معنى الوعي: الفهم وإدراك الحقائق، ونقصد به إدراك الأمور والأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية للمجتمع وما يدور في الإقليم وما يدور في العالم كله.
وهذا لايستطيعه العامة، وانما يستطيعه العلماء والخبراء والمثقفون في المجتمع، والآن هل ينقص مجتمعنا الوعي؟؟
والجواب أن مجتمعنا السعودي لاينقصه الوعي؛ بل هناك علماء ومثقفون واعون، اذن ما الذي ينقص مجتمعنا؟؟
ينقص مجتمعنا معرفة هؤلاء الواعين، وإعطاؤهم المجال ليقودوا عملية الوعي ويؤثروا في المجتمع، وبذلك ينتشر الوعي في مجتمعنا.
والمطلوب ايضاً إزالة موانع الوعي، فهناك موانع تمنع الوعي وتشوش على الوعي في المجتمع.
وموانع الوعي عديدة، نذكر هنا بعضها:
فمن الموانع التي تمنع الوعي إشغال المجتمع بالسفاسف وتوافه الامور، وبقضايا غير حقيقية، والاهتمام بها ،وتمجيد أصحاب تلك القضايا، واعطاؤهم وزنا كبيرا في المجتمع.
وضرر هذا يكمن في انشغال المجتمع بتلك القضايا وانصرافه عن القضايا المهمة التي يجب ان يهتم بها المجتمع.
ومن الموانع والمشوشات للوعي ما يبث من وسائل الاعلام خاصة ونحن في زمن لايمكن ان نغلق أبصارنا ولا آذاننا عن مايبث من تلك الوسائل وامام هذا الانفجار الاعلامي ليس امامنا الا عملية التحصين، تحصين العقول والقلوب.
ويجب إعداد خطة تحصينية نحصن بها مجتمعنا من كثير من الثقافات الغازية ومن الأخبار المغرضة ومن البرامج الاعلامية التي تنخر عقولنا وعقول ابنائنا.
وبذلك نبني وعيا كاملا في مجتمعنا، إن عملية إعادة الوعي عملية وطنية واجبة على العلماء والمثقفين والمختصين حتى نبني مجتمعا واعيا ناضجا لا تنطلي عليه الامور ولا يستجر الى مواقف لانرضاها لوطننا ومواطنينا.
والله من وراء القصد.