ليس بمستغرب أن تصنف المملكة بعض القياديين والمسؤولين من ميليشيات حزب الله كإرهابيين، فأعمالهم الاجرامية الشنيعة ومسؤولياتهم الكاملة عن ارتكابها أدت الى هذا التصنيف العقلاني، فثمة عمليات ارهابية مارسها المصنفون ويتوجب معها العمل على مواصلة مكافحة مختلف الأنشطة المشبوهة التي مارسها وما زال يمارسها أولئك الارهابيون لنشر الفوضى وعدم الاستقرار داخل العديد من المجتمعات ومنها المجتمع السعودي.
لقد تورط أولئك المنتسبون لحزب الله في شن هجمات ارهابية وأنشطة اجرامية وأعمال غير مشروعة في العديد من مدن العالم بما يقتضي فرض العقوبات القانونية عليهم وعلى أعمالهم الاجرامية، وهي عقوبات تستند في مجملها على نظام مكافحة الارهاب وتمويله، وتستند كذلك للمرسوم الملكي أ/44 القاضي باستهداف الارهابيين وداعميهم ومن يعمل معهم نيابة عنهم، فتجميد أصول أولئك الارهابيين وحظر التعامل معهم خطوة سديدة من خطوات معاقبتهم.
وسبق للمملكة أن صنفت ناشطين من نشطاء حزب الله كإرهابيين على خلفية مسؤوليتهما عن عمليات متفرقة حدثت في عدة دول بمنطقة الشرق الأوسط، وقد ثبت دعمهما للنظام الأسدي بارسال مقاتلين للوقوف الى جانبه في عملياته الارهابية ضد الشعب السوري، وتورطهما في دفع أموال لفصائل يمنية مختلفة، وكذلك في دفعهما الأموال لقادة عسكريين في الشرق الأوسط تورطوا في عمليات ارهابية متعددة.
وسبق للأسماء المصنفة أن تورطوا في أعمال ارهابية عديدة في بعض الأقطار والأمصار في الشرق الأوسط بهدف نشر الفوضى والقلاقل والفتن والطائفية بين صفوف تلك المجتمعات والعبث باستقرارها من خلال ممارسة أنشطة ارهابية، وممارسة أنشطة غير مشروعة حول العالم، وقد عرفت بعض عناصر المصنفين بالهروب والتخفي من وجه العدالة التي ما زالت تلاحقهم.
لقد اتهم عنصر منهم بتفجير سكن البعثة الأمريكية في الخبر وهو مطلوب في الولايات المتحدة أيضا، وقد انضم الى حزب الله مع مجموعة من الارهابيين لمحاربة الثوار بالأحواز العربية المطالبة بالاستقلال، وقد نفذ فيها سلسلة من العمليات العسكرية كان من بينها استهداف المنشآت النفطية، وتورطه في محاولة اغتيالات عديدة هناك.
والعمليات الارهابية لهذا المتهم متعددة في كثير من أصقاع منطقة الشرق الأوسط، فالمصنفون وهم قياديون في ميليشيات حزب الله مسؤولون عن سلسلة من الحوادث الارهابية ضد دبلوماسيين سعوديين في بانكوك وأنقرة، وحزب الله بقيادة ذلك المتهم ويدعى أحمد المغسل الذي تلحق به عدة تهم منها تفجير أبراج الخبر، وغيرها من التهم التي ثبت أن الحزب يقف وراء تمويلها وتشجيع عناصرها للعبث باستقرار وأمن العديد من الدول.
ان حزب الله الارهابي يتحمل كامل المسؤولية عن مجموعة من العمليات الارهابية في العديد من دول العالم ومنها المملكة، ولن يتمكن هذا الحزب الذي استمرأ الاجرام من المساس بأمن المملكة واستقرارها، ولا ينبغي السكوت من أي دولة على ما تمارسه ميليشيات هذا الحزب من أعمال اجرامية، أو السكوت عن أنشطة الحزب المتطرفة التي ما زالت تنشر الفوضى وعدم الاستقرار من قبل عناصر الحزب وأنشطتهم الاجرامية المشهودة في العديد من دول العالم.