ذكر المتحدث الرسمي للإدارة العامة للطرق والنقل بالمنطقة الشرقية مدير إدارة الطرق المهندس أحمد بن مهدي اليامي أن الإدارة قامت بالرفع للوزارة باحتياجات طرق محافظة النعيرية وسيتم عمل اللازم حين توفر الاعتمادات المالية. ولفت إلى أن تلك الطرق تتم صيانتها بسد الحفر وتعبئة التشققات، كما يتم حاليا تركيب عوامل السلامة عليها، مبينا أن طريق القليب تم تعميد المقاول السابق والذي تم سحب المشروع منه لتعثره بقرار الوزير، وسيتم تنفيذ العمل المطلوب ضمن أعمال مشاريع التنفيذ القادمة في المنطقة، مبينا أنه يتم تكليف مقاول الصيانة الحالي بأعمال الترقيعات وسد الحفر ومتابعة أعمال السلامة المرورية ويتم الحسم على المقاول في حال التقصير.
وكان أهالي المراكز الإدارية التابعة لمحافظة النعيرية قد طالبوا بضرورة إعادة سفلتة الطرق المؤدية إلى مراكزهم والمتفرعة من طريق النعيرية عريعرة، لافتين إلى أن خطر الطرق قائم منذ سنين وأصبحت اليوم أكثر خطورة لعرضها للكثير من التلفيات سواء على طريق الكهفة أو غنوى أو القليب أو عتيق.
طريق الكهفة
وتشكل التصدعات والتشققات خطرا يداهم المركبات على امتداد طريق الكهفة المتفرع من طريق النعيرية عريعرة بطول 12 كيلو مترا، وتتسبب الطبقة الإسفلتية المتهالكة لطريق الكهفة في إلحاق الأعطال والتلفيات بالمركبات، نتيجة لتهالك الطريق الذي أنشىء قبل نحو 38 عاما، علاوة على أن الطريق ضيق ولا يزيد عرضه على 7 أمتار، وبالكاد لا تتجاوز سيارتان إلا بحذر شديد، في حين تضطر بعض الشاحنات إلى الخروج من الطريق خوفا من الاحتكاك بالشاحنات الأخرى، وذلك لعدم وجود أي مساحات جانبية على أطراف الطريق بما يعرف بـ (أكتاف السلامة)، في الوقت الذي لا تزال فيه مطالبات أهالي الكهفة مستمرة منذ سنوات لإعادة إنشاء الطريق بالكامل وتوسعة أطرافه من كلا الجانبين، وكذلك وضع علامات تحذيرية وترصيع مدخل البلدة بعيون القطط العاكسة.
طريق غنوى
ويعاني طريق غنوى المتفرع من طريق الصرار ثاج بطول 4 كيلو مترات من كثرة التشققات والتهالك الذي بات واضحا على طبقاته، وأكد عدد من أهالي البلدة أن الطريق أصبح قديما ومتهالكا بعد أن مضى على إنشائه نحو 37 عاما، وأشاروا إلى أن الطريق ضيق ويعاني بشكل واضح من كثرة الحفريات والتصدعات التي تشكل خطرا على مستخدميه، ويعتبر المدخل الوحيد للبلدة ويسلكه الأهالي على مختلف أعمارهم، مؤكدين أن أي أعمال إصلاحية قد لا تحقق أبعادا إيجابية ذات مستوى مأمول لوضع الطريق الحالي، وذلك بسبب ترهله وضيق أطرافه التي حدت وبشكل كبير من مساحات العرض، وهو ما يشكل خطرا على السيارات العابرة خاصة عند التقائها وجها بوجه، داعين إلى إزالة الطريق بالكامل وإعادة إنشائه من جديد كون عمليات الترقيع لم تعد مجدية في معالجة مشاكله التي عانى منها الأهالي على مدى سنوات، لا سيما أن المسافة قصيرة ولا تعتبر عائقا كبيرا وهي محدودة لا تتجاوز أربعة كيلو مترات.
طريق القليب
ويشكو أهالي مركز القليب من تردي أجزاء من الطريق المؤدي إلى بلدتهم والمتفرع من طريق النعيرية عريعرة، مشيرين إلى أن الطبقة الإسفلتية للطريق بطول 7 كيلو مترات أصبحت متهالكة وينتشر فيها الكثير من الحفريات التي أصبحت مصيدة للسيارات، مؤكدين أن المطالبات بصيانة هذه المسافة من الطريق لا تزال مستمرة من فترة ليست بالقريبة، لا سيما أن الطريق يخدم القليب والعيينة والفهدة وغربية والكثير من المناطق الزراعية المحاذية لهذه المراكز.
طريق عتيق
وعلى طريق عتيق تتربص مجموعة من الحفر على مساحة 300 متر مربع تقريبا على طريق الحسي عتيق وتحديدا بين البلدتين، ويعتبر مكمن خطر يتربص بالسيارات العابرة، فيما أبدى عدد من أهالي عتيق تذمرهم من بقاء هذه الحفريات على الطريق الذي يربطهم بمحافظة النعيرية والمراكز والهجر المجاورة، مناشدين المسؤولين بإصلاح الطريق بشكل جذري حيث لم تعد أعمال الترقيعات من الحلول المناسبة، وذكر أحد الأهالي أن الموقع يشكل خطرا على مستخدمي الطريق، وبالذات من يسلكه بشكل يومي كالموظفين وطالبات البلدة اللاتي يذهبن صباح كل يوم إلى كلية العلوم والآداب في النعيرية، فضلا عن المعلمين والمعلمات الذين يفدون إلى مركز عتيق عبر هذا الطريق.