وقع رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر، ورئيس شركة "بي تي برتامينا"، المملوكة للدولة في إندونيسيا، "دوي سويتجيبتو"، اتفاقًا مبدئياً أقرَّا من خلاله وبصورة رسمية المبادئ التجارية الأساسية لمشروع يتضمن الاشتراك في ملكية وتشغيل مصفاة "تشيلاتشاب" في جزيرة جاوة الإندونيسية وتطويرها، وذلك في إطار خطة "برتامينا" العامة لتطوير المصافي.
وقالت "أرامكو" في بيان لها ان هذا الاتفاق المبدئي يتضمن اتفاق توريد طويل الأجل للنفط الخام السعودي إلى مصفاة "تشيلاتشاب"، مشيرة إلى أن من شأنه أن يمهد الطريق للمرحلة المقبلة من أعمال التطوير في إطار التعاون بين الطرفين.
وتعتبر مشاركة أرامكو في الخطة العامة لتطوير المصافي الخاصة بشركة برتامينا فرصة مميزة لها لتوسعة محفظة استثماراتها في مجال التكرير والتسويق على الصعيد العالمي بما يتوافق مع استراتيجيتها بأن تصبح الشركة العالمية الأولى في مجال الطاقة والكيميائيات.
وتوقعت الشركة أن يبدأ إجراء دراسة التصميمات الهندسية الأساسية لأعمال تطوير مصفاة "تشيلاتشاب" قريباً، وأن يتم الانتهاء منها بحلول عام 2016.
وأضافت الشركة أن أعمال التطوير المقترحة ستُمكن المصفاة من تكرير كميات أكبر من أنواع النفط الخام المر، وتلبية مواصفات المنتجات عالية الجودة (اليورو-4)، علاوة على إنتاج البتروكيميائيات الأساسية والزيوت الأساسية، فيما ستساعد زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 370 ألف برميل في اليوم إندونيسيا على تلبية الطلب المتزايد على المنتجات المكررة وزيوت التشحيم الأساسية والبتروكيميائيات.
من جانبه قال المهندس أمين بن حسن الناصر إن أندونيسيا محط أنظار العالم بوصفها إحدى الدول الكبيرة الصاعدة في الاقتصاد العالمي، مع ما تربطها من علاقات وروابط تاريخية مشتركة مع المملكة العربية السعودية. وأن قطاع التكرير في أندونيسيا يمثل فرصة جذابة للاستثمار، وأن أرامكو السعودية تعتز بأن يكون لها دور فاعل في تنمية قطاع التكرير الأندونيسي. ومع ما تتسم به أندونيسيا من نمو في الطلب على المنتجات البترولية، فإن استثمار أرامكو السعودية في مشروع تشاليشاب سيسهم بإذن الله في تعزيز ازدهار هذه البلاد العريقة في المرحلة القادمة من نموها وتطورها.
وقد اختارت "برتامينا" أرامكو السعودية شريكًا استراتيجياً لثلاث من هذه المصافي الخمس، وهي "تشيلاتشاب" و"بالونغان" في جاوة و"دوماي" في سومطرة.
يذكر أن أرامكو السعودية كانت قد وقعت مذكرة تفاهم في 10 ديسمبر 2014م تمنح بموجبها أرامكو السعودية الحق الحصري في إجراء دراسة جدوى بالتعاون مع "برتامينا" حول أعمال توسعة المصافي الثلاث والتفاوض بشأن المبادئ التجارية الأساسية.