أكد الشيخ سلطان العرادة محافظ محافظة مأرب أن المليشيات الحوثية ألحقت الضرر ب 20 بالمائة من المنشآت الحكومية وخلقت الفوضى والدمار في العديد من الآثار والمباني المدنية أثناء حصارها مأرب واستخدامها الأساليب الوحشية، ولم تبق شيئا إلا وأساءت إليه للبشر والحجر والشجر وحتى الدواب، فصواريخها لم تفرق بين أحد، ميدانيا، شنت مقاتلات التحالف غارات جوية على عدد من المواقع العسكرية التابعة لميليشيات الحوثي وصالح في صنعاء، استهدفت مخازن أسلحة في جبل نقم ومناطق محيطة بدار الرئاسة وجبل النهدين ومنطقة اللحف في بلاد الروس، كما استهدفت غارات أخرى تجمعات وآليات عسكرية للحوثيين في مدينة حَرَض الحدودية في محافظة حجة، ومناطق في مديرتي مَجَز وسَحار في صعدة. كذلك وصلت العشرات من الدبابات والعربات المدرعة وكاسحات الألغام التابعة لقوات التحالف إلى الجوف، استعداداً للمعركة مع المتمردين، فيما قالت مصادر يمنية: إن حكومة خالد بحاح سترشح أربعة إلى خمسة أسماء من الشخصيات الحكومية للمشاركة في اللجنة الخاصة الفنية المشتركة التي تسعى الأمم المتحدة لتشكيلها من عناصر من الحكومة الشرعية والانقلابيين لوضع تصور لجدول أعمال المحادثات في جنيف 2، فيما وصلت دفعة جديدة من القوات السودانية إلى ميناء عدن.
دور بارز للتحالف وأوضح لـ"اليوم" أن طيران التحالف كان له الدور البارز من خلال إسناد تحركات المقاومة، حيث شنت طائرات الأباتشي سلسلة غارات على مواقع تابعة لمليشيا الحوثي وحققت إصابات مباشرة ما ساهم بشكل كبير في تطهير مأرب من العصابات الحوثية. وخلال جولة "اليوم" في مدينة مأرب لاحظت عدسة "اليوم" فداحة الدمار الذي ألحقته المليشيات، فمن مبان وآثار مهشمة، إلى سيارات وأليات مدمرة، في منظر تدمع له العين، من جنون هذه المليشيات وعدم الرحمة في تعاملها مع الأهالي. وتؤكد صور المباني والآثار التي تعود لآلاف السنين مدى بشاعة ميليشيات الحوثي، وهدمها بكل برودة، بلا مبالاة لتاريخ اليمن أو لدماء اليمنيين، ليصنع أبشع صورة خلفتها أحزاب في العصور الإسلامية. ويقول ماهر الراسي، أحد مزارعي مأرب: إن مليشيات الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع صالح تحصنت بتلك المزارع بعد أن سيطرت عليها إلا أن المقاومة الشعبية تمكنت من طردها، وتظهر آثار الدمار والأضرار التي لحقت بالمزارع والتي أثرت على مزارعي المحافظة وكذلك بعض الآليات والمركبات العسكرية الثقيلة ومخلفات الذخائر والتي كانت بحوزة مليشيا الحوثي إضافة إلى معدات تابعة لقوات الحرس الجمهوري التابعة للمخلوع صالح، مبيناً أن أكثر من 60 بالمائة من محصول المزارع دمر بسبب الألغام التي زرعها الحوثيون في المزارع بمسافات متفاوتة على مساحات واسعة، مشيراً إلى تأثر المحصول الذي يحصد في فترة الصيف من جراء المعارك مع الحوثيين الجنباء الذين غرسوا الألغام في كل مكان. واستَشَهد الراسي بحادثة سيدة وأولادها انفجر بهم لغم في مزرعة في ضواحي مأرب، موضحا أن تلك الحادثة لم تكن الأولى ولا الأخيرة، إذ إن حالات الوفيات داخل المزارع تحدث بشكل يومي وهناك فرق متخصصة تقوم بعمليات تمشيط للمواقع للكشف عن الألغام وتلافي مخاطرها، مشيراً إلى أن هذة الفرق تقوم يومياً بالكشف على العديد من الألغام التي زرعها الحوثيون في المزارع، منبهاً المزارعين لأخذ الحيطة والحذر عند التنقل بين المزارع، سائلا المولى أن يحفظ اليمن ويحقق لها النصر عاجلاً غير آجل. وأكد سكان منطقة مأرب أن ثقتهم الكبيرة بالقيادات الأمنية المشاركة في الحرب ضد العصابات الحوثية في محلها قائلين: سندافع عن وطننا بكل جهد وإخلاص؛ لحمايته والذود عنه في جميع أشكال الفداء ، وسنفدي وطننا بالغالي والنفيس ضد كل من تسول له نفسه التعدي عليها. وبينوا في حديثهم لـ"اليوم " أنهم لن يتهاونوا عن حماية المكتسبات والشرعية الوطنية ووحدة اليمن بكل ما يملكون رافعين أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- والشعب السعودي وقوات التحالف على وقفتهم المشهودة مع أبناء اليمن والأمة الإسلامية بمناسبة عيد الفطر المبارك، سائلين الله تعالى أن يحمي اليمن والبلدان العربية من شر الفتن وأن يحفظ بلاد الحرمين من شر المكائد وشر الفتن .
