أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن العمل التطوعي في بلادنا ولله الحمد لم يتوقف أبدا، مشيراً سموه إلى أن رب العالمين هيأ لنا السبل في وجود جامعات ومؤسسات وجهات مميزة لدعم برامج تقوم على مرتكزات علمية واضحة المعالم يقودها مجموعة من المدربين الأكفاء، الذين يأخذون العمل التطوعي بمهنية. وبين سموه أن الارتجال قد يؤدي إلى ضرر أكثر من النفع وهذا ما أؤكد عليه لأبنائي أن يلتزموا التزاماً كاملاً بما يدربون عليه، كل في مجاله، فمن يدربهم عمل وتمرس في عمله حتى تمكن وأصبح قادراً على أن يعلم ويدرب بالطريقة الصحيحة لمباشرة أي عمل.
وأضاف سموه: إن مجتمعنا -ولله الحمد- يسوده التآلف والتكافل وهذه نعمة من نعم الله علينا نتمنى ألا تزول وتبقى وتتطور.
جاء ذلك خلال استقبال سموه بالمجلس الأسبوعي (الاثنينية) بالإمارة لأصحاب السمو والفضيلة والمسؤولين وأهالي المنطقة، ومعالي مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش والفريق التطوعي بالجامعة الذي يشمل كليات الجامعة.
وقال سموه: يسعدني كما في كل ليلة اثنين أن نستقبل مجموعة من المميزين في مجتمعنا والمبادرات التي نرى على أثرها الخير الكثير.
مثال يحتذى به
وأضاف سموه: كلي فخر هذه الليلة أن استقبل أبنائي وأرحب بهم وأشد على أيديهم وأقول لهم بارك الله فيكم وبارك في علمكم وعملكم وجعلكم إن شاء الله مثالا يحتذى به من إخوان وأخوات لكم في كافة محافظات المنطقة سواء بالجامعات أو في التعليم أو غيرها من المناشط، على أن تكون أموراً تتبع نفس المنهج وتنطلق من نفس المنطلق وتعتمد على العلم أولا والتدريب ومعرفة كيفية مباشرة الأمور بالشكل الصحيح.
يتسلح بالعلم
وأضاف سموه: تذهب أجيال وتأتي أجيال وما نراه الليلة هو جيل جديد.. جيل تسلح بالعلم والمعرفة وتسلح قبل ذا وذاك بإيمانه بربه، وقد قامت جامعة الدمام العريقة بهذه البرامج المميزة ليس على مستوى المنطقة فحسب ولكن على مستوى المملكة، إن لم يكن أبعد من ذلك وها نحن نرى حصاد هذا الغرس غرس الدكتور عبدالله الربيش في أبنائه، هو وزملاؤه من عمداء الكليات والقائمين على العمل التطوعي بالجامعة.
هذه البرامج ولله الحمد انتشرت ليس فقط على مستوى المنطقة ولكن ذهبت أبعد من ذلك، وما حققته الفرق من مشاركات في عدة مناشط ومن أهمها مساهمتهم في موسمي الحج والعمرة وكانت مشاركتهم متميزة وبمهنية عالية حيث شاركوا في الإسعاف والإنقاذ وكذلك أخواتهم المتطوعات اللاتي لهن دور في مباشرة الحالات مع السيدات في المشاعر والحرم المكي وفي كل مكان كان فيه حاج أو معتمر.
مؤسسات تعليمية
ووجه سموه شكره لمعالي الدكتور عبدالله الربيش على جهوده في هذا المجال ولإخوانه وزملائه بالجامعة عمداء وعميدات ساهموا وسيظلون بإذن الله يساهمون دائما في هذا العمل ولأبنائي المتطوعين كل الشكر والتقدير وعظيم الامتنان ودعوات الجميع الصادقة لكم بالتوفيق والسداد، وكما قلت قبل قليل نتمنى إن شاء الله أن يحذو حذوكم إخوان لكم في مؤسسات تعليمية أخرى.
