اكتشف فريق من الباحثين في جامعة نوتينغهام البريطانية أنواعا من البروتين، قالوا إنها تشكل أسس تكاثر طفيل الملاريا.
وأكد الفريق أنه اكتشف 3 انواع مختلفة من الخلايا البروتينية التى تعرف باسم السايكلين، وهي المسؤولة عن التكاثر السريع لطفيل الملاريا، وهو ما يمكن ان يؤدي إلى اكتشاف علاج للملاريا.
وتتسبب الملاريا في مصرع نحو نصف مليون شخص حول العالم كل سنة.
ويعد السايكلين أحد أهم البروتينات الضرورية لانقسام الخلايا الحية، وهو ما يعرف بالتكاثر الخلوي.
وقامت دراسات سابقة بدراسة صفات السايكلين في كل من البشر والنباتات، لكن لا يعرف إلا القليل حتى الآن عن السايكلين الموجود في طفيل الملاريا وكيفية عمله.
وتمكنت الدراسة الاخيرة التى نشرت في دورية "بلوس باثوجينز" العلمية من تصنيف 3 انواع من السايكلين في طفيل الملاريا.
ويعتبر تنوع السايكلين في طفيل الملاريا أقل بكثير من البشر وكائنات أخرى كثيرة، لكنه قادر على التسبب في "تكاثر الخلايا بشكل مثير"، حسب ما قال دكتور بيل ويكستيد رئيس فريق البحث.
واكتشف الفريق أن السايكلين تسبب في تكاثر خلايا الطفيل بشكل أسرع، وأدى إلى انتشارها بسرعة في خلايا الدم.
ويمكن لذلك أن يؤدي إلى تصميم عقار لعلاج الملاريا، حيث إن الطفيل يدخل جسم الإنسان ويتكاثر في خلايا الدم قبل أن تظهر اعراضه.
ويأمل فريق البحث أن يؤدي ذلك إلى القضاء على مرض الملاريا خلال الأعوام المقبلة.
وكان باحثون في جامعة دندي الاسكتلندية قد اكتشفوا مركبا جديدا بإمكانه علاج مرض الملاريا، ووقاية الناس منه، ومنع انتشاره، كلٌ في جرعة واحدة.
وطُور المركب في وحدة اكتشاف الأدوية بالجامعة، في القسم الخاص بعلاج الملاريا.
ويقول العلماء: إن العقار الجديد "مثير للاهتمام"، وقد يكون فعالا في مواجهة الطفيليات التي تقاوم العلاجات المتاحة.
وسجلت منظمة الصحة العالمية مئتي مليون حالة إصابة بالملاريا في عام 2013. وتوفي 584 ألف شخص بفعل الأمراض التي ينقلها الناموس، أغلبهم من النساء الحوامل أو الأطفال تحت سن الخامسة.
وتزيد المخاوف بشأن أنواع الملاريا المقاومة للعقاقير، والتي ظهرت بالفعل على الحدود ما بين الهند وميانمار، المعروفة أيضا باسم بورما.
وقال الدكتور كيفين رييد، الرئيس المشارك لفريق البحث: إن هناك "حاجة ملحة" لعقاقير جديدة.