روى "شيار أصغر" سائق الليموزين الذي استخدمه إرهابي مسجد الحيدرية للوصول الى مدينة سيهات وتنفيذ جريمته، تفاصيل اللحظات الأولى لتنفيذ الجريمة، فقال لـ «اليوم» من على السرير الأبيض بالبرج الطبي بمستشفى الدمام المركزي، حيث خضع لعدة عمليات جراحية جراء الإصابات التي لحقت به : "إنه يعمل سائق ليموزين منذ 3 سنوات تقريبا، وعن الحادث قال: "إن شابا سعوديا في مقتبل العمر وقف بالقرب من شارع سكيكو بالدمام، أشار بيده لإيقاف السيارة، مشيرا الى انه سرعان ما توقف لاركاب الزبون، وكان الوقت بعد صلاة العشاء بقليل. وبين ان الراكب لم تبدر منه اشارات سيئة في البداية، حيث طلب ايصاله الى مجمع الحياة بلازا وبالتحديد بالقرب من محلات رامز بحجة وجود منزله في تلك المنطقة.
وأضاف شيار : "الراكب سرعان ما كشر عن أنيابه بعد دقائق معدودة، ليشهر السلاح في وجهي وينزلني بالقوة من السيارة تحت تهديد السلاح، مشيرا الى انه استجاب لطلب الراكب خوفا على حياته، بيد ان الارهابي لم يكتف بذلك، بل بادر بإطلاق عدة رصاصات على جسده لتستقر 7 رصاصات موزعة على رجليه واليد اليمني والبطن، مؤكدا انه بقي ملقى على الأرض لفترة لا تقل عن 20 دقيقة ونزف دماء كثيرة، لكن الجهات الامنية التي تواجدت في الموقع قامت باسعافه عبر ايصاله الى المستشفى، معبرا عن شكره الكبير لزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، بالاضافة للعناية الطبية غير المستغربة من الكادر الطبي في البرج الطبي.
بدوره أوضح محمد عبدالحليم كيدار " انه أصيب بشظايا في الرجل اليمنى ناجمة عن الاطلاق العشوائي من قبل الارهابي، مضيفا ان الارهابي لم يكن يفرق بين صغير وكبير، حيث كان يستخدم السلاح في جميع الاتجاهات، الأمر الذي ساهم في إصابة عدد من المواطنين المتواجدين بالقرب من الموقع، لافتا الى ان حرارة الشظايا لم تشعرنا بالاصابة في البداية، بيد انه شعر بنزف في المنطقة المصابة بعد دقائق معدودة، الامر الذي استدعى نقله على وجه السرعة لمستشفى الدمام المركزي لتلقي العلاج، مؤكدا ان الفريق الطبي عمل على اتخاذ الاجراءات اللازمة، بحيث أخضع لعملية جراحية عاجلة بهدف إزالة الشظايا، مشيرا الى ان وضعه الصحي مستقر.
وقال خالد القطان «19 عاما» طالب في الكلية التقنية: إنه وجد نفسه على السرير بعد نقله على وجه السرعة للمستشفى بعد تعرضه للاصابة في الفخذ اليسرى نتيجة الاطلاق العشوائي للارهابي الذي استهدف الابرياء بواسطة السلاح، مضيفا ان طريقة إطلاق النار التي تعرض لها توحي برغبة جامحة لدى الارهابي في ايقاع أكبر عدد من القتلى، لافتا الى ان العشوائية المستخدمة في الإطلاق ومحاولة الاصابة في مقتل تنم عن حقد دفين يحمله الارهابي، مؤكدا ان سرعة تواجد الجهات الامنية حالت دون وقوع المزيد من الشهداء والاصابات، فقد تمكن رجال الأمن من مطاردته وقتله بعد تبادل إطلاق النار في الشارع العام.
وأوضح محمد خالد السريح «17 عاما» ان رصاصة غادرة من سلاح الارهابي استقرت في ركبته اليمنى، فيما أصيبت رجله اليسرى بشظايا أخرى، مشيرا الى ان الفريق الطبي المشرف على حالته أدخله أمس غرفة العمليات لاستخراج الرصاصة من ركبته، مبينا ان الرصاصة استخرجت من الركبة، فيما لا تزال الشظايا مستقرة في الركبة اليمنى، مضيفا ان الفريق الطبي سيقرر الموعد الجديد لاجراء عملية استخراج الشظايا، مؤكدا ثقته التامة في قدرة الفريق الطبي على استخراج الشظايا.
فيما أوضح مصطفى جمعة بوجبارة وهو من الحالات التي أحيلت من مستشفى القطيف المركزي، نظرا لاصابته بمنطقة الفخذ القريبة من المسالك البولية، مشيرا الى ان الخشية من تمزق منطقة المسالك البولية دفعت ادارة مستشفى القطيف المركزي لاحالته للبرج الطبي بمستشفى الدمام المركزي.
محمد السريح: رصاصة غادرة استقرت في ركبتي
محمد كيدار: أصبت بشظايا جراء إطلاق النار
خالد قطان : الإطلاق العشوائي اصاب المارة