دعا نائب كردي رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي إلى عدم إثارة الفتنة الذي طالب بإعادة كركوك الى سلطة الحكومة الاتحادية.
وأكد المالكي، في مقابلة مع شبكة «روسيا اليوم» الاخبارية الروسية امس الجمعة، على ضرورة عودة كركوك إلى مظلة الحكومة المركزية العراقية.
بدوره، أعرب محمد عثمان، النائب عن كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني، عن رفضه تصريحات المالكي داعيا إياه الى عدم اثارة الفتنة وخلق مشكلات للحكومة الاتحادية.
وذكر موقع الاتحاد الوطني الكردستاني أن النائب عثمان خاطب المالكي قائلا «ليس من واجبك المطالبة بإعادة كركوك الى السلطة المركزية، ولاتخلق مشكلات جديدة للحكومة الاتحادية... الأجدر بك دعم القوات الأمنية في تحرير المحافظات التي سقطت في عهدكم في أيدي تنظيم داعش بدلا من إثارة الفتن».
وشدد النائب عثمان على عدم تسليم الملف الأمني في كركوك، مضيفا «لن نسلم الملف الأمني في كركوك لقطاعات عسكرية على شاكلة ما كانت عليه عمليات دجلة، والتي انهارت..».
من جهته، قال علي السيستاني أمس الجمعة إن الإصلاحات التي أعلنها رئيس الوزراء حيدر العبادي يجب ألا تخرج عن الأطر الدستورية لكنه حذر البرلمان من اتخاذ مخاوفه من قانونيتها كوسيلة لعرقلتها.
وتابع السيستاني في تصريحات نقلها مساعد له أن الإصلاحات «أعطت بعض الأمل بحصول تغييرات حقيقية يمكن أن تسير بالبلد نحو الهدف المطلوب. وقد تم التأكيد منذ البداية على ضرورة أن تسير تلك الإصلاحات في مسارات لا تخرج بها عن الأطر الدستورية والقانونية.
«ولكن لابد هنا من التأكيد أيضا على أنه لا ينبغي أن يتخذ لزوم رعاية المسار الدستوري والقانوني وسيلة من قبل السلطة التشريعية أو غيرها للالتفاف على الخطوات الإصلاحية أو التسويف والمماطلة في القيام بها استغلالا لتراجع الضغط الشعبي في هذا الوقت».
وصوت البرلمان بالإجماع لصالح منع الحكومة من تمرير الإصلاحات دون موافقته في مسعى لكبح العبادي الذي أعلن عن هذه الإصلاحات من جانب واحد لتغيير شكل النظام الحكومي الذي قال إنه شجع على الفساد.