كما أكد صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران فان حادث مسجد المشهد الارهابي الذي وقع مساء يوم الأحد الفائت لن يؤثر على تماسك أبناء الوطن وتكاتفهم، وتلك المخططات الارهابية سوف تمنى بفشل ذريع بفضل الله ويقظة رجال الأمن ووعي المجتمع، فالمملكة مستهدفة من قبل أولئك الحاقدين والحاسدين والكائدين للاسلام والمسلمين غير أن عملياتهم الارهابية لن تنجح في تحقيق مآربهم وأهدافهم الشريرة.
ذلك التأكيد من سموه يبرهن على أن أصحاب تلك الأعمال الارهابية يضمرون الشر والحقد لمبادئ وتشريعات العقيدة الاسلامية السمحة، ويضمرون العداء للمملكة التي ما زالت تراهن على محاصرة ظاهرة الارهاب وتقليم أظافر الارهابيين داخل المملكة وخارجها، فالخيرات والنعم والأمن التي عرفت عن المملكة هي مكتسبات لن تتمكن تلك الفئة الضالة والمضللة من العبث بها.
والحالة الأمنية التي وضع أسسها الراسخة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - تغمده الله بواسع رحمته - ابان تأسيسه للكيان السعودي الشامخ، وسار على نهجه أشباله الميامين من بعده لن تتمكن تلك الشرذمة الارهابية من خدشها أو النيل من مسلماتها ومعطياتها الخيرة التي يتمتع بها كل مواطن مقيم على تراب أرض هذا الوطن، فهي من أهم المكتسبات التي ستظل سارية المفعول رغم حقد الحاقدين وحسد الحاسدين ومن في قلوبهم مرض.
ان المملكة ترفض رفضا قاطعا كل الدعوات المضللة وما زالت بفضل الله ثم بفضل قيادتها الحكيمة تعزز التلاحم بين أفراد المجتمع، وهو تلاحم ما زال يقف سدا منيعا أمام تلك العمليات الارهابية وأمام من يحاول نشر الطائفية والمذهبية بين صفوف أبناء الوطن الملتفين حول قيادتهم الرشيدة، والمتمسكين بمبادئ العقيدة الاسلامية والهدي النبوي الشريف، وأولئك الارهابيون بأعمالهم الدنيئة انسلخوا تماما عن الدين وسماحته وارتموا في أحضان شياطينهم.
ورغم كل المحاولات الارهابية المستهدفة أمن المملكة واستقرارها فان زرع الفتن بين صفوف المجتمع السعودي ما زالت تبوء بفشل ذريع، فالمجتمع محصن بمبادئ العقيدة الاسلامية التي ترفض أي شكل من أشكال الجريمة والارهاب وتنادي بمحاربتها والنيل من أصحابها الساعين الى نشر الرذيلة والفساد بين صفوف المجتمع، وتلك شرور ملفوظة من وطن ما زال متمسكا بمبادئه الاسلامية وملتفا حول قيادته الرشيدة.
المجتمع السعودي الآمن المطمئن لن تؤثر فيه تلك الأعمال الارهابية الساعية الى تفتيت وحدته الوطنية المشهودة والساعية الى الاطاحة بأمن المجتمع واستقراره وعيش أبنائه الكريم، فالجريمة الشنعاء التي حدثت في مسجد المشهد فشلت في تحقيق أهدافها الشريرة كغيرها من العمليات الارهابية التي حدثت من قبل بالمملكة، فكلها لم تزد أفراد الشعب السعودي الا تمسكا بعقيدته والتفافا حول قيادته ونبذا لكل الشرور التي تقف وراء تلك العمليات الاجرامية.
وستظل المملكة بعون الله وتوفيقه ثم باستمرارية القيادة الحكيمة في استخدامها القبضة الحديدية لمعاقبة الخارجين عن الاسلام والقانون واحة للأمن والأمان والاستقرار، وسوف تفشل كل الجرائم الجبانة النكراء المنافية للشريعة الاسلامية والمنافية لما جاء فيها من مبادئ وقيم وتعاليم تحث على الخير وتدعو اليه وتنبذ الشر وتحث على كراهيته ومعاقبة مرتكبيه والنيل من جرائمهم.
والمملكة من هذا المنطلق سوف تبقى حاضنة لحالة أمنية مشهودة عرفت بها بين شعوب وأمم الأرض ولن يتمكن أولئك الأشرار من خدشها أو محاولة العبث باستقرار الوطن ورخائه ووحدته الوطنية الشامخة.