تسليم مواقع للجيش ميدانيا، أكدت مصادر من المقاومة الشعبية في اليمن، أمس الأربعاء، تسليم عدد من المواقع الواقعة في قبضتهم إلى الجيش الوطني الموالي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية: إن المقاومة سلمت قلعة القاهرة الاستراتيجية المطلة على المدينة لأفراد الجيش، مؤكدة أنه سيتم كذلك تسليم المحافظة ومقر الأمن السياسي وكل المرافق الحكومية الواقعة في قبضتهم إلى الجيش على مراحل. وأوضحت أن تلك الخطوة تأتي ضمن خطة مدروسة لحفظ أمن واستقرار تلك المرافق والمواقع. وكانت المقاومة الشعبية قد سيطرت على عدد من المرافق الحكومية والعسكرية في المدينة إلى جانب عدد من المواقع التي كانت في قبضة الحوثيين وقوات صالح بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين. يأتي ذلك في حين ما تزال بعض الجبهات في الجهة الغربية للمحافظة تشهد مواجهات مسلحة عنيفة بين الحوثيين مدعومين بقوات صالح من جهة، والمقاومة الشعبية من جهة أخرى.
اشتباكات في لحج واندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية اليمنية وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على جبهتي المنصورة والمضاربة في محافظة لحج، فيما تتقدم القوات المشتركة نحو الجوف. وفي محافظة تعز، أفادت مصادر المقاومة بمقتل 46 عنصراً من الميليشيات في قصف للتحالف، كما قتل عدد من عناصر تلك الميليشيات في معارك مع المقاومة في مناطق تقع بين محافظتي الضالع وإب. وأضافت المصادر أن القوات المشتركة المدعومة بغطاء من طيران التحالف تتقدم على جبهة الجوف، في وقت تستمر المعارك العنيفة بين ميليشيات الحوثي والخلوع صالح من جهة وبين مقاتلي المقاومة الشعبية من جهة أخرى على جبهة المضاربة والمنصورة بمحافظة لحج. ونفذت طائرات التحالف عدة غارات على مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في مديريتي عسيلان وبيحان التابعين لمحافظة شبوة . ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين على جبهة المنصورة والمضاربة قرب حدود محافظة تعز. تلك الميليشيات تركز قصفها بصواريخ "كاتيوشا" والمدفعية على قرى المنصورة والمضاربة، حيث نزحت عشرات العائلات من المنطقتين إلى لحج. ميليشيات الحوثي وصالح تحاول التسلل من الجهة الشمالية الشرقية بمحافظة لحج تجاه مديرية المسيمر للسيطرة على الجبال المطلة على مديريات لحج لنصب مدافع ومنصات صواريخ "كاتيوشا" في منطقة ماوية باتجاه محافظة لحج من ضمن أهدافها قاعدة العند العسكرية. ويبدو أن ميليشيات الحوثي وصالح تحاول السيطرة على مواقع خسرتها لصالح المقاومة والجيش الوطني قبل جولة الحوار التي من المنتظر أن تعقد في جنيف نهاية الشهر الجاري.
خطة أمن عدن من جهته، أكد العميد محمد مساعد مدير أمن محافظة عدن، أمس الأربعاء، أن الخطة الأمنية التي بدأ تنفيذها خلال الأسبوع الجاري قد أعادت الاستقرار إلى المحافظة بشكل ملحوظ. وقال مساعد لوكالة الأنباء الالمانية: إن المدينة تشهد في الوقت الراهن هدوءا واستقرارا كبيرا في ظل استمرار تنفيذ خطتهم الأمنية، بالتعاون مع المنطقة العسكرية الرابعة، وأفراد المقاومة الشعبية الموالين للرئيس عبدربه منصور هادي. وأوضح أن قوات التحالف العربي تدعمهم فقط "لوجستياً ومادياً"، مشيراً إلى أن القوات الأمنية والعسكرية اليمنية هي المسؤولة عن حماية المحافظة من خلال انتشارها في نقاط أمنية وزعت في أرجاء المحافظة. وأشار إلى أن الخطة تضمنت تقسيم المحافظة إلى مربعات أمنية، وتشكيل حزام أمني على مداخل المحافظة إلى جانب تكثيف الحراسة على منشآت الدولة. وقال:" تتضمن الخطة كذلك إعادة البنية التحتية لمؤسسات الدولة التي دمرت من بينها المؤسسة الأمنية بعد طرد مليشيا الحوثي وصالح منها". كما لفت مدير أمن محافظة عدن إلى أن الخطة الأمنية أتت للتصدي "للخلايا الإرهابية التي نفذت عمليات الفوضى في الفترة الماضية تحت مسمى داعش وأنصار الشريعة"، مؤكداً أنه "من خلال التحريات تبين أنها خلايا تابعة لمليشيا الحوثي و صالح الذين يريدون جر المحافظة مجدداً إلى مربع العنف". وتابع: "لن نسمح مجدداً بنشر عمليات الفوضى في المحافظة من قبل تلك العناصر وسنلاحق جميع المتورطين بها". وعن القوات العسكرية السودانية التي وصلت ضمن قوات التحالف العربي، قال مساعد، إنها ستشارك في عملية تحرير محافظة تعز إلى جانب بعض الجيوب الباقية في قبضة الحوثيين وصالح في محافظتي الضالع ولحج الجنوبيتين.
دوريات المقاومة لتأمين عرض عسكري في مدينة الضالع
دمار في مأرب بفعل الاجرام الحوثي
دمار خلفه الحوثيون في مأرب