كشف وزير الشؤون البلدية والقروية عبداللطيف آل الشيخ، عن وجود بوابات الكترونية في جميع القطاعات البلدية على مستوى المملكة لتسهيل إجراءات المراجعين للخدمات البلدية من الرخص, المهنية ورخص البناء ، لافتا الى ان هناك برنامجا مستمرا منذ سنوات لإنشاء مقرات دائمة للامانات والبلديات في جميع مناطق المملكة، اضافة للمقرات التي تنشأ الان، والمقرات المجدولة والتي سيبدأ فيها العمل خلال الفترة المقبلة.
وأوضح الوزير خلال تدشين مشروع مبنى بلدية الدرعية، والذي يعد جزءاً من برنامج تطوير مدينة الدرعية التاريخية. بحضور الأمير أحمد بن عبدالله آل سعود محافظ الدرعية امس، ان التدشين يعتبر عنصرا من سلسلة عناصر لتطوير محافظة الدرعية التاريخية، كون هذا المشروع بدا منذ وقت طويل بإشراف ومتابعة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إبان توليه امارة منطقة الرياض.
ونوه آل الشيخ الى ان هذا المرفق يأتي في ظل اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين في المرافق العامة التي تهم المواطن وتسهل الاعمال التي يريدها من خلال التجهيزات الكبيرة والامكانات التي تم توفيرها لتقديم الخدمة للجميع.
من جهته اكد رئيس بلدية الدرعية المهندس عادل السالم ان مشروع البلدية يشكل البوابة الجنوبية لمدينة الدرعية ومركزاً عمرانياً للمدينة مشيرا الى أن مبنى بلدية الدرعية ينسجم تماماً من حيث تصميماته المعمارية والإنشائية مع المحيط العمراني والتراثي للمدينة، فضلاً عن كونه رافداً لتعزيز العوائد الاستثمارية للدرعية التاريخية وتحسين الخدمات الثقافية والترفيهية والاجتماعية.
وقال: "إن المبنى يحاكي قصة المملكة من العمارة التراثية إلى العمارة الحديثة في تناغم بديع بين الأصالة والمعاصرة بهدف إحياء وتحسين التراث، بكل أبعاده المعنوية والمادية ويشكل مركزاً حضارياً وصرحاً ثقافياً وتراثياً وترفيهياً لتقوية الجوانب الاجتماعية بما يحويه من عناصر كالساحات العامة وقاعات المحاضرات والمسطحات الخضراء، وبما يتميز به من تصميم معماري مستوحى من التراث النجدي واستخدام لبعض مواد البناء النجدية، إضافة إلى الأفنية الداخلية التي تحتضن الواحة المركزية والتي تمثل الحديقة بمفهومها التراثي "بطن الحوي" إلى جانب مفردات العمارة الحديثة والتي تتضح من خلال الكتل الزجاجية التي تشتمل على فراغات إدارية واستخدام تكنولوجيا العصر في جميع النظم الإدارية المستخدمة في المشروع.