انطلق مطلع هذا الأسبوع الملتقى الشبابي القيمي الأول باشراف من مركز حي القادسية بالدمام، وقد احتوى على العديد من البرامج القيمية النافعة التي عكست منظراً إبداعياً لأهل الحي خاصة ولمدينة الدمام عامة، حيث شمل الملتقى معرضاً قيمياً يعزز قيم الصدق والتسامح والابتسامة والسلام بطريقة احترافية جذابة يتنقل الزائر بينها مع الصوت والصورة ليحلق في سماء القيم، وأضاف هذا المعرض على الزائر قيمة جديدة وهي المحبة بطريقة إبداعية، بحيث يقدم لكل زائر بطاقة يهديها لمن يحب ممن لم يستطع زيارة المعرض، واختتم المعرض بركن للأمن الفكري يعزز من خلاله قيمة المواطنة لدى الزوار بذكر بعض أحاديث الرسول وكلمات من قيادات البلد المبارك ورد على بعض الشبهات التي تطلق.
من جانب آخر، انطلق داخل الملتقى ركن مميز اهتم بالمربين في ندوات متنوعة يقدمها تربويون محترفون بقيم سامية عالية فقدمت ندوة بعنوان (قيمنا أمانة) وأخرى بعنوان (دور القدوات في تعزيز القيم)، ولم يغفل مشرفو الملتقى تعزيز قيمة التطوع في نفوس العاملين، فقدمت ندوة بعنوان قوة التطوع وتطوعي في بلدي، لتتجلى معاني الوحدة الوطنية داخل هذا الملتقى المميز.
كما اقيم دوري رياضي مصاحب للملتقى؛ لترسيخ هذه القيم وتحفيز الشباب لحضور مثل هذه الملتقيات. وفي ختام اليوم الثالث قدم برنامج ترفيهي للأشبال أقامته احدى الفرق الترفيهية من أبناء الحي؛ ليكون هذا الملتقى شاملا للصغير والكبير.
ذكر المشرف العام على الملتقى مدير مركز حي القادسية، الشيخ حسن عسيري، ان مثل هذه الملتقيات نواة طيبة في بلد مبارك تزرع فتحصد الخير بدأت من سنوات وها نحن نحصد ثمارها الطيبة، ووجه مدير المركز للعلماء والمشايخ ورجال الأعمال للالتفات لهذا الحي حيث انه بأمس الحاجة لمثل هذه البرامج المميزة حيث يرتاد متنزهات الحي من الشباب ما يكفي لصقل مواهبهم وتنمية قدراتهم والاستفادة منهم في شتى مجالات التطوع وخدمة المجتمع، كما ذكر عسيري ان هذا المركز سعى لتطوير الشباب بجميع فئاته العمرية وكسبهم الثقة وتطويرهم علميا ومهنياً، كما لم تغفل اللجنة جذب الشباب من خلال الدوريات الرياضية، حيث ان أغلب شباب الحي من الملتحقين بالأندية الرسمية في هذا البلد.
وصرح المدير التنفيذي للملتقى، الأستاذ يوسف الغامدي، بأن هذا الملتقى جاء بفكرة من شباب الحي وعاد عليهم بالنفع والفائدة، حيث نشأ بفكرتهم وتطور بأيديهم وعزز بقيمهم وبني على مرأى أعينهم ونظم بكوادر منهم.
وذكر الغامدي ان من أبرز ما حرص عليه في هذا الملتقى هو ان جميع المنظمين من طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية وهذه ميزة افتقدها كثير من الملتقيات، وذكر ان الملتقى القيمي يستهدف الحي بجميع فئاته العمرية ليصل إلى أبعد مدى ممكن، حيث سخرت جميع الامكانيات في الحي لتعزيز هذه القيم في المدارس والدوريات الرياضية وغيرها، كما ذكر ان الملتقى الشبابي القيمي هو أول ملتقى بهذا الاسم، حيث ربط الشباب بالقيم لتكون نواة مباركة وسلسلة مستمرة على مدى السنوات القادمة، ووعد ان يكون للعام القادم برنامج قيمي مميز بالشراكة مع جهات ذات اهتمام بهذا الجانب ليكون النفع أعظم.
واختتم الغامدي كلمته بقوله (بلادنا دعتنا للاهتمام بشبابنا ونحن نلبي الدعوة بالاهتمام بهذه الفئة كل في مجاله لننهض بمسيرة دولتنا وطاعة لحكامنا وحماية لبلدنا من كل فكر دخيل عليها)، ودعا إلى المبادرة لاستعارة هذا المعرض ونقله للمدارس والجامعات ليعم النفع ويستمر طوال العام.
وذكر رؤساء اللجان العاملة ان هذا الملتقى يعد الركيزة المهمة للتوعية والإرشاد وتوجيه الشباب واستثمار أوقاتهم الاستثمار الأمثل، حيث انه يشتمل على العديد من الفعاليات بدءا بالمعرض القيمي الذي حظي بإشادة كبيرة من قبل الزوار وكبار الشخصيات.