قتل، أمس الثلاثاء، 7 سبعة من مرتزقة حزب الله اللبناني، وأصيب 20 أخرون، خلال معارك بريف حماة الشمالي، بينهم القيادي البارز في الحزب حسن حسين الحاج، الذي يعد ثاني أكبر شخصية قيادية في الحزب الله تقتل في سوريا بعد عماد مغنية، فيما تواصلت حالات الكر والفر بريف اللاذقية في الساحل السوري، وأطلق الجيش الحر معركة "صد الأحزاب" في إشارة إلى تعدد جنسيات المناصرين لجيش النظام، من مليشيات شيعية ودعم جوي روسي، وأشارت التقارير الواردة من أرض المعركة إلى مقتل العشرات من عناصر نظام بشار الأسد والمليشيات في منطقة ترتياح، ولم يتمكن النظام من سحب جثث قتلاه، وسقطت قذيفتان على مقر السفارة الروسية في دمشق أثناء بدء تجمع متظاهرين أمامها، لشكر موسكو على تدخلها العسكري، واعلنت موسكو عن قصف 86 هدفا في سوريا خلال الأربع والعشرين ساعة فيما كان نحو 300 شخص بصدد التجمع أمامها لبدء تظاهرة شكر لموسكو على تدخلها العسكري إلى جانب قوات النظام في سوريا، ما تسبب بحالة من الرعب في صفوف المتظاهرين, وقصفت المدفعية الإسرائيلية الجانب السوري من الجولان المحتل، ردا على سقوط قذائف من الجانب السوري.
قتلى حزب الله
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، بمقتل 7 سبعة من مرتزقة حزب الله اللبناني وإصابة 20 أخرين خلال معارك بريف حماة الشمالي.
وقال المرصد السوري في بيان أمس: إن من ضمن القتلى القيادي البارز في الحزب حسن حسين الحاج، والذي يعد ثاني أكبر شخصية قيادية في حزب الله تقتل في سوريا بعد اغتيال القيادي البارز في حزب الله اللبناني عماد مغنية في فبراير من عام 2008 .
من ناحية أخرى، أكد رامي عبد الرحمن مدير المرصد لــ (د.ب .أ) أن مطار حميميم المدني أو ما يعرف بـ "مطار باسل الأسد الدولي"، أغلق من قبل سلطات النظام والقائمين عليه لاستخدامه من القوات الإيرانية التي تقوم بنقل الآلاف من عناصرها ومقاتليها إلى المطار الواقع بمنطقة جبلة بريف اللاذقية، للمشاركة في المعارك المستمرة منذ أيام بدعم من الطائرات الروسية في ريف حماة الشمالي الغربي وريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي وجبال اللاذقية. وأشار إلى أن استخدام الجزء القديم من مطار حميميم يأتي رغم سيطرة قوات النظام على مطار حماه لكنه غير آمن، لافتا إلى أن الجزء المستحدث من مطار حميميم يستخدم من قبل الطائرات الروسية، في عمليات الإقلاع والهبوط، والتي تتوجه الطائرات منها، لقصف المناطق السورية.
ميستورا: لا حل عسكريا
من جهته، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي مستورا: إن التدخل الروسي في الصراع السوري خلق "ديناميات جديدة" زادت من الأهمية الملحة لإيجاد حل دبلوماسي أكثر من أي وقت مضى.
وأكد دي مستورا أن مستقبل سوريا لا يمكن أن يتقرر بالطرق العسكرية، قائلا: "لا يوجد حل عسكري دائم في الأفق، وأعتقد وأعلم أن الجميع يدرك هذا الأمر بما في ذلك الروس والأمريكيون وحكومة سوريا والأطراف الإقليمية"، وذلك وفق ما نقله موقع الأمم المتحدة. واعتبر دي مستورا، أن السبل الدبلوماسية "ما زالت مفتوحة"، مشددا على ضرورة أن "تمتثل العمليات العسكرية ضد الجماعات الإرهابية لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة".
وقال: إن "الانتصار، أكرر الانتصار، على الإرهاب لن يتحقق سوى من خلال عملية سياسية موازية، أكرر موازية، وجامعة وتحويلية في إطار عمل إعلان جنيف.
الأسلحة وحدها لن تكفي، والدليل على ذلك أن غالبية اللاجئين غادروا سوريا قبل أن تستولى جماعة داعش على نحو ثلث مساحة البلاد".
جرائم حرب كردية
إلى ذلك، قالت منظمة العفو الدولية، أمس: إن التهجير القسري للسكان وتدمير المنازل الذي تقوم به القوات الكردية في شمال سوريا وشمال شرقها، يشكل "جرائم حرب".
وأوضحت هذه المنظمة غير الحكومية التي تتخذ لندن مقرا، إن مهمة أرسلت إلى 14 مدينة وقرية في هذه المناطق السورية "اكتشفت موجة تهجير قسري وتدمير للمنازل تشكل جريمة حرب ارتكبتها الإدارة الذاتية" الكردية السورية. آلاف المقاتلين الشيعة
وأكدت أنباء استعداد نحو أربعة آلاف عنصر من مليشيات "الحشد الشعبي" العراقي للانتقال إلى سوريا في الأسابيع المقبلة للمشاركة في القتال مع جيش نظام بشار الأسد في حربه ضد فصائل المعارضة المسلحة وتنظيم داعش.
وتقول مصادر: إن عددا من مقاتلي المليشيات تم نقلهم فعلا إلى سوريا عبر طائرات تابعة للخطوط الجوية العراقية والسورية، وينتمي هؤلاء المقاتلون إلى عدد من الميليشيات المسلحة، وجرت عملية اختيارهم وفقاً لمواصفات معينة. كما كشف مسؤول عراقي -طلب عدم كشف اسمه- عن نقل 1500 مقاتل من منتسبي ميليشيات الحشد الشعبي إلى "الجبهة السورية" بالفعل، وقال: إن الأعداد قد تصل إلى أربعة آلاف مقاتل في الأسابيع المقبلة وحتى نهاية العام الحالي، مؤكدا أن المقاتلين من فصائل حركة النجباء، وحزب الله العراق، وحزب الله الثائر، وعصائب أهل الحق، وفصائل أخرى".