؤمن بأن مثلما هناك إعلام لا يحب بعض الحكام ولا يدعمهم هناك إعلام جيد ويقف مع الحكم السعودي، وإن كنت أتمنى من الجميع دعم الحكام السعوديين.
• حدثنا عن الخبير الانجليزي هاورد ويب؟
الخبير الانجليزي هاورد منذا اول اجتماع معه كان شخصية مثالية للغاية فظهر عليه حب العمل كما انه لا يختلف اثنان على خبرته من خلال مسيرته التحكيمية وأتوقع لها النجاح متى ما كرس هذه الخبرة للحكام السعوديين.
• ماذا أضاف الخبير التحكيمي للجنة الحكام حتى الآن؟
من الصعب الحكم على عمله من خلال شهرين أو ثلاثة، فالرجل جديد كليا على الحكام السعوديين، وكذلك على المنطقة بشكل عام. فالثقافة العامة هنا تختلف عن أوروبا، ومن خلال اجتماعات عدة جمعتني به، تحدث كثيراً عن بعض التصرفات في الوسط الرياضي غير الصحية. ومن النقاط التي تحدث عنها مشاكل الإعلام، حيث تحدث بغضب عندما قام أحد الإعلاميين بنسب تصريح له فيه تقييم لبعض الحكام رغم عدم متابعته هؤلاء الحكام خلال تلك فترة وجوده، وتحدث معي كثيراً في هذا الجانب وأعرب عن استيائه الشديد وطالب يالتفاهم مع منسوبي الصحيفة وهذا ما حصل في واقع الأمر.
• هل تواجده يضايقك كمدير لدائرة التحكيم؟
لا طبعاً، فشخصياً مؤمن تماما بوجود مدير للدائرة وربما لا يعلم الشارع الرياضي اننا منذ عامين ونحن كلجنة حكام نبحث عن مدير دائرة وتمت مفاوضة الايطالي "روزتي" وكان قريبا من التوقيع في تلك الفترة، إلا انه اعتذر في الفترة الأخيرة بسبب ظروفه العائلية, فيما تم الجلوس مع مدير تطوير التحكيم بالاتحاد الدولي لكرة القدم الاسباني السيد فرناندو، وتم شرح وضع التحكيم السعودي، وقام بترشيح ثلاثة أشخاص يتناسب وضعهم مع لجنة الحكام، والحكام في المملكة العربية السعودية، وتم الاتفاق مع واحد من هؤلاء الثلاثة وهو بارين من أمريكا الذي يشغل منصب مدير دائرة التحكيم بالاتحاد الامريكي، وتم عقد اجتماعات معه وقبل التوقيع تحدث معي رئيس اتحاد القدم أحمد عيد لابلاغي بتأجيل التوقيع ليتم التوقيع بعدها مع هاورد الذي أتصور أن يكون إضافة للتحكيم السعودي.
• هل بالفعل كنتم لا تعلمون عن المفاوضات مع هاورد ويب ؟
في حقيقة الامر كنت على دراية من قبل رئيس الاتحاد أحمد عيد أثناء المفاوضات ولكن عند قدومه للمملكة العربية السعودية وقبل التوقيع بالتحديد في شهر رمضان المبارك لم أكن أعلم وهذا الامر لم يكن جيدا وعاتبت حينها المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم ولكن التوقيع مع السيد هاورد كان معي خلال المعسكر الخارجي للحكام الذي أقيم في جمهورية تشيك بداية الموسم.
• هل سيقوم هاورد ويب بوضع التكاليف منذا الجولة الخامسة، وكذلك إصدار الايقافات بحق الحكام؟
ليس المهم من يضع التكاليف في المقام الاول كما ان متى ما أراد هاورد ويب أن يضع التكليف سأمنحه هذه الصلاحية ولكن من خلال اجتماعاتي المتواصلة معه، فنحن نتناقش حول وضع التكاليف وترسل له دائماً وأتوقع العقوبات كذلك ايضاً ستكون بيننا بناء على أهمية الاخطاء وتأثيرها وتحليلها وسيتم إصدار العقوبة سواء منه كمدير دائرة أو منا كلجنة حكام.
وفي المقام الثاني يجب ألا نشغل أنفسنا بمن الذي سيضع التكاليف والاهم الآن عملية تطوير التحكيم السعودي وهذا ما نسعى اليه سوياً.
• لماذا أوقفتم الحكم الدولي أحمد فقيهي؟ وكم مدة إيقافه؟
الحكم أحمد فقيهي استأذن قبل الخروج في لقاء إعلامي بأحدى القنوات الفضائية عن طريق رئيس لجنته الفرعية الحكم الدولي مرعي العواجي وقد تم السماح له خاصة ان الفقرة كانت تتحدث عن حياته الرياضية وكان الشرط السماح له بعدم الاساءة لأي شخصية سواء رياضية أو لجنة الحكام أو مقيمين أو حكاما، لكنه أخطأ في حقي كرئيس لجنة من خلال حديثه وتمت المناقشة مع أعضاء اللجنة وطالبوا بايقافه. وفي حقيقة الامر ان الحكم أحمد فقيهي قدم اعتذارا وبين وجهة نظره وانه لم يكن يقصد الإساءة لأي شخص, وشخصياً سامحته، وعفا الله عما سلف.
• ما رأيك في مستوى الحكام حتى الآن؟ التحكيم كان بشكل جيد وكنا نأمل ونتطلع لتقديم المزيد خاصة أن إعداد الحكام كان بشكل ممتاز اثناء المعسكر الخارجي وانا شخصياً مؤمن بتطور تصاعدي لمستوى التحكيم في الجولات المقبلة.
• هل تعتبر اختيار الحكم الايراني علي رضا لقيادة مواجهة الهلال والاهلي الاماراتي في اياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا استفزازا للهلال قبل أن يستسلم لضغوطات ويستبدله بالبحريني شكر الله؟
الوضع الراهن كان يجب على الاتحاد الآسيوي عدم تكليف طاقم ايراني ليس تقليلاً، بل الحكم علي رضا يعتبر ضمن افضل 5 حكام على مستوى القارة الآسيوية، لكن أتوقع أن الاوضاع تستدعي عدم تواجد الطاقم الايراني. أما فيما يخص الحكم نواف شكر الله فيعتبر من خيرة الحكام الآسيويين في الوقت الراهن وأتوقع نجاحه مع تمنياتي له ولباقي الطاقم بالتوفيق والنجاح في إدارة هذه المواجهة الصعبة جدا.