كشف لـ"اليوم" المهندس البراء طيبة مدير مشروع المعايير المهنية للمعلمين، أن هناك 8 معايير مهنية للمعلمين سيتم تطبيقها بداية من السنة الأكاديمية القادمة بصورة "تجريبية" لافتا إلى أن الآليات التي سيتم فرضها ليتم تطبيقها لم يتم اعتمادها حتى الآن مبينا بعض المعايير المهنية التي منها القيم المهنية ومسؤوليات المعلمين، وتعتبر من ابرز المعايير ومنها تشديد نموذج القيم الإسلامية والثقافة السعودية في التعليم، بالإضافة إلى معيار المعرفة المهنية للمعلمين من خلال معرفة الطلاب وكيفية تعلمهم، ومعيار الممارسة المهنية للمعلمين بحيث يتم ايجاد بيئات تعلم تفاعلية والمحافظة عليها.
وقال: هناك ثلاثة انشطة تم مناقشتها بالورشة منها تحكيم المعايير المهنية للمعلمين من خلال وضع الأفكار الأساسية للمعايير، ووضع الأفكار للمستويات المهنية للمعلمين، بالإضافة إلى استبانة تم توزيعها على المعلمين لتحكيم المعايير المهنية حيث تم وضع جميع التوصيفات والمعايير الموجودة عن طريق المسودة، كون الذي تم عرضه اليات بناء وتحكيم المعايير بصورة عامة.
وأشار الى ان المسودة تضم ثلاثة مجالات منها المعرفة المهنية، والممارسة المهنية، والقيم والمسؤولية المهنية، وكل مجال لديه معايير مختلفة.
بدوره أكد الدكتور نايف الرومي، محافظ هيئة تقويم التعليم العام أن ترتيبات تتواصل بغية نشر النسخة النهائية من المعايير المهنية للمعلمين والمعلمات، وذلك من خلال عقد الورش واللقاءات.
وأوضح أن برنامج ورش العمل الخاصة بتحكيم المعايير المهنية للمعلمين يأتي ضمن منهجية عمل "الهيئة" في صناعة القرار، لافتا الى انه يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية في بناء المعايير المهنية للمعلمين من خلال الشراكة مع الميدان التربوي، ومن اجل سماع صوت المعلم في تحكيم مسودة المعايير المهنية الخاصة بهم.
وقال خلال افتتاح ورشة العمل التي أطلقتها هيئة تقويم التعليم العام عبر برنامج ورش العمل الخاصة بتحكيم المعايير المهنية للمعلمين في جامعة الامير نورة بالرياض امس "أنهم يهدفون من خلال ورش العمل لتحكيم مسودة المعايير المهنية ليكون المعلمون جزءا من عملية اتخاذ القرار، لإصدار النسخة النهائية من المعايير المهنية للمعلمين والمعلمات.
وبدأت تنفيذ الورشة الأولى في الدمام بمشاركة أكثر من 160 ما بين معلمين، مشرفين ومدراء من إدارات التعليم التابعة للإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية، ومشاركة 180 تربويا من إدارات التعليم التابعة للإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الوسطى. والهدف الأبرز لمنظومة الورش التي ستغطي إدارات التعليم الـ 45 في مناطق المملكة.
من جانب آخر قالت البراء طيبة، مدير مشروع المعايير المهنية للمعلمين "إن برنامج ورش العمل يقوم على محاور رئيسة تحقق رسالة هيئة تقويم التعليم العام، ومن أهداف الورش الوصول لأكبر عدد من التربويين لحوكمة النسخة الاولية من المعايير المهنية، وتكوين قاعدة بالداعمين للمشروع من مختلف مناطق المملكة، وكسب ثقة الميدان التربوي في آلية بناء المعايير المهنية، والشراكة مع وزارة التعليم وكليات التربية وإدارات التعليم في التعريف بالمعايير المهنية.
من جهتها بينت رنا العكرش، منسقة مشروع المعايير المهنية للمعلمين إن حضور المعلمين في ورش بكثافة، وهذا ما تعكسه قراءة الهيئة لرغبات المعلمين، وتأكيدهم الحرص على المشاركة، والاستفادة من مخرجات الورش. وأوضحت الهيئة أن الهدف من المعايير المهنية للمعلمين هو التحسين والاعتماد، وتوفير لغة مشتركة حول مهنة التعليم، والدعم طويل المدى للنمو المهني، وأن تكون أساس منح التراخيص المهنية، وتعزيز مكانة مهنة التعليم في المجتمع. كما أوضحت "الهيئة" للحضور منهجية بناء المعايير المهنية بأن تكون شاملة لرحلة المعلم المهنية، وطنية بالتعاون مع الخبرات والممارسات المحلية، عالمية بالتوافق والتعاون مع أفضل التجارب الدولية، وأن تكون متوافقة مع الميدان التربوي وقابلة ومحفزة للتطبيق.
الى ذلك شكرت سارة القويز جهود القائمين على ورشة العمل الأولى، وأعربت عن تطلعها للمسودة القادمة للمعايير المهنية للمعلمين من أجل تعليم رائد وجيل يفخر بوطنه. وإلى جانب ورش تحكيم المعايير المهنية للمعلمين، أعدت هيئة تقويم التعليم العام "برنامج سفراء" معلمونا "2015م" الهادف لتعريف المجتمع بمعايير المعلمين المهنية، والمساعدة في الوصول الى أكبر شريحة من الميدان التربوي لإشراكهم في عملية تحكيم المعايير.