لم تكن جماهير الهلال تنتظر أي إنصاف من الاتحاد الآسيوي والتابعين له أو لجانه والعاملين فيها، عندما تقدمت إدارة ناديها بالاحتجاج المشهور ضد فريق النادي الأهلي الإماراتي. ولم يكن الاتحاد الآسيوي وأتباعه منصفين مع الهلال يوما في الملعب حتى يكونوا منصفين معه في المكتب، ومعاناة الهلال من الاتحاد الآسيوي ولجانه كانت وما زالت وسوف تستمر إلى أن يتولى القيادة في هذا الاتحاد المتعب أناس منصفون لا تتلاعب بهم العواطف والميول، ولا تتقاذفهم أمواج المصالح. عموما الاحتجاجات الرياضية واردة ولن يكون الهلال أول فريق يقدم احتجاجا، ولن يكون الأخير، ويكفي صناع القرار في زعيم آسيا أنهم حافظوا على حقوق ناديهم ومكتسباته وهذا يعطي مؤشرا أن الهلال في حماية المسئولين عنه، ولكن المؤسف أن الاحتجاج الهلالي أظهر رداءة معادن البعض ممن يشكل لهم الهلال كابوسا وشبحا يظهر لهم في المنام، لدرجة أنهم احتفلوا بعد صدور القرار النهائي لمحكمة الكاس. وأعتقد جازما أن رفض الاحتجاج لم ولن يكون عائقا أمام الهلال الذي كان آخر من غادر البطولة الآسيوية من الفرق السعودية، لذلك فالهلاليون إدارة وجماهير أغلقوا هذا الملف وفتحوا مجموعة من الملفات أكثر أهمية منه، ومنها ملف الدوري وتطويق صدارته بسياج حديدي متين وقوي، ومواصلة السير قدما في بطولة كأس سمو ولي العهد واسترداد لقبها والدخول في معترك بطولة كأس الملك والمحافظة على اللقب، ومن ثم المشاركة في بطولة السوبر والمحافظة على لقبها أيضا.
الصقور قادمون
تترقب الجماهير السعودية اللقاء المنتظر بين المنتخب السعودي ومضيفه المنتخب الفلسطيني، بعد أن انتهى مسلسل موعد ومكان إقامتها والمنتظر من صقورنا الخضر إعادة هيبة الأخضر الآسيوية والعالمية. لاعبو الأخضر مطالبون يوم غد الاثنين بالقتالية والروح العالية لحسم نتيجة المباراة منذ بدايتها والتغريد خارج السرب بصدارة المجموعة وهم مؤهلون لذلك، فما زالت الكرة السعودية واقفة على أرجلها وما زال اللاعب السعودي متواجدا ولن يتجرأ أي منتخب آسيوي من الاقتراب أو المساس بهيبته، وستظل الكرة السعودية تزاحم كبار آسيا لذلك حتى الفوز على المنتخب الفلسطيني أو أي من منتخبات المجموعة ليس منتهى طموحاتنا، ونجومنا يعرفون ذلك جيدا، فطموحنا التواجد في كأس أمم آسيا والمنافسة على بطولتها والتواجد في مونديال روسيا.. ولكل من حاول وضع الصعوبات أمام الأخضر نقول: لن تستطيع فالأخضر قادم وبقوة ليس للتأهل فقط بل للمنافسة على البطولات والإنجازات وسيكون ردنا على هؤلاء في ملعب عمان الدولي.
قبل الوداع..
يكاد يكون اللاعب الدولي السابق محمد الشلهوب هو اللاعب الوحيد في الملاعب السعودية الذي يجمع عليه الجميع على الأقل في الفترة الحالية، وهذا يعني أمرا واحدا أن نجومية اللاعب يجب أن تكون شاملة تجمع بين المستوى الفني والخلق الرياضي والتواضع وعدم محاولة الإيذاء سواء بالقول أو الفعل وهذا ما يميز النجم الجماهيري الكبير محمد الشلهوب.
خاطرة الوداع..
كنت متيقنا من عدم جدوى ما حدثتك به لذلك لم تصدمني النتيجة مثلك.