تستكمل أمانة الأحساء أعمالها التنفيذية في المرحلة الثانية بمشروع منتزه الملك عبدالله للمغامرات بجبل الشعبة الواقع شمال شرق المحافظة في وسط منطقة جمعت بين التاريخ والآثار والطبيعة الزراعية.
وأوضح أمين الأحساء المهندس عادل الملحم أن هذه المرحلة يتم فيها إنشاء بحيرتين في المنطقة السفلى من الجبل والأخرى في أعلاه على ارتفاع يتجاوز الـ 50 متراً تقريباً وينحدر من هذه البحيرة شلالان يصُبان باتجاه البحيرة في الأسفل ويُقدر طول الواحد منهما بـ 550 مترا كمنظر طبيعي، جاء ذلك خلال جولته الدورية للمشروع.
مضيفا أنه سيتم إنشاء تلفريك مُعلق يحيط بالبحيرتين ويربط بين قمم الجبل في مسار يغطي مساحة كبيرة منه، ويتكون من مسار واحد، ذو 3 محطات باتجاه واحد، بالإضافة إلى أن المشروع سيشمل إنشاء جسور معلقة وشباك تسلق وsky rope على قمم الجبال ومنطقة مظلات وألعاب اطفال حيث يغطي المشروع مساحة مليون متر مربع تقريبا. وأشار الملحم إلى أن تكلفة المشروع تُقدر بحوالي 27499500 (سبعة وعشرين مليوناً واربعمائة وتسعة وتسعين ألفاً وخمسمائة) ريال، مبيناً انه تم انجاز الاعمال التنفيذية للبحيرة السفلية على مساحة 7 آلاف متر مربع، كما تتواصل الاعمال في البحيرة العلوية على مساحة 3000 متر مربع، اضافة الى البدء في حفر مسار الشلالات. وأضاف الملحم: تم تعميد إحدى الشركات المتخصصة لتنفيذ أعمال وسيلة المواصلات الرأسية (التلفريك) والجسور المعلقة وشباك التسلق حيث تم إعداد المخططات المطلوبة ودراستها واعتمادها من قبل مستشاري الأمانة، وقد بدأت الشركة فعلياً في التصنيع، وتتم الاعمال حالياً في تصاميم المظلات للمشروع تمهيداً لاعتمادها وتركيبها، ولفت الملحم إلى ان مشروع منتزه الملك عبدالله للمغامرات تهدف الأمانة من خلاله الى توفير بيئة طبيعية مناسبة وجذب للشباب والأسر؛ لقضاء أجمل الأوقات حيث يوفر للشباب الهوايات الجاذبة لفئتهم بالمغامرات الجبلية وألعاب التحدي والقوة، وأيضاً يكون عنصر جذب سياحي للأهالي والزائرين القادمين من خارج المنطقة، سواء من مدن المملكة المختلفة ودول الخليج العربي الشقيقة، مؤكداً على حرص أمانة الاحساء على تنفيذ توجهات وتطلعات قيادتنا الحكيمة - رعاها الله - بتسخير كافة الإمكانات والجهود التي تكفل بإيجاد عوامل وعناصر الجذب الترفيهي والسياحي للمواطن بالدرجة الأولى، مع المحافظة على هوية كل منطقة من مناطقنا، وأن تتميز الأحساء بطابعها الجغرافي والتاريخي والسياحي.
إلى ذلك، ورغم عدم افتتاح المشروع التي تتواصل الاعمال في مرحلته الثانية يشهد منتزه الملك عبدالله للمغامرات بجبل الشبعة إقبالا كبيرا خلال هذه الايام، وأصبح المنتزه وجهة رئيسة للعديد من العائلات خلال فترة العصر، حيث تنتشر جلسات المتنزهين في المنطقة الواقعة على سفح الجبل مباشرة على الرغم من ان المشروع لم يتم افتتاحه رسميا من قبل أمانة الاحساء، مطالبين الجهات المختصة بسرعة انجاز كافة مراحل المشروع. فيما تمنى مواطنون سرعة افتتاح المنتزه، لما له من اهمية لأهالي المنطقة والبلدات المحيطة بها، وذلك لافتقادهم مثل هذه المتنزهات، معتبرين منتزه الملك عبدالله بجبل الشعبة المتنفس الوحيد لهم ولعائلاتهم، وقد مضى وقت طويل على انتهاء المرحلة الاولى من المشروع ولم يتم افتتاحه رسميا، مشيرين الى ان البوابات مغلقة امامهم لذا يضطرون لدخول المنتزه عبر الفتحات المتواجدة في السور الشبكي.