DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أضخم مناورات الناتو في المتوسط.. 36 ألف جندي و140 طائرة و 60 سفينة

أضخم مناورات الناتو في المتوسط.. 36 ألف جندي و140 طائرة و 60 سفينة

أضخم مناورات الناتو في المتوسط.. 36 ألف جندي و140 طائرة و 60 سفينة
أضخم مناورات الناتو في المتوسط.. 36 ألف جندي و140 طائرة و 60 سفينة
فيما تواصل القاذفات الروسية غاراتها بقوة في سوريا فيما يشبه الاستعراض لسلاحها وجيشها، بدأ الإثنين، حلف الأطلسي أول تدريب عسكري له منذ أكثر من عقد من الزمن في عرض البحر الأبيض المتوسط, بمشاركة 36 ألف جندي و230 وحدة عسكرية و140 طائرة وأكثر من 60 سفينة، وأطلق الحلف على العملية تدريب "ترايدنت جونكتور" ، وهو تدريب عسكري على الأرض وفي البحر والجو وصفه الحلف بأنه أكبر اختبار لقدراته يتم إجراؤه منذ عام 2002 ويرى خبراء في أن المناورة الأطلسية رسالة لروسيا بأن المياه الدافئة تحت حماية قوية، وأن الحلف لن يسمح بأية خطوات روسية جديدة، وإن كان مسؤولون في الحلف قالوا في وقت سابق: إن المناورات ليس موجهة ضد روسيا، من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كيسنجر: إن التدخل العسكري الروسي في سوريا يمثل أحدث أعراض تفكك الدور الأميركي، وإن التدخل العسكري الروسي في سوريا تسبب في جلب الفوضى للبنية الجيوسياسية التي اتسمت بها منطقة الشرق الأوسط عقوداً، وأضاف أن الولايات المتحدة بحاجة إلى إستراتيجية جديدة إزاء أزمات المنطقة، مشيراً إلى أنها أحوج ما تكون إلى الانتباه إلى الأولويات الملحّة في هذا المجال. 30 دولة ويشارك في التمرين الذي يستمر ثلاثة أسابيع نحو 30 دولة، من بينها دول غير أعضاء في الحلف مثل أوكرانيا ودول من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي. ووجهت الدعوة لروسيا لمتابعة التدريب كمراقب. ورفض مسؤولو حلف الأطلسي التلميحات بأن التدريب موجه ضد موسكو، حتى مع أنه سوف يختبر قوة الناتو الجديدة عالية الاستعداد والتي تم تأسيسها العام الماضي، في إطار رد فعل الحلف على تصرفات روسيا في أوكرانيا. وصرح قادة في الناتو أن التدريب من أصعب التدريبات حتى الآن في "سيناريو تهديد تخيلي" معقد يحاكي هجوما للمتشددين من البر والبحر والجو. وقال الجنرال هانز لوثر دومروز رئيس القيادة العسكرية للحلف في هولندا والذي يتولى قيادة التدريبات: "لا يمكننا الاختيار بين التهديد الشرقي والتهديد الجنوبي.. ينبغي علينا التدرب على الاثنين" في إشارة إلى التهديد الذي يمثله التنظيم من مناطق تواجده في سوريا والعراق شرق البحر المتوسط وفي ليبيا جنوبه. وأجاب دومروزه عن سؤال عما تغير منذ ذلك الوقت، قائلا: إن حلف الأطلسي اضطر للتعامل مع أعداء ينشرون دعايتهم المعادية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولديهم القدرة على إلهام البعض بشن هجمات في أمريكا الشمالية وأوروبا. ويهدف الحلف وشركاؤه من خلال هذه القوة الضخمة إلى أن يظهروا أن بوسعهم التحرك في منطقتي شمال أفريقيا والشرق الأوسط اللتين يقول مراقبون، إن وجود الحلف وشركائه فيهما بات باهتا مقارنة بالوجود الروسي القوي في أسخن نقطة من المنطقة. تخمينات المراقبين تبدو أكثر واقعية خاصة وأنها تتسق وتصريحات مسؤولين غربيين، فوزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أكد صعوبة المهمة في المنطقة حين وصفها بالأكثر قتامة وخطورة. في حين صرح السفير البريطاني لدى الحلف آدم تومس فيما يشبه الاعتراف بتراجع دور الحلف