صدر العدد الثاني من مجلة "حقيقة" التي أطلقتها مجموعة من الأئمة البريطانيين على شبكة الانترنت، لدحض الأفكار المسمومة التي يبثها "تنظيم داعش" للشباب في محاولة استقطابهم، وإبطال دعايات التنظيم بالاستناد إلى آيات من القرآن الكريم.
وتهدف مجلة "حقيقة" إلى دحض رسائل تنظيم داعش للعامة التي تفتقد أي أساس ديني لها، واتخذت المجلة كشعار لها "فلنفجر حقيقة داعش".
وأوضح القائمون على المجلة، وهم قادة الجالية المسلمة في بريطانيا وأئمة المساجد، أن هذه المبادرة ترمي إلى مواجهة الأفكار المسممة التي يبثها داعش لبسطاء الناس. وتتوجه هذه المجلة بالذات إلى الشباب الذين يقعون في شراك التنظيم، في محاولة لدحض الأسس الدينية والشرعية لأفكار التنظيم المتطرف.
وقال رئيس تحرير الموقع، شوكت وارايتش: إن خط المواجهة للأئمة في القرن الحادي والعشرين لم يعد المنبر فحسب، بل أيضا الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي مثل اليوتيوب والتويتر وغيرهما.
وأضاف: إن هناك اعتقادا بأن المؤسسات الإسلامية لم تعد تفعل ما فيه الكفاية لمكافحة داعش ومواجهته، وهذه المجلة دليل على أن الأئمة توحدوا ليصبح صوتهم مسموعا، والأئمة في بريطانيا على وجه الخصوص يقولون سنتولى هذا الأمر.
وتابع: المسلمون يعرفون جيدا أن كتاب الله ورسوله الكريم ما كانا ليسمحا بقتل آلاف الأشخاص، أو بالاعتداءات الجنسية على النساء اليزيديات، أو بنشر الخراب وتدمير المساجد والكنائس.
وأكد شوكت وارايتش أن المجلة ستظهر بالحقيقة والبيان أن مزاعم داعش بإقامة حكم الله كاذبة وباطلة. مشددا على أن المجلة أعلنت الحرب نهائيا على كل من يريد استقطاب النفوس الضعيفة عبر تقديم تأويلات خاطئة للإسلام.
ومن بين مقالات هذا العدد مقال بعنوان"لأي جهاد تحاربون؟"حيث يحذر فيه الأئمة من الفكرة الخاطئة التي تسود عن مفهوم الجهاد.
ويذكر أن العدد الثاني من مجلة "الحقيقة" صدر يوم الخميس المنصرم، في حين تم تحميل النسخة الأولى أكثر من 75 ألف مرة، ويركز هذا العدد الجديد على الفشل الأيديولوجي والعملي لتنظيم داعش في إقامة خلافة.