نسبت وكالة الإعلام الروسية إلى وزارة الدفاع الروسية قولها، أمس الإثنين: إن القوات الجوية الروسية نفذت 141 طلعة جوية وأصابت 472 هدفا لإرهابيين في سوريا مطلع الأسبوع، أصابت أهدافا في محافظات حلب ودمشق وإدلب واللاذقية وحماة والرقة وحمص ودير الزور، واتهم رئيس الائتلاف الوطني السوري روسيا باستهداف المدنيين السوريين والجيش الحر، وتجنب مواقع "داعش", وتم في اجتماع للمعارضة السورية، إعلان تأسيس تيار غد سوريا، فيما كشف مسؤول أمريكي عن أن جنود القوات الخاصة الأميركية، الذين قررت إدارة الرئيس باراك أوباما إرسالهم إلى سوريا، الشهر الماضي، سيصلون قريباً جداً إلى أرض العمليات، وأفادت وكالة فارس الإيرانية للأنباء بمقتل ضابط في الحرس الثوري الإيراني يدعى أحمد رحيمي في معارك مع المعارضة المسلحة في سوريا.
استهداف روسي للمدنيين
وفي التفاصيل، اتهم رئيس الائتلاف الوطني السوري روسيا باستهداف المدنيين السوريين والجيش الحر، وتجنب مواقع "داعش".
وفي مؤتمر صحافي عقد في اسطنبول، قال خالد خوجة: إن 6% من الغارات الروسية استهدفت عناصر "داعش"، وإنها وفرت دعماً لميليشيات الأسد للاستفادة والتقدم ميدانياً. وأعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة أن فصائل الجيش السوري الحر ترفض الإرهاب بكل صوره. كما دعا خوجة "جبهة النصرة" لفك ارتباطها بتنظيم "داعش" بشكل نهائي لتجنيب البلاد ويلات الدمار والإرهاب. وشهدت مدينة اسطنبول اجتماعين متزامنين للمعارضة السورية، الاجتماع الأول جرى من خلاله إعلان تأسيس تيار غد سوريا، وهو تشكيل سياسي جديد يضم المعارضين العلويين للنظام، في حين كان الاجتماع الثاني للائتلاف الوطني لمناقشة التطورات السياسية والعسكرية الطارئة في سوريا بعد التدخل الروسي.
معارك وغارات
ميدانياً، أفادت التقارير الواردة من سوريا، باستعادة القوات السورية المدعومة بالمسلحين الموالين لها السيطرة على بلدة مهين وقرية حوارين في ريف حمص الجنوبي الشرقي.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان:" تمكنت قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية، مدعمة بطائرات مروحية روسية، من استعادة السيطرة على بلدة مهين وقرية حوارين بريف مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي، عقب هجوم عنيف لقوات النظام والمسلحين الموالين لها على المنطقة، ترافقت مع عشرات الضربات الجوية من طائرات حربية ومروحية سورية وروسية على مهين وحوارين". وأشار المرصد إلى أن المعارك والقصف المتبادل والقصف الجوي أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من عناصر تنظيم داعش ومقتل وإصابة آخرين من القوات السورية. وأطلقت قوات النظام صواريخ على مناطق في بلدة زبدين بالغوطة الشرقية، فيما نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية، غارتين على مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، ودارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في أطراف مدينة داريا بالغوطة الغربية، كما قصفت قوات النظام مناطق في المزارع المحيطة بمشفى البيروني بالغوطة الشرقية، وقصف الطيران النظام المروحي بالبراميل المتفجرة، مناطق في محيط قريتي باشكوي ودوير الزيتون بريف حلب الشمالي.
قوات خاصة أميركية
وكشف الموفد الأميركي الخاص للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، بريت ماكغوريك، أن جنود القوات الخاصة الأميركية، الذين قررت إدارة الرئيس باراك أوباما إرسالهم إلى سوريا، الشهر الماضي، سيصلون قريباً جداً إلى أرض العمليات. وقال ماكغوريك، في برنامج تلفزيوني، إن دور هؤلاء الجنود يتمثل في تنظيم القوات المحلية التي تقاتل "داعش"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وكان أوباما قد أعطى الضوء الأخضر لنشر نحو 50 جندياً من القوات الخاصة في سوريا في دور استشاري غير قتالي، وهو أول انتشار رسمي لقوات أميركية في سوريا منذ إطلاق الحملة العسكرية الدولية ضد التنظيم المتطرف. من جهته، قال نائب رئيس الائتلاف الوطني المعارض، هشام مروة، إن الهدف من اجتماع الرياض هو وضع رؤية موحدة للمعارضة السورية، والعمل على تشكيل وفد لحضور مفاوضات جنيف المرتقبة بداية العام المقبل. وكشف وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن أن المعارضة السورية ستجتمع بهدف اختيار ممثلي المعارضة للتفاوض مع النظام في جنيف برعاية أممية.
وأوضح أن الأطراف الدولية ستشارك في تلك المفاوضات حال عقدها، ولكن القرار يبقى في يد السوريين لتحديد مستقبل بلدهم كما قال.