في المنطقة لصالح غريمه روسيا، وأن الحلف بحاجة إلى استراتيجية لجنوبه الممتد من العراق إلى شمال إفريقيا، مضيفا أن الحلف بحاجة أيضا إلى الاتفاق على توجه طويل الأمد تجاه موسكو. وكانت روسيا أيضا قد استغلت منذ فترة عرض البحر المتوسط، لإجراء استعراض عسكري وصف آنذاك بالكبير شارك فيه 45 ألف جندي. بينما يقول محللون إنها تستغل الآن المجال الجوي السوري، للترويج لقوة ودقة ضربات طائراتها العسكرية على حساب من تسميهم الجماعات الإرهابية في سوريا. كيسنجر:تفكك الدور الأميركي وفي سياق ذي صلة، قال وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر: إن التدخل العسكري الروسي في سوريا يمثل أحدث أعراض تفكك الدور الأميركي، وإن التدخل العسكري الروسي في سوريا تسبب في جلب الفوضى للبنية الجيوسياسية التي اتسمت بها منطقة الشرق الأوسط عقودا. وأشار كيسنجر في مقال نشرته له صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية- عن السبيل إلى الخروج من الدمار الذي يحيق بالمنطقة برمتها- إلى أن التدخل العسكري الروسي في سوريا تسبب في جلب الفوضى للبنية الجيوسياسية التي اتسمت بها منطقة الشرق الأوسط عقودا، وأضاف، أن الولايات المتحدة بحاجة إلى إستراتيجية جديدة إزاء أزمات المنطقة، وأنها أحوج ما تكون إلى الانتباه إلى الأولويات الملحّة في هذا المجال. وأوضح المسؤول الأميركي السابق أنه ما إن بدأ نقاش الخطة الدولية الشاملة المشتركة لتنفيذ اتفاق البرنامج النووي الإيراني على أرض الواقع -وذلك من أجل العمل على استقرار الشرق الأوسط على المستوى الإستراتيجي- حتى بدأ الإطار الجيوسياسي للمنطقة بالانهيار. وأضاف، أن التدخل العسكري الروسي في سوريا يمثل أحدث أعراض تفكك الدور الأميركي الساعي لجلب الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط، وهو الدور الذي اضطلعت به الولايات المتحدة منذ الحرب العربية الإسرائيلية في 1973. وأضاف أن الشرق الأوسط يعاني من أربعة مخاطر رئيسية تنذر بانهياره، أبرزها الطموحات الإيرانية الرامية إلى إحياء دور الإمبراطورية الفارسية، وكذلك سعي "جماعات دينية متطرفة" للإطاحة بالهياكل السياسية القائمة، فضلا عن الصراعات المحلية ضمن الدولة الواحدة بين الجماعات العرقية والدينية، ورابعا الضغوط الداخلية الناجمة عن الاضطرابات السياسية والاقتصادية المحلية. وقال: إن المصير الذي آلت إليه الأوضاع في سوريا يعطي مثالا واضحا على التناقضات التي تعانيها منطقة الشرق الأوسط، وأضاف أن تراجع الدور الأميركي في المنطقة تسبب في قدوم روسيا إليها بثقلها العسكري. توصيات وحلول ودعا كيسنجر الولايات المتحدة إلى العمل بشكل جاد وحاسم على منع إيران من الحصول على السلاح النووي، وبالتالي حظر انتشار الأسلحة النووية لجميع الطامحين إلى الحصول عليها في منطقة الشرق الأوسط. وقال: إن إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش يمثل أولوية قصوى في الشرق الأوسط. ودعا كيسنجر واشنطن أيضا إلى تنفيذ الضمانات العسكرية التي وعدت بها الحلفاء في الشرق الأوسط إبان مفاوضات اتفاق النووي الإيراني، وإلى التحاور مع إيران كي تلتزم بحدودها المتعارف عليها كدولة، وإلى أن تقرر واشنطن الدور الذي يجب أن تقوم به في القرن الحادي والعشرين. واختتم بالقول: إن الشرق الأوسط يمثل منطقة الاختبار الأهم الذي يضع سمعة الولايات المتحدة على المحك، وذلك ليس بشأن قوتها العسكرية، ولكن إزاء عزيمة الأميركيين وقدرتهم على التفاهم من أجل عالم جديد.