كشف نائب وزير الصحة حمد الضويلع أن الإصابات والحوادث تشكل نسبة كبيرة من مجموع الوفيات في المملكة، وتأتي في المرتبة الثانية بعد أمراض القلب، مشيراً الى انه من الضروري تطوير أقسام الطوارئ لتلبية احتياجات المصابين، مؤكداً أن وزارة الصحة تلعب دوراً كبيراً ورائداً في وضع خطط الطوارئ ومفهوم الجاهزية من خلال العمل على توفير الكوادر الطبية المؤهلة والمدربة عند حدوث أي طارئ - لا سمح الله - إلى جانب تأهيل تلك العناصر على مستوى عال من الجانبين الفني والعلمي بتوفير الدورات التدريبية الضرورية.
وأكد خلال افتتاح فعاليات المؤتمر السعودي لإصابات الحوادث أمس المقام تحت رعاية وزير الصحة، وتنظمه صحة جدة ممثلة في مستشفى الملك فهد بجدة بالتعاون مع إدارة التدريب والابتعاث والتعليم المستمر وقسم الجراحة، أن الوزارة تحرص على تطوير هذه الخدمات ومن هذا المنطلق ترى أن مجال الإصابات والحوادث فيه الكثير من التحديات نظراً لارتباطه بقطاعات عديدة تخدم مصابي الحوادث، حيث لا يقف علاج مصابي الحوادث على الخدمة الطبية، بل يتطلب خدمات القطاعات الأخرى مثل خدمات الهلال الأحمر والمرور والدفاع المدني، وهنا تكمن التحديات في بلورة الإمكانات لخدمة مصابي الحوادث بالاستعداد الذهني والبشري وتدريب الطاقم الطبي وتثقيف عامة المجتمع على آثار الحوادث وما ينتج عنه من خسائر بشرية ومادية، متمنياً وصول المشاركين إلى توصيات ومقترحات من شأنها رفع مستوى خدمات الطوارئ والاستجابة للحوادث والكوارث.
من جهتها، أشارت رئيسة المؤتمر الدكتورة منى باسليم لأهمية المؤتمر في مجال إصابات الحوادث، ودعت جميع المشاركين للسعي لتبادل الخبرات والاستفادة من التجربة الإماراتية في هذا المجال.
وقال رئيس اللجنة المنظمة الدكتور صالح القحطاني: إن مدينة جدة تشهد لأول مرة هذا المؤتمر العالمي بحضور خبراء واستشاريين في مجال إصابات الحوادث من العديد من البلدان مثل كندا والإمارات والكويت.
وحول تأثير إصابات الحوادث، أبان أن إصابات الحوادث التي تؤدي للوفاة تأتي في المركز الرابع لأسباب الوفيات بالمملكة وفي المركز الأول لأسباب الوفاة لمن هم دون 40 سنة، ومن هنا تأتي أهمية إقامة هذا المؤتمر.
وأشار الدكتور القحطاني إلى أنه سيتم استعراض تجربة أبوظبى في هذا المجال، لافتاً إلى أنه تم اختيار مستشفى الملك فهد بجدة، حيث إنه المستشفى الأكبر بالمنطقة الغربية الذي يستقبل حالات الإصابات الناتجة عن الحوادث.