اتفق وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماعهم، مساء الإثنين، في بروكسل على التحرك بشكل أسرع لمواجهة أزمة الهجرة، فيما دعت لوكمسبورغ التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد إلى تجنب "كارثة إنسانية" مع اقتراب فصل الشتاء، فيما عثر خفر السواحل اليونانيون على نحو300 لاجىء مختبئين في يخت.
وعقد الاجتماع الاستثنائي، الإثنين، قبل قمة خاصة بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا مرتقبة، اليوم، في مالطا، وركز على كيفية خفض تدفق المهاجرين عبر ليبيا التي تعتبر من الطرق الرئيسية للهجرة بعد تركيا والبلقان.
وتعهد وزراء داخلية الدول الـ28 بالتحرك بشكل أسرع على هذه الجبهات، وكذلك بتسريع إقامة ملاجئ على طريق غرب البلقان انطلاقا من اليونان، حيث يصل المهاجرون بعد العبور بحرا من تركيا.
وقال جان اسيلبورن وزير هجرة لوكمسبورغ، خلال مؤتمر صحافي مغلق: إن "الاتحاد الأوروبي يجب أن يبذل أقصى جهوده لتجنب كارثة إنسانية مع اقتراب الشتاء".
وأضاف: "يجب أن نحاول إنقاذ أشخاص بحراً، لا يمكننا أن نسمح بوفاة أشخاص من الصقيع في البلقان".
ويقول الملازم أول أسامة الشبلي، أحد أعضاء فريق التحري في جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في السودان ، أن معظم المهاجرين "يدخلون السودان، ويتم جلبهم إلى منطقة سبها جنوب طرابلس)، ثم إرسالهم إلى (...) السواحل الليبية وجمعهم في مكان ما قبل ترحيلهم على مجموعات في الزوارق".
وبحسب الشبلي، يكون المهربون عادة مسلحين، وقد عثر جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في عمليات اقتحام عدة على أسلحة خفيفة ومتوسطة وقنابل يدوية بعد مواجهات مسلحة وقعت مع المهربين.