قالت عائلة الشهيدة بثينة العباد: انها كانت ترتقب أن تحتفي بتخرجها في كلية الطب التي تدرس فيها بالسنة الخامسة، لكنها اختارت أن يحتفي بها الوطن لتكون أول شهيدة على يد "الدواعش"، في العملية الإرهابية التي تعرض لها مسجد الحيدرية في حي الكوثر بمدينة سيهات، والتي راحت ضحيتها إضافة الى 4 شهداء. وذكر جعفر العباد «عم الشهيدة» ان ابنة اخيه كانت تطمح في خدمة الإنسانية والوطن عبر التحاقها بكلية الطب، ورفضت الالتحاق بشركة أرامكو لتحقيق هدفها ورسالتها في خدمة ومساعدة المرضى.
واضاف: إن الشهيدة هي الثانية في أسرتها، وأكبر إخوتها، مشددا على وصف علاقتها بإخوانها وأخواتها بـ «الوثيقة جدا»، مشيرا إلى أنها كانت محبة لوالديها وكان أبوها ينظر إلى الدنيا عبرها لتفوقها وطموحها وبراعتها في التحصيل العلمي.
وأوضح أن الشهيدة عاشت طفولتها في مناهجها الدراسية ووسائل التعليم المختلفة التي حرص والدها على توفيرها لها لعلمه بقدرتها وطموحها، منوها إلى طبيعتها الخجولة في التعامل مع من يكبرها عمرا وبالأخص أقاربها من الأعمام والأخوال والعمال والخالات، فكانت علاقتها بهم ملؤها الاحترام والتقدير والاهتمام، مشيرا الى أن التهديدات المتداولة في المنطقة بحدوث التفجيرات لم تمنعها من الذهاب للمسجد برفقة ابن خالتها وابنة خالتها التي تساعدها في حمل صغيرها، لافتا الى أنها كانت تحمله وقت إطلاق النار وسقط من يدها لكنه بخير.
واشار الى انه سمع بإصابة ابنة اخيه في البداية، وانها ترقد في المستشفى، مضيفا: انه لم يتوقع ان تكون الاصابة نتيجة رصاص، مشيرا الى انه بمجرد وصوله للمستشفى سمع خبر شهادتها.