DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الولايات المتحدة تُعتبر المنطقة الوحيدة بمثابة مشكلة لأوبك

النفط يتوجّه نحو الثلاثينات

الولايات المتحدة تُعتبر المنطقة الوحيدة بمثابة مشكلة لأوبك
الولايات المتحدة تُعتبر المنطقة الوحيدة بمثابة مشكلة لأوبك
أخبار متعلقة
 
النفط يتشبث بالأربعينات مثل شخص يتجه نحو الخمسينات. لكن هذا الوضع لن يدوم: من الواضح أنه في الواقع سوف يصل إلى الثلاثينات. كان النفط الخام يتراجع مرة أخرى، حيث انتقل مؤخراً إلى نحو 42 دولارا للبرميل. من الملاحظ أنه حاول العودة إلى فوق مستوى 50 دولارا منذ عملية البيع المكثف في فصل الصيف، لكن دون جدوى. لقد لامس الهاوية في أغسطس عندما انخفض إلى أقل من 40 دولارا. إذا حدث انخفاض آخر بما يُقارب 5 بالمائة، فإن هذا من شأنه إعادته إلى الثلاثينات. قدّمت منظمة أوبك يوم الخميس فكرة كبيرة جداً عمّا قد يُلهم مثل هذه الخطوة. فقد أشار أحدث تقاريرها الشهرية إلى أن مخزونات النفط في العالم المُتقدّم كانت في أعلى مستوياتها منذ عقد على الأقل. هذا ليس تطوّراً مُرحباً به للمنظمة التي، اسمياً على أية حال، تحاول الحفاظ على مخزون النفط ضيّقا للغاية. هناك منطقة واحدة تُعتبر بمثابة مشكلة لأوبك هي الولايات المتحدة، حيث أحدث تقرير أسبوعي من إدارة معلومات الطاقة تشتمل على هذه اللازمة التي أصبحت مألوفة الآن: "لا تزال مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة قريبة من مستويات لم نشهدها في هذا الوقت من العام منذ 80 عاماً على الأقل". اليوم، استراتيجية السعودية الرامية إلى استعادة الحصة السوقية من شركات الإنتاج ذات التكلفة المرتفعة مثل شركات التنقيب والإنتاج في أحواض النفط الصخري في أمريكا تنجح، لكن ببطء شديد. موسم الأرباح الذي هو الآن في مراحلة الأخيرة أظهر بعض العلامات على أن القطاع يشعر بالألم في مواجهة الأسعار المنخفضة - وهو ما يعني أساساً أنه يعِد بأنه سوف يعيش ضمن حركة النقد (المُخفّضة) في العام المُقبل في الوقت الذي تنخفض فيه تحوّطات السعر. لكن هنا والآن، الموضوع يبقى هو القدرة المُدهشة على الصمود. عند استعراض شركات الإنتاج الـ 31 الأمريكية التي تضخ مُجتمعة حوالي 2.65 مليون برميل يومياً، يُقدّر محللون من شركة إيفركور آي إس آي أن إنتاجها قد انخفض بنحو 30 ألف برميل يومياً في الربع الثالث - وهو تراجع لا يُذكر. مع انخفاض الإنفاق، ينبغي أن تتسارع وتيرة انخفاض الإنتاج. في الواقع، هذا ما تُشير إليه توقّعات إدارة معلومات الطاقة على المدى القصير. في أحدث مجموعة توقّعات، التي تم إصدارها الأسبوع الماضي، من المتوقع أن يكون الإنتاج في الولايات المتحدة عند 9.02 مليون برميل يومياً في ديسمبر، بانخفاض من ذروة بلغت 9.6 مليون في أبريل. المشكلة هي أن تلك الأرقام تتحرك كثيراً. قبل شهر، كانت إدارة معلومات الطاقة تتوقّع أن إنتاج الولايات المتحدة كان قد وصل بالفعل إلى مستوى 9.02 مليون في أكتوبر (الفترات التي تفصل بين فترة التقرير وتاريخ صدوره تعني أن التوقعات في الواقع تشتمل على شهر أو شهرين لم يعد لهما مكان في التقرير). وفي أحدث تقاريرها الشهرية للعرض التي أُصدرت في نهاية أكتوبر، زادت إدارة معلومات الطاقة رقم الإنتاج الخاص بها لشهر أغسطس بمقدار 180 ألف برميل يومياً. يقول بير ماجنوس نيسفين، الذي يترأس قسم التحليل في شركة ريستاد إينرجي الاستشارية، إنه ينبغي أن نتوقع ظهور المزيد من البراميل غير المتوقّعة مع اقترابنا من نهاية العام. بناءً على بيانات من آبار فردية، تتوقّع شركة ريستاد أن يبقى الإنتاج ثابتاً إلى حد معقول من الآن وحتى نهاية العام. الحاجة هي أم الاختراع، وبالتالي فإن انخفاض سعر النفط هو مصدر الاختراع في هيوستن، لذلك فإن شركات التنقيب والإنتاج أمضت الكثير من لقاءات الإعلان عن أرباح الربع الثالث في محاولة للتباهي بما تبذله من جهود للضغط على الموردين من حيث بالتكاليف وتركيز كل دولار ثمين من الاستثمارات على أفضل الاحتمالات، بما في ذلك التخلّص من الأعمال غير المُنجزة للآبار التي تم حفرها بالفعل لكن لم تكتمل بعد. هذا يفسر السبب في أن الإنتاج، على الرغم من أن عدد الحفّارات العاملة قد انخفض بشكل حاد هذا العام، لم ينخفض إلى الهاوية. منذ عام 2000، باستثناء عام 2008 وعام 2014، انخفضت مخزونات النفط الخام التجارية في الولايات المتحدة بمتوسط بلغ حوالي 9.2 مليون برميل في الأشهر الأربعة الأخيرة من كل عام. الارتفاع الشاذ العام الماضي لما يُقارب 31 مليون برميل كان نذيرا بآلام سوق النفط لعام 2015. لذلك فإن ظهور 25 مليون برميل إضافي كما يبدو من العدم، سوف يزيد من المتاعب. بالتطلّع إلى المستقبل نحو عام 2016، هناك بعض العلامات المُشجّعة بالنسبة للمؤمنين بالسوق الصاعدة للنفط. ميزانيات التنقيب والإنتاج تراجعت، وبعض الشركات من المرجح أن تنهار أو تندمج. في الوقت نفسه، الرسالة من شركات الخدمات النفطية هي أن حفّارات النفط الصخري لن تكون ببساطة قادرة على الضخ مرة أخرى بمجرد ارتفاع الأسعار. وقالت هاليبرتون في مؤتمرها لإعلان الأرباح في الشهر الماضي إن مُعدّات الضغط للضخ التي تُصبح خاملة حالياً كان يجري تفكيكها إلى أجزاء في حين أن الأشياء التي لا يزال استخدامها كان يتم استغلالها لأقصى حدودها. وانخفاض الأعمال غير المُنجزة للآبار غير المُنتهية سيبدأ أيضاً بإحداث تأثير. لذلك فإن التقشّف ينبغي أن يجلب المكافأة الخاصة به - في نهاية المطاف. مع ذلك، في هذه الأشهر الأخيرة من عام كئيب بالنسبة لسوق النفط، فإن الظلام لا يزال هو المهيمن.