وطن معطاء
وألقى المتطوع يزن الميمان كلمة قال فيها: أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير ووافر الإجلال والامتنان إلى سموكم الكريم، على ما تبذلونَه من جهودٍ صادقة لدعم مسيرة العمل التطوعي؛ إيماناً منكم بدوره الكبير وأثره الإيجابي على الجميع، بدءًا بالفرد والمجتمع ووصولاً إلى هذا الوطن المعطاء، وما تُولونه من رعايةٍ واهتمام بكل ما من شأنه خدمة هذا المجتمع بكافة فئاته، وتحقيقًا لتوجيه سموكم بتعزيز مفهوم العمل التطوعي في مؤسسات التعليم كافة والتعليم العالي خاصة، وقناعتكم الراسخة بأنَّ الشَّباب هم الدعامةُ الأهمُّ والمحرِّك الأساسيُّ لدفع مسيرة التَّنمية في المجتمع.
وأضاف: إن جامعة الدمام منذ بِدء انطلاقتها ومن خلال ما تَضطَلعُ به من أدوارٍ رئيسةٍ ثلاثة وهي: التَّعليم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، قد حملت لواءَ تأصيل الشعور بالمواطنة والولاء للوطن، وتأكيد ذلك الانتماء من خلال تعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية.
خطوات حثيثة
وإيمانًا منها بأنَّ الجامعة لا يمكنها أن تؤدِّي دورها بالشَّكل المطلوب بمعزلٍ عن مجتمعها، فقد خطت جامعة الدمام خطواتٍ حثيثةً وواضحةً لتوصيل تلك الرسالة المجتمعية وتعميق روح العمل التَّطوُّعي، باعتباره قيمةً إيجابيَّةً لبناء المواطن الصَّالح، ودعامةً بارزةً لتنمية المجتمع، إذ عمِلت ولا تزال على تعزيز تلك المفاهيم وحث منسوبيها على توجيه كافة الإمكانات المتاحة وتوظيف جُلّ التخصصات والبرامج الأكاديمية والخبرات العلمية والعملية المتنوعة، في سبيل تقديم خدمات نوعية تنهض بالمجتمع بكافة أطيافه، وما إطلاق بنكٍ للمسؤولية المجتمعية مطلع هذا العام واستعدادها لإطلاق بنك آخر للعمل التطوعي إلا خير دليل على ما يحظى به هذا الجانب من اهتمام يوازي اهتمامها بالجانب التعليمي والبحثي.
ومن هذا المنطلق، نَشهد اليوم العديدَ من الأعمالِ والمشاريع التطوعية التي تَزخرُ بها الجامعة، فبدءًا بالأندية الطلابية تحت مظلة عمادة شؤون الطلاب بالجامعة يتطلع طلاب جامعة الدمام للعطاء التطوعي بشتى صوره، حيث منحت العمادة الفرص لإقامةِ العديد من الأندية بما يتناسب مع كافة التخصصات.
25 ناديا
وأبان أن عدد الأندية الطلابية في جامعة الدمام ما يقارب خمسة وعشرين ناديًا، تضم المئات من طلاب وطالبات الجامعة بهدف تبادل الآراء، وتنمية المهارات بالإضافة إلى إقامة مُختلفِ الأنشطة والفعاليات التي تخدم كافة أفراد المجتمع.
وتنوعت الأندية بجامعة الدمام وِفْقَ تباينِ الاهتمامات فمنها نادي عطاء، والقراء، والنادي الهندسي والرياضي وغيرها الكثير، ولَعلَّ من أبرزها نادي عشائر جوالة الجامعة، وهو من الأندية المهمة التي حظيت باهتمام بالغٍ من جامعة الدمام. ويهدف إلى نشر وتعزيز مبادئ الحركة الكشفية بما يتوافقُ مع الثّوابت الوطنية والإسلامية، وذلك من خلال إعداد نُخبة من الشباب ليكونوا فَاعلين في إحداثِ التغيير الإيجابي في مُختلف نواحي الحياة، ومُتأهبين لخدمة مجتمعهم ووطنهم في كلِّ حِين.
وبلغ عدد الجوالة حتى الآن ما يقارب مائة وخمسين متطوعا، قدموا أعمالاً تطوعية لأكثرِ من نصفِ مليونِ مستفيد من مختلف الجهات.
كما حقق النادي العديد من الانجازات التي جاءت انعكاسًا لما يحمله شبابُ الجامعة من الحماس والهمة والفاعلية، حيث نالَ المركز الأول لأربع مرات على مستوى جامعات المملكة، وحصل على المركز الأول في المعسكر الدولي في سويسرا من بين العديد من الدول المشاركة، كما مثَّل النادي المملكة في المعسكر الجامبوري العالمي الثالث والعشرين باليابان والذي يقام كل أربع سنوات بمشاركة مائة وتسعة وستين دولة، ولعلَّ من أبرزِ سجلِ الإنجازات ما ناله من شرف خدمة حُجاج بيت الله الحرام على مدى ستة أعوام، حيث بلغ عدد المشاركين بعشائر جوالة الجامعة (رسل السلام) في حج عام 1436هـ (أربعة وستين طالبا)، بمعدل مائة وعشرين ساعة لكل متطوع، قدموا خلالها الخدمات لما يزيد عن واحد وخمسين ألف حاج، ونالوا على إثرها المركز الثاني وللمرة الثانية على مستوى معسكرات الخدمة العامة لحجاج بيت الله الحرام.
وحرصًا من الجامعة على الترابطِ والتكاملِ بين جميع المشاريع التطوعية بالجامعة، فقد خضع متطوعو خدمة حجاج بيت الله الحرام لدورة دافع التدريبية ضمن (برنامج «دافع» الوطني) التطوعي، وهي الدِّرع الأولى من دروع السلامة المستدامة التي تختصّ بتحصينِ المجتمع بدروعِ سلامةٍ بشريةٍ، عن طريق تدريب أكبرِ عددٍ ممكن من منسُوبي جامعة الدمام رجالا ونساء على مهارات دَفعِ الأخطار، وحماية الأرواح والممتَلكات، وتنظيم وإدارة الحشود في حالات الكوارث، تحتَ إشراف نخبةٍ من المدربين المعتمدين دوليًا.
وبلغ عدد دروع دافع الذين تم تدريبهم على مهارات دفع أخطار الكوارث مائة وسبعين درعاً، نالوا تدريبهم من خلال ستِ دوراتٍ تدريبيةٍ، قدمتها الجامعة برعايةٍ فخريةٍ من إمارة المنطقة الشرقية، وبشراكةٍ استراتيجيةٍ مع شركة أرامكو السعودية.
والجدير بالذكر أنَّ برنامج دروع السلامة البشرية سيتوسع الآن، ليشمل دورات تدريبية للسلامة المرورية تحت مظلة الجمعية السعودية للسلامة المرورية. حيث تضم مبادرة (دروع سلامة) للسلامة المرورية نحو أربع مائة وثمانين عضوا من الرجال، وثلاث مائة وستين عضوا من النساء، كما يستفيد منه آلاف الأفراد والمنظمات، إذ تدورُ أهدافه حول الارتقاء بالسلوك المروري، وغرسِ ثقافة السلامة المرورية والاستخدام الآمن للطريق لدى الشباب وأفراد المجتمع.
مُحقّقين ذلك من خلال إقامة البرامج والحملات التوعوية والندوات والملتقيات، كان آخرها أربع ندواتٍ للطلاب والطالبات في كل من الدمام والرياض ومكة والمدينة، شارك فيها ما يقارب تسع مائة وستين طالبا وطالبة، وجار الاستعداد لإقامة الملتقى الثالث للسلامة المرورية بتاريخ 11/2/1437هـ إن شاء الله تعالى.
وبالإضافة إلى جانب السلامة المرورية، فإن الجامعة أَولَت اهتمامها بالعديد من جوانب السلامة الأخرى، كالخدمات الطبية والإسعافية التي يتولى تقديمها عدد من الفرق التطوعية، ويتشرف زميلي بتسليط الضوء على رؤيتها ورسالتها وأهم ما تسمو به من أهداف.
فريق مستعد
كما ألقى المتطوع عبدالعزيز المزروع كلمة استعرض فيها بعض الفرق التطوعية ومنها فريق مستعد الذي يضم عددا من طلاب الكليات الصحية، ويهدف إلى تقديمِ الخدمات الطبية والاسعافية للمجتمع، ونشرِ الوعي والثقافة في النواحي الطبية، وتفعيلِ ثقافة التطوع المهني المرتبط بالجانب الصحي.
ومن أهم انجازات الفريق ما قام به بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر السعودي، من تقديمِ الخدمات الطبية والاسعافية لحجاج بيت الله الحرام لعام ١٤٣٦هـ، والذي استفاد منه ما يزيد عن ألف وخمسمائة حالةٍ طبيةٍ حرجة، تم نقلها من حالة الخطورة إلى حالة الاستقرار ولله الحمد.
فريق بريق
ويساندهم في ذات التوجه فريقُ بريقْ، التابع لكلية طب الأسنان والذي يسعى إلى رفعِ مستوى صحة الفم والأسنان، عبَر البرامج المتنوعة التي يقدمُها للمجتمع، ومن خلال العيادات المتنقلة، كان من أهمِّها، تلك البرامجُ التوعوية والتشخيصية التي تستهدف المدارسَ والجامعات، وكذلك البرامجُ العلاجية التي تستهدفُ المؤسسات الاجتماعية كدار رعاية الأيتام ودار رعاية المسنين ودار الملاحظة والسجون، بالإضافة إلى الحملاتِ التثقيفيةِ العامة الموجهة إلى كافة فئات المجتمع.
وقد حقق الفريقُ بفضلٍ من الله المركز الثالث في مسابقة «الخيرُ فينا»، كما حقق المركز الثالث في المؤتمر الطلابي السادس في مدينة جدة، وحاز على جائزةٍ تكريميةٍ من وزارة الشؤون الاجتماعية لجهودِ الفريق في خدمة المجتمع.
ومما لاشكَّ فيه أن عاملَ التثقيف الصحي للأفراد له دورٌ كبيرٌ في تَخطّي العديد من الحوادث والأزمات، وهو ما يسعى له فريق دروع صلة، وهي الدرعِ الثّاني من دروع السّلامة المستدامة، مجسدين بهذه المبادرة التطوع المهني بجامعة الدمام بمساراته الأربعة.
وتم إطلاقُ حافلات صلة بشراكةٍ إستراتيجيةٍ بين جامعة الدمام وشركة أرامكو السعودية، وبالتعاون مع جمعية الرحمةِ الطبية والجمعيات الخيرية في محافظة القطيف، يتولى فيها المختصون من المسارِ الصحي تَعزيز جانبِ (جودة الحياة) والتوعية بأمراضِ العصر المزمنة، والتثقيفُ بأسسِ نمطِ الحياةِ الصحي، في حين ركزت صلة الهندسية على ترميم مائة مسكن تحت شعار البيت المستدام، وشملت المبادرة كلّ من عنك، دارين، أم الساهك، والنابية.
فاصل صفحات
وكما أن مبادرة صلة تختصُّ بتقديمِ الخدماتِ التطوعيةِ للقُرى والهِجَرِ النائية لتحصينِ المجتمع بدروعِ سلامةٍ معرفيةٍ، وردمِ الفجوةِ الثقافية بين المدن والمناطق البعيدة بصورةٍ مبتكرةٍ مجانية، فإنَّ هناكَ ما هو مُخصص لفئةٍ معينةٍ من المجتمع، كما هو الحال مع مبادرة إصلاح الموجهةِ لدُور الإصلاح في المنطقة الشرقية، والتي تهدفُ إلى تقديمِ خدماتها بشراكةٍ تكامليةٍ مع الجهات الحكومية، من خلال تصميمِ حقائبٍ تعليميةٍ وتدريبيةٍ، وأخرى توعويةٍ وطبيةٍ واستشارية، تقدمها الجامعة إيماناً منها بأهمية تأهيل ورعاية النُزلاء والنَّزيلات، واعترافاً منها بحقوقهم في التعليم والتدريب.
وقد تم بفضل من الله التحاق ما يزيد عن سبعين نزيلا بالجامعة عبر نظام التعليم عن بُعد، كما تم عقد العديد من الجلسات والدورات وبرامج التقويم النفسي والاجتماعي.
وبجانبِ الإصلاحِ المجتمعي، فإن الجامعة أَولَت اهتمامها بما يخصُّ الإصلاح البيئي ونشرِ مفاهيم المحافظة على البيئة، وذلك من خلال مبادرة تروية، حيث تهدفُ هذه المبادرة إلى ترشيدِ استهلاكِ عبواتِ المياهِ البلاستيكية، واستبدالها بعبواتِ المياهِ الصديقةِ للبيئة، تأكيداً لمفاهيم التَّنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة، وتقليل المضار البيئية والاقتصادية والمجتمعية المترتبة على استخدامِ العبوات البلاستيكية غير الآمنة.
وتم بفضل الله توزيع الآلاف من العبوات الصديقة للبيئة على المستويين المحلي والدولي، كان آخرها ما تم توزيعهُ خلالَ شهرِ رمضانَ المبارك لعام 1436هـ على مخيمات الإفطار الرئيسية في المنطقة الشرقية، وكذلك على مُعتمري بيت الله الحرام، وزوار المسجد النبوي الشريف، تحت شعار «ترويةٌ سليمة، لشعيرة عظيمة».
وما هذا المشروعُ إلا فكرة من آلاف الأفكار التطوعية التي تُولد بجامعة الدمام، ولعلّ مبادرة «مرسى» التي أطلقها مجموعة من متطوعي ومتطوعات جامعة الدمام تكون بإذن الله منصة لاحتضان وتطوير الأفكار المتميزة والتجارب الرائدة.
ونَتَوسّمُ من خلال هذه المبادرة إلهام ألف شاب وفتاة؛ لمواصلة العمل على أفكارهم وتقويم تجاربهم ونشرها للمجتمع.
وأضاف: نحن طلابُ جامعة الدمام، ممّن حمَلنا شرف العطاء التطوعي في مجتمع المنطقة الشرقية، وفي ظلّ ما نَحظَى به من دعم وتشجيعٍ من جامعتنا الغراء، سنسعى جاهدين -بإذن الله- لحملِ هذه الأمانة والمُضيّ قُدمًا في سبيلِ استدامةِ تلك المشاريع والفرق التطوعية إن شاء الله، وسنظلُّ بعطائنا التطوعي نخدم وطننا بكلّ ما نملك من طاقاتٍ وتخصصات، وصولاً للهدف الأسمى من تطوعنا ألا وهو تكاتف المجتمع، ومستقبل الوطن، تحت لواءِ جامعة الدمام (واحة العطاء التطوعي) حاملين شعار «جامعاتُنا تخدمُ مجتمعاتُنا».
حضر المجلس صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن بندر بن عبدالعزيز قائد قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالظهران وصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بالإمارة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن يوسف بن سعود بن عبدالعزيز وفضيلة الشيخ عبدالرحمن الرقيب رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة ومعالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان وأصحاب الفضيلة المشايخ ووكيل الإمارة الدكتور خالد البتال وأعيان المنطقة ورجال الأعمال وعدد من المواطنين. كما حضر اللقاء مجموعة من الشباب الصم وتمت ترجمة اللقاء عن طريق الإشارة.
كما تحدث فضيلة الشيخ عبدالرحمن الرقيب رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة وفضيلة الشيخ خلف المطلق مدير مكتب الإفتاء بالمنطقة الشرقية عن أهمية العمل التطوعي ودوره الإيجابي في خدمة المجتمع.
وقدم عبدالهادي بن محمد الجويسر إهداء لسموه لوحة تشكيلية لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله.
##..ويستذكر مآثر الشيخ عبدالله فؤاد في «الإثنينية»##
قدم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية العزاء في وفاة الشيخ عبدالله فؤاد عبدالعزيز ابوبشيت، خلال "الإثنينية"، حيث قال سموه: أعزي نفسي وإخواني أهالي المنطقة بشخصية فقدناها نهاية الأسبوع الماضي توفاها الله -عز وجل- إلى رحمته -بإذن الله- الشيخ عبدالله فؤاد أبوبشيت، الذي عرفتموه أعواماً طويلة، وعاش معنا في كل مكان في هذا المكان وفي غيره من الأمكنة، ولم ير منه إلا كل خير، وهو صديق للجميع، وعصامي بمعنى الكلمة، ومن فاعلي الخير الذين لا تعرف يسراهم ما أنفقت يمناهم. وكان لفقدانه ألم شديد في قلوب محبيه، وهم كثر، ولكن قضاء الله ولا راد له، والحمد لله على قضائه وقدره، وإن شاء الله ما قام به من أعمال وما قام به من خير في حياته سيبقى شاهداً، وسيبقى إن شاء الله في ذريته، وأن يسيروا على خطاه، وعزاؤنا كلنا فيه، وندعو الله -تعالى- أن يسكنه فسيح جنانه، فواجب علينا أن نعزي أنفسنا بهذا الرجل الفذ رحمه الله.
أمير الشرقية يتلقى لوحة تشكيلية لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله
وفي صورة مع فريق تطوعي
.. وفي صورة جماعية مع أبنائه المتطوعين
وسموه في لقطة مع الطلاب المتطوعين بجامعة الدمام
ويتوسط أحد الفرق التطوعية
ومع فريق تطوعي